أشاد السيد جعفر العلوي القيادي في تيار العمل الإسلامي في البحرين في مقابلة أجراها مع مراسل وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـابناـ بدور الجمهورية الإسلامية في محاربة الإرهاب وفي قيادة محور المقاومة المناوئة للإستكبار العالمي وأضاف:إن الجمهورية الإسلامية تقود مشروعا حضاريا كبيرا وهو مشروع الصحوة الإسلامية.
وأكد هذاالرجل الدين البحريني أن على العلماء أن يواجهوا التيارات التكفيرية التي تقوم بزعزعة الأمن والسلام ويخلقون رعباً وتشويهاً عظيماً للإسلام.
وأدان النشاط السياسي البحريني ازدواجية التكفيريين في التعامل مع القضايا قائلا: في الوقت الذي يحاربون شيعة أهل البيت ويتهمونهم بالبدعة نراهم هم الذين يبتدعون ويدخلون في الإسلام ما لا يمت له بصلة.
وفي ما يلي النص الكامل لهذه المقابلة:
ابنـا: نظرا لمكانة الجمهورية الإسلامية لدى المسلمين سيما الشيعة في العالم والتأثير الفكري للثورة الإسلامية في ربوع العالم كيف ترى الدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية في محاربة الإرهاب في المنطقة وأبعاد هذه النشاطات في رفع مستوى الوعي الإسلامي؟
ــ الجمهورية الإسلامية تقود مشروعاً حضارياً كبيراً وهو مشروع الصحوة الإسلامية وهذه الصحوة الإسلامية ذات أبعاد متعددة من ضمنها هو التقريب بين المذاهب وهذا الأمر الذي يقضي على أس التكفير باعتباره يقرّب بين المذاهب وبين المسلمين، ويخلق أرضية الأخوة الإسلامية.
الأمر الثاني من الدور الذي تعلبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعمها الفكر الإسلامي المتطور المعاصر بمختلف وسائل النشر والإعلام والفضائيات، ومنهاالمجمع العالمي لأهل البيت كأحد المؤسسات الكبرى في الجمهورية الإسلامية.
هذا النشر التوعوي التثقيفي للأمة يساهم في دحر أفكار المتطرفين التكفيرين.
والأمر الثالث والأهم هو قيادة محور المقاومة؛ المحور الذي واجه الاستعمار والقوة المتكبرة التي تقود مشاريع التكفير ومشاريع التأزيم في المنطقة وتشغل المنطقة بصراعات متنوعة من أجل إضعاف الأمة الإسلامية، فهذه المشاريع الثلاثة التثقيفية والتقريبية بين المذاهب ودعم وقيادة محور المقاومة هو خير وسيلة حضارية واستراتيجية لمواجهة التكفيرين؛ هذه المواجهة التي ستدوم، ولكننا متيقنون بنصر الله سبحانه وتعالى لنا في نهاية الطريق.
ابنـا: ما هو الدور الذي يمكن للعلماء أن تلعبه في مواجهة هذه التيارات التكفيرية التي تدعي الإسلام وتقوم بذبح المسلمين؟
ــ مواجهة التكفير في المنطقة قضية كبيرة باعتبار أن الذين يقومون بعمليات التكفير يذبحون الناس والأطفال ويقومون بزعزعة الأمن والسلام ويخلقون رعباً وتشويهاً عظيماً للإسلام؛ لهذا فإنّ حماة الإسلام هم العلماء، وكما أنّ لكل دار حاميا، فإنّ دار الإسلام حماتهاالعلماء وهم ورثة الأنبياء عليهم أن يقوموا بإيضاح الحقائق، منها:
من يقوم بقضايا التكفير؟ ومدى خطورة هذا التكفير؟
من يقف وراءهم من الغربيين ومن أعداء الأمة؟
هذه قضايا كلها يتوجب على قادة الرأي من العلماء أن يلتفت إليه من أجل أيضاح هذه المفاهيم للإمة وإيضاح موقف الإسلام الصحيح من التكفير وأنّ كل مسلم مصان الدم والعرض والمال والنفس والعائلة، ولا ينبغي مطلقاً المساس به ولا بشخصية من ينطق بالشهادتين وهو القول الذي أدلى به الرسول (ص) "من قال الشهادتين صان دمه وعرضه وماله و..."
وبالتالي فإن علماء المسلمين على عاتقهم واجب كبير تجاه الصحوة الإسلامية وفي بث الرؤى وفي قيادة مشاريع الإنهاض وبالأخص لدى الشباب وقادات مشاريع التغيير الاجتماعي والسياسي في المنطقة.
ابنـا: أتت الحركات التكفيرية بأعمال ومفاهيم مقرفة جديدة لم يسبق لها نظير في الإسلام منها جهاد النكاح وذبح النساء والأطفال من المسلمين وغيرها. هل يمكن ربط مثل هذه الأعمال بالإسلام بشكل من الأشكال؟
ــ هذه حقيقة معادية ومناوئة ومرفوضة مطلقاً من قبل الإسلام؛الإسلام دين العدالة والحرية ودين احترام الإنسان.
الإسلام قائم على العفة والزواج المشروع ، ومن خلال مؤسسة الأسرة والزواج وليست هذه المسميات البغيضة التافهة السافلة التي ابتدعوها. في الوقت الذي يحاربون شيعة أهل البيت ويتهمونهم بالبدعة نراهم هم الذين يبتدعون ويدخلون في الإسلام ما لا يمت له بصلة، وإلاّ فكيف تنكح فتاة في ذات اليوم من قبل عدة شباب من دون عدة وهو مخالف لأمر الله في كتابه الكريم حيث أوجب العدة.
وأيضاً حتى وصل الأمر إلى أنّ المحصانات من المتزوجات يتم الزواج بهن وهو أمر مخالف ليس فقط للإسلام وإنما حتى للفطرة البشرية .
-------
انتهى/125ـ278