وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : رويترز
الخميس

١١ يونيو ٢٠١٥

٢:٠٢:٣١ ص
694861

أمريكا تعتزم إنشاء قاعدة تدريب جديدة في الأنبار وسترسل 450 جنديا اضافيا

أمريكا تعتزم إنشاء قاعدة تدريب جديدة ثانية بعد قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق، كما سترسل 450 جندياً اضافياً الى لتقديم التدريب والمشورة حسب وكالة رويترز .

ابنا: أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء بإرسال ما يصل إلى 450 عسكريا اضافيا إلى العراق وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية التي تتأهب لخوض معركة لاستعادة المناطق التي استولى عليها مسلحو داعش التكفيري.

وستعزز الخطة القوة الامريكية المؤلفة من 3100 من المدربين والاستشاريين في العراق وتمثل تعديلا في استراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة تقول إنه لا يحارب داعش التكفيري بالصرامة الكافية.

ولكن مع تمسك أوباما بموقفه الرافض لإرسال قوات أمريكية للقتال أو حتى بالقرب من جبهات القتال فإنه ليس من المرجح ان تؤدي هذه الخطوة إلى إسكات المنتقدين الذين يقولون إن الدور المحدود للجيش الأمريكي في الصراع ليس كافيا لتحويل دفة المعركة.

وتريد أمريكا دمج مسلحين من عشائر بعد تدريبهم في القاعدة بالجيش العراقي وخفض الاعتماد على الحشد الشعبي الوطني الذي حرر الكثير من اراضي كان يسيطر عليها مسلحو داعش التكفيري .

وقال البيت الأبيض في بيان "من أجل تحسين قدرات وكفاءة شركائنا على الأرض أجاز الرئيس نشر ما يصل إلى 450 عسكريا اضافيا لتدريب قوات الامن العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لها في قاعدة التقدم في شرق محافظة الانبار".

وأضاف البيت الأبيض أن أوباما أمر ايضا "بسرعة تسليم عتاد ومواد أساسية" للقوات العراقية بمن في ذلك قوات البشمركة الكردية ومقاتلي العشائر السنية الذين يعملون تحت لواء القيادة العراقية.

وجاء الاعلان بعد يومين من تصريح اوباما بأن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الان استراتيجية كاملة لمكافحة داعش التكفيري في العراق .

وتقوم القوات الأمريكية بعمليات تدريب بالفعل في قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق لكن قاعدة التدريب الجديدة ستكون في التقدم الاكثر قربا من الرمادي في الجزء الغربي من المحافظة.

وبدأ الجيش الامريكي بالفعل تقييم قاعدة التدريب الجديدة. وقال البنتاجون إن طلائع القوات الجديدة ستصل في الانبار في غضون بضعة أيام من قوات موجودة بالفعل في هذا البلد.

لكن خطة أوباما الجديدة لا تتضمن بعض الخطوات الاكثر حزما التي طالب بها بعض النقاد المحافظين في الداخل مثل وضع أفراد مراقبة أمريكيين في مواقع متقدمة لاستدعاء ضربات جوية أو وضع مستشارين أمريكيين مع القوات العراقية في القتال.

وقال رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر في وقت سابق إن خطة أوباما لارسال افراد عسكريين امريكيين اضافيين لتدريب القوات العراقية "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنها ليست استراتيجية كافية لهزيمة داعش .

وقال المشرع الجمهوري "من الواضح ان بعثتنا للتدريب وحدها ليست كافية".

ومع أحدث تعديلات يبتعد أوباما قليلا عن سياسته بالاعتماد على حملة الضربات الجوية والقوات المحلية دون الالتزام بتخصيص قوات امريكية على نطاق واسع.

وخياراته محددة بنفور عميق من شبح عودة الولايات المتحدة الى العراق بعد انسحاب القوات الامريكية في عام 2011 .

وأصر مسؤولون أمريكيون على ان اعلان يوم الاربعاء لا يصل الى حد اصلاح شامل لاستراتيجية أوباما المناهضة لداعش لكنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال اتخاذ مزيد من الخطواط التي لم تحدد .

وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي لاوباما للصحفيين في قاعة مؤتمرات "الرئيس استبعد اتخاذ أي خطوات اضافية ".

..................

انتهى / 232