وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : موقع الإمام الهادي (ع)
الثلاثاء

١٢ أبريل ٢٠١٦

٥:٢٢:٥١ م
746896

5 رجب ذكرى استشهاد ابن السكيت؛

ابن السكيت الدورقي العالم النحوي

يوافق 5 رجب ذكرى استشهاد العالم النحوي الإمامي ابن السكيت الدورقي الأهوازي، كان معلماً لابني المتوكل العباسي، وقتله المتوكل بعد أن فند سؤاله بأن قنبر أفضل من ابنيه.

ابنا: يوافق 5 رجب ذكرى استشهاد العالم النحوي الإمامي ابن السكيت الدورقي الأهوازي، كان معلماً لابني المتوكل العباسي، وقتله المتوكل بعد أن فند سؤاله بأن قنبر أفضل من ابنيه، وهذه نبذة عن حيات:

اسمه وكنيته:
يعقوب بن إسحاق بن السكّيت الدورقي الأهوازي ، اللغوي، النحوي، الراوي، الشيعي المذهب ، كنيته ( أبو يوسف ) ، و يعرف بابن السكّيت .

 

ولادته:

ولد في الدورق، قرب الأهواز في خوزستان بإيران.

 

دراسته وأساتذته:

رحل من خوزستان إلى بغداد مع أُسرته ، وأفاد فيها من دروس أساتذة كبار كأبي عمرو الشيباني ، والفرًّاء ، وابن الأعرابي ، والأثرم ، ونصران الخراساني ، وكلّهم كانوا من أعلام العلم والأدب آنذاك.

وما لبث أن صار في مصافَّ علماء عصره كابن الأعرابي ، وأبي العباس ثعلب ، وعُرف كأحد كبار فقهاء اللغة وصيارفة الكلام.

 

من أقوال العلماء في حقه:

1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: « وكان وجهاً في علم العربية واللغة ، ثقة ، مصدّقاً لا يطعن عليه » . وذهب أيضاً إلى أنّه كان من خاصّة الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام ، وأشار إلى رواياته عن الإمام الجواد عليه السلام .

2ـ قال الخطيب البغدادي في تاريخه: « كان من أهل الفضل والدين ، موثوقاً بروايته ، وكان يؤدّب ولد جعفر المتوكّل ».

3ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: « كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم ، ومن خواص الإمامينِ محمّد التقي وعلي النقي عليهما السلام ، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره ».

4- قال ابن خلكان: « ذكر بعض الثقاة أنّه ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل كتاب ( إصلاح المنطق ) لابن السكّيت ».

5- عدًّه الذهبي قويًا في دينه ، برًّا محسنًا ، وأشارت مصادر أُخرى إلى أنّه استمات في حبِّ أهل البيت عليهم السلام .

ممّن روى عنهم:

الإمام محمّد الجواد عليه السلام ، عبد الملك الأصمعي ، أبو عبيدة ، أبو عمرو الشيباني .


الراوون عنه:

أبو سعيد السكري ، أبو عكرمة الضبّي ، محمّد بن الفرج المقرئ ، محمّد بن عجلان الإخباري ، ميمون بن هارون الكاتب ، عبد الله بن محمّد بن رستم .

 

من مؤلفاته:

1- كتاب إصلاح المنطق .

2- كتاب الأضداد .

3- كتاب تهذيب الألفاظ .

4- كتاب القلب والإبدال .

5- كتاب المقصور والممدود .

6- كتاب المذكّر والمؤنّث .

7- كتاب ما اتَّفق لفظه واختلف معناه .


استشهاده:

روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ( المعز والمؤيد ) ، « أيّهما أحبّ إليك ، ابناي هذان أم الحسن والحسين »؟ فأجابه ابن السكّيت: « والله إنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب عليه السلام خير منك ومن ابنيك ».

فأمر المتوكل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه ، فمات رضوان الله عليه شهيداً في اليوم التالي ، وقيل أن المتوكل أمر الأتراك فداسوا في بطنه حتى مات ، وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رجب المرجب من عام 244هـ ، وكان عمره رحمه الله عند استشهاده ثمان وخمسون سنة ، ودُفِن في مدينة سامراء .

ومن أعجب الصدف أنّه كان قد نظم البيتين التاليين قبل حادث مقتله ببضعة أيّام:

يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل

فعثرته في القول تذهب رأسه *** وعثرته في الرِجل تبرأ عن مهل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- فيض العلام ص312 .

2- مستدرك سفينة البحار ج5 ص226 .

3- تقويم الشيعة ص240-241 .

4- رجال النجاشي ص449 .

5- أعيان الشيعة ج10 ص305 – 306 .

..........

انتهى / 278