ابنا: واجه جيمس كلانسي، الرئيس الجديد للجهاز، تحقيقا قاسيا بسبب اقتحام اثنين من عناصر الجهاز الحواجز الامنية للبيت الابيض في وقت سابق من هذا الشهر بعد افراطهما في تناول الكحول، الا انه لم يتم اعتقالهما ولم يخضعا لاختبار الكحول.
واعرب اعضاء لجنة المخصصات في مجلس النواب الاميركي عن استيائهم من اقرار كلانسي بانه لم يعلم بالحادث الذي وقع في الرابع من اذار/مارس الا بعد خمسة ايام.
وقال كلانسي ان هذا "اول اختبار" له منذ توليه منصبه الشهر الماضي. واضاف "كان يجب ان يتم ابلاغي" فورا، مؤكدا "نحن نتابع المسالة وستتم محاسبة المسؤولين عنها".
وجاء هذا الحادث بعد سلسلة من الحوادث المحرجة للجهاز من بينها انتهاك امني كبير في ايلول/سبتمبر الماضي عندما اقتحم شخص البيت الابيض وهو يحمل سكينا.
كما اعرب المشرعون عن غضبهم من قول كلانسي ان تغيير "ثقافة" الجهاز سيستغرق وقتا مع سعيه لكسب ثقة عناصر الجهاز.
ورد عليه النائب الجمهوري كريس ستيوارت بالقول "يا صاحبي، ليس عليك ان تكسب ثقتهم، فانت رئيسهم... فهم الذين يجب ان يكسبوا ثقتك ولم يفعلوا ذلك. والطريقة التي تكسب فيها ثقتهم هي ان تحاسبهم".
وتكثفت انتقادات النواب عندما قال كلانسي ان بعض العناصر يتعاملون مع الضغط من خلال تناول الكحول، مؤكدا ان الجهاز اطلق مؤخرا مبادرة لمعالجة الضغط النفسي.
وقال "علينا ان نجد طريقة لمساعدة من يتجهون الى الكحول كوسيلة للتعامل مع الضغط النفسي".
واثار ذلك غضب عدد من اعضاء الكونغرس، وصاح رئيس اللجنة هال روجرز في وجه كلانسي قائلا "لا يمكنك ان تدير جهازا بهذه الطريقة".
وبشان اتهامات بان بعض المشرفين على الجهاز يحمون عناصره، قال روجرز "اقل ما يقال عن هذا انه انهيار في الانضباط بين صفوف جهازك، وهذا سرطان يمكن ان يأكلك".
واعربت النائبة الديموقراطية نيتا لوي عن قلقها من عدم قدرة كلانسي على اقالة عناصر من عملهم بسبب افراطهم في تناول الكحول في البيت الابيض.
الا ان كلانسي قال ان الاجراءات الضرورية يجب ان تاخذ مجراها، مؤكدا "ليست لدي القدرة على اقالة الناس بحسب رغبتي".
............
انتهى/185