ابنا: أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية حالة الطوارئ في الولاية يوم الثلاثاء 28 أبريل/نيسان، فيما كشفت الجنرال ليندا سينغ المتحدثة باسم قيادة الحرس الوطني عن قرار إرسال قرابة خمسة آلاف جندي سينتشرون بكثافة في شوارع المدينة لمساعدة الشرطة المحلية.
كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول ابتداء من ليلة الاثنين ولمدة أسبوع من الساعة الـ10 مساء إلى الـ5 صباحا.
وتصاعدت وتيرة العنف في المدينة عقب جنازة الشاب فريدي غراي (25 عاما) الذي توفى يوم 19 أبريل/نيسان، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء عملية اعتقاله من قبل الشرطة.
وتم توقيف غراي في 12 أبريل/نيسان من دون اللجوء للقوة، واتهم لاحقا بحيازة سكين، بحسب تقرير للشرطة.
ويقول ذوو القتيل إنه تعرض لإصابة خطيرة في العمود الفقري في منطقة العنق، ما أدى إلى وفاته بعد مرور أسبوع على عملية الاعتقال.
و أعلنت الشرطة أن الاحتجاجات في بالتيمور المستمرة منذ وفاة غراي، تحولت بعد تشييع جنازته إلى أعمال شغب واسعة النطاق طالت العديد من مناطق المدينة، وأدت إلى نهب أكبر المراكز التجارية وإحراق عشرات السيارات.
وأعلنت الشرطة عن إصابة 15 من عناصرها 6 منهم بجروح خطيرة في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن بدأت مجموعات من الطلاب رشق رجال الأمن بالحجارة.
وأكد ضابط في شرطة بالتيمور أن القوات الأمنية حاولت منذ البداية صد المحتجين فقط لكنها ستبدأ بتنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود.
واعتقلت الشرطة عشرات المحتجين بينهم عدد كبير من الطلاب.
هذا وأظهرت لقطات تلفزيونية أعمال نهب، ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة للشرطة.
في الأثناء، قال البيت الأبيض إن وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش أطلعت الرئيس الامريکي باراك أوباما على تطورات العنف في بالتيمور.
يذكر أن مقتل غراي على أيدي الشرطة جاء ضمن سلسلة حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي.