ابنا: الحكومة المصرية تتعهد بعرض اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية على البرلمان المصري وفقاً للدستور. يأتي ذلك بعد تأكيد لجنة مصرية سعودية أن الرسم الفني لترسيم الحدود بين البلدين يوضح أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان داخل المياه الإقليمية للسعودية ما أثار جدلاً واسعاً داخل مصر .
وأكدت لجنة مصرية سعودية مشتركة مكلفة بترسيم الحدود بين البلدين إلى أن الرسم الفني لترسيم الحدود يوضح أن الجزيرتين تقعان داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وأن هناك اتفاقاً مبرماً لاستفادة الدَولتين من الجزيرتين، بحسب بيان مجلس الوزراء المصري.
وأثارت هذه المسألة جدلاً كبيراً داخل مصر ومادة نقاش دسمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت آراء المغردين ما بين بين تنديد وترحيب وتحذير.
#عواد_باع_ارضه
هي بالاساس جزيرتين نيران وصنافير كانت لسعودية لاكن في حرب بعهد عبدالناصر صارت تحت قيادة مصر بموافقة السعودية والحق رجع و بس
— خالد السلمي (@khaledalsulami5) April 9, 2016
عاجل: النيابة توجه 3اتهامات ل5 شباب الرافض للتنازل عن جزيرتي #تيران_صنافير التظاهر، التجمهر ، إهانة الرئيس، المحضر 5564 لسنة 2016 قصر النيل
— Gamal Eid (@gamaleid) April 10, 2016
وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن اتصالات مصرية إسرائيلية تمت أخيراً، أطلع الجانب المصري خلالها الجانب الإسرائيلي علي التطورات الخاصة بتوقيع مصر والسعودية اتفاقية تعيين الحدود البحرية في خليج العقبة، وما يترتب على ذلك من آثار تمسّ معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأضافت الصحيفة نفسها أن الجانب المصري أطلع الجانب الإسرائيلي علي خطاب ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لرئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، الذي جاء فيه أن السعودية ستحترم تنفيذ الالتزامات التي كانت علي مصر وفقاً للمعاهدة، وذلك في حالة سريان الاتفاقية بعد تصديق مجلس النواب عليها وفقاً للدستور.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الالتزامات هي استمرار لوجود القوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام لضمان عدم استخدام جزيرتي صنافير وتيران للأغراض العسكرية وحرية الملاحة في خليج العقبة.
وتعود جذور الخلاف بين مصر والسعودية إلى العام 1950 عندما سمحت المملكة للجيش المصري باحتلال جزيرتى "تيران وصنافير" نتيجة لضعف البحرية السعودية حينها، واتفقت الدولتان على رفع العلم المصري على الجزيرتين، لاستخدامها في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد هزيمة 1948.
وفي عام 1967 تمكنت قوات الاحتلال الاسرائيلي من احتلالهما. وعقب الانتصار المصري في حرب 73، دخلت الجزيرتان في البروتوكول العسكري لمعاهدة "كامب ديفيد"، حيث وضعت كل من الجزيرين ضمن المنطقة (ج) المدنية التي لا يحق لمصر أي وجود عسكري فيها حتى تضمن إسرائيل أن مصر لن تتحكم بهذه المنطقة الحيوية من البحر الأحمر.
..................
انتهى / 232
المصدر : الميادين
الاثنين
١١ أبريل ٢٠١٦
١٢:٠١:٢٥ م
746567
تعهدت الحكومة المصرية عرض اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية على البرلمان المصري وفقاً للدستور. يأتي ذلك بعد أن أقرت مصر بأن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر أراض سعودية.