إعلان عن وثيقة تتهم أمريكا بغزو العراق استناداً على معلومات كاذبة

ابنا: وثيقة أمريكية تشير الى أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت على معلومات كاذبة لغزو العراق قبل 13 عاماً 2003 .

كشف باحث أمريكي متخصص في الوثائق الأمريكية التي رُفعت عنها السرية بموجب قانون حرية تبادل المعلومات في الولايات المتحدة عن أن المعلومات التي خلصت إليها وكالات الأمن القومي الأمريكي قبل 13 عاما والتي تم استخدامها لتبرير غزو

العراق، كانت تفتقر إلى “معلومات محددة حول  العديد من الجوانب الرئيسية بالبرنامج العراقي لأسلحة الدمار الشامل”.

وتعد هذه الوثيقة الأمريكية هي الأولى من نوعها التي يتم الإعلان عنها، وتحمل الإدارة الأمريكية خلال هذه الفترة مسؤولية غزو العراق استنادا إلى معلومات غير موثقة.

ونشر الباحث الأمريكي جون جرينولد، امس الجمعة، بتوقيت نيويورك، على موقعه الخاص، وثيقة حصل عليها تدين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ووزير خارجيته آنذاك كولن باول.

واتهمهما بالقيام بـ”تسويق الحرب علي العراق للجمهور الأمريكي، مع علمهما بعدم وجود معلومات موثقة لديهما تثبت أن العراق يخفي أسلحة نووية، أو كيمائية، أو بيولوجية، أو أن العراق يشكل فعليا تهديدا فوريا وخطيرا للأمن القومي الأمريكي”.

وخلص التقرير إلى أن “الكونغرس الأمريكي كان يعتمد في معلوماته في وقت لاحق إلى ما قبل الحرب (مارس/ آذار 2003) على مصدر واحد”.

واستخدم نظام صدام حسين البائد كان تدعمه أمريكا ودول غربية بأنواع الأسلحة منها كيماوية المحرمة دولياً في حربه ضد ايران، وقصفت طائراته قرى وأراف حدودية منها حلبجة في محافظة السليمانية .

وبعد غزو جيش الحزب البعث البائد الكويت، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يدين احتلال قوات عراقية دخلت الكويت بأمر من صدام حسين، ومنذ ذلك الحين أخذت الادارة الامريكية تضيق الخناق على النظام البعثي في العراق من خلال رفض حصار اقتصادي الذي شل مرافق الدولة، مما تسبب في قتل العديد من النساء والاطفال الذين حرموا من دواء وغذاء وغيرهما، الذي كان جزء منها العقوبات المفروضة .

ويرى مراقبون وسياسيون بأن الادارة الامريكية لفقت وثائق لغزو العراق، لفرض هيمنتها في منطقة الشرق الأوسط، واستيلاء على مصادر النفط الذي يمتلكها العراق .

...................

انتهى / 232