أبنا:
ولادته ونسبه :وُلد السيد الكلبايكاني سنة ( 1316 هـ ) في مدينة كلبايكان ، التي تقع في وسط إيران .
وكان والده السيد محمد باقر من العلماء المعروفين في مدينة كلبايكان ، وكان عالماً زاهداً وورعاً ، أما والدته فهي السيدة هاجر التي كانت من النساء المعروفات بالعفاف والتقوى .
دراسته :
توفيت والدته وعمره ثلاث سنوات ، وعندما بلغ التاسعة من عمره فقد والده ، لكن حالة اليُتم التي عاشها لم تكن تمنعه من مواصلة الدراسة وطلب العلم .
فدرس بعض المقدمات على يد بعض أقاربه في كلبايكان ، ثم انتقل إلى مدينة خونسار ، وسكن في إحدى مدارسها الدينية ، للتفرغ إلى طلب العلم .
وعندما بلغ عمره ستة عشر عاماً سمع بمجيء آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري إلى مدينة أراك ، فذهب إليها لحضور دروسه ، واستمرَّ على ذلك إلى أن انتقل الشيخ الحائري إلى مدينة قم المقدسة ، فدعاه إلى الانتقال إليها ، فَلبَّى دعوة أستاذه ، وسافر إلى مدينة قم المقدسة ليواصل دراسته فيها .
تدريسه :
كان السيد الكلبايكاني إلى جانب حضور دروس الشيخ الحائري في مدينة قم المقدسة يمارس تدريس مرحلة السطوح ، وهي المرحلة الأخيرة من الدراسة ، التي تسبق مرحلة حضور البحث الخارج ، التي تمثل المرحلة النهائية في الدراسات الحوزوية المعروفة .
فعُرف في طليعة الأساتذة البارزين في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة ، وقد تخرج على يده عدد من العلماء ، بلغ عدد كبير منهم مرتبة الاجتهاد .
أساتذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشيخ عبد الكريم الحائري .
2 - السيد محمد حسن الخونساري .
3 - الشيخ محمد باقر الكلبايكاني .
4 - الشيخ محمد حسين النائيني .
5 - الشيخ محمد رضا المسجد شاهي .
6 - الشيخ ضياء الدين العراقي .
7 - السيد أبو الحسن الإصفهاني .
مرجعيته :
بعد وفاة الشيخ الحائري تحوَّلت زعامة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة إلى آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، ويومها كان السيد الكلبايكاني من الأعلام المعروفين بالأهلية لِدَور المرجعية .
وقد ازدحم درسه بحضور كبار الأساتذة والطلبة ، كما طبعت رسالته العملية ، وصار عدد من المؤمنين يرجعون إليه .
وبعد وفاة السيد البروجردي أصبح واحداً من أشهر مراجع التقليد ، واتَّسع نطاق تقليده ، ولَمعَ نجمُه في مختلف المجامع العلمية ، في داخل إيران وخارجها .
سيرته ومواقفه :
كان السيد الكلبايكاني ذا ذِهنٍ ثاقب ، له باعٌ طويل في البحوث الفقهية ، وكان صلباً في الدفاع عن المعتقدات الإسلامية ، ومتواضعاً لِطُلاَّبه ، موقِّراً لأساتذته .
أما عن عبادته فقد كان السيد من أهل الدعاء ، والتوسل ، والقيام بالليل ، يأنس بقراءة القرآن ، والمناجاة .
وأما عن مواقفه من نظام الشاه ، فقد كان له مواقف عديدة منها استنكاره لقوانين الانتخابات العامة والمحلية التي سَنَّها الشاه .
كما أصدر بياناً استنكر فيه هجوم قوات أمن الشاه على المدرسة الفيضية ، وإبعاد الإمام الخميني إلى تركيا .
بالإضافة إلى استنكاره للعدوان الصهيوني على فلسطين ، واحتلاله الأراضي العربية في عام ( 1967 م ) .
مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب القضاء .
2 - كتاب الشهادات .
3 - كتاب الحج .
4 - كتاب الطهارة .
5 - الدرّ المنضود في أحكام الحدود .
6 - إفاضة العوائد في علم أصول الفقه تقريرات أستاذه الشيخ الحائري .
7 - بلاغة الطالب في شرح المكاسب .
8 - مجمع المسائل .
9 - حاشية على وسيلة النجاة للسيد أبي الحسن الأصفهاني .
10 - حاشية على العروة الوثقى للسيد محمد كاظم اليزدي .
11 - توضيح المسائل .
12 - رسالة في صلاة الجمعة وصلاة عيد الأضحى وعيد الفطر .
13 - الهداية إلى من له الولاية .
14 - رسالة في المحرَّمات في النَّسَب .
15 - رسالة في عدم تحريف القرآن .
وفاته :
انتقل السيد الكلبايكاني ( قدس سره ) إلى رحمة الله في مدينة قم المقدسة ، سنة ( 1414 هـ ) ، وشُيِّع تشييعاً مهيباً .
ودفن ( قدس سره ) في مدينة قم المقدسة ، إلى جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) .
......
انتهى/278