وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : أ ف ب
السبت

٢١ فبراير ٢٠١٥

٩:١٧:٥٨ ص
672343

أمريكا

قمة في واشنطن تشارك فيها 60 دولة لمحاربة التكفيريين وقال البعض انها فاشلة

اعدت أمريكا لقمة منذ فترة طويلة وكان يفترض ان تثير ضجة كبيرة بعد الهجوم الدامي في باريس وكوبنهاغن وأن تسفر عن أجراء عملي .

أبنا سعت الولايات المتحدة الى تعبئة الاسرة الدولية ضد "الارهاب" التكفيري في قمة عالمية في واشنطن لم تسفر عن اي اجراء عملي.

واختتم الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري في واشنطن اجتماعا كبيرا استمر ثلاثة ايام "ضد عنف المتطرفين" بحضور ممثلين لاكثر من ستين دولة ومنظمة.

وبين المشاركين خصوصا الامينان العامان للامم المتحدة بان كي مون والجامعة العربية نبيل العربي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ورئيس الاستخبارات الروسي الكسندر بورتنيكوف.

من جهته، فضل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ادراج مكافحة "الارهاب" وخصوصا الاسلامي في مجرى التاريخ المعاصر.

وقال ان "القرن العشرين يعرف بمكافحة الانهيار الاقتصادي الكبير والعبودية والفاشية والاستبداد.

الآن جاء دورنا (...) يطلب منا اليوم خوض حرب جديدة ضد عدو جديد". وتحدث عن "معركة اساسية لجيلنا".

اما نظيره الاردني ناصر جودة فقد رأى انها "الحرب العالمية الثالثة (...) حربنا كمسلمين (...) حربنا الجماعية كاسرة دولية".

من جهته، قال بان كي مون انه في الواقع "ظهور جيل جديد من الجماعات الارهابية مثل داعش وبوكو حرام (في نيجيريا) يشكل تهديدا خطيرة للسلام والامن العالميين".

والى جانب مشاطرته قلق واشنطن من سيطرة الجماعتين على مساحات واسعة، قال ان اكثر من عشرين الف مقاتل اجنبي من اكثر من مئة بلد التحقوا بداعش في الاشهر الاخيرة بينهم اربعة آلاف جاؤوا من اوروبا.

وقال كيري انه امر "غير مسبوق" مشيرا الى انه عدد مماثل للتكفيريين الذين توجهوا "للقتال في افغانستان في الثمانينات (...) لكن خلال عقد كامل".

واكد كازنوف من جهته ان "اكثر من 400 شاب فرنسي موجودون حاليا في المنطقة السورية العراقية" و"1400 فرنسي يشاركون بشكل او بآخر في الشبكات القتالية".

واكدت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس التزام بلادها بتسريع تقاسم المعلومات مع حلفائها حول التكفيرييين الاجانب.

لكن بمعزل عن الدعوات الى "تضامن" الاسرة الدولية، لم يؤد الاجتماع الى اي اجراء ملموس.

وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول انها "قمة بلا مضمون"، بينما تحدث آخرون عن "ندوة بلا اهمية".

ومع ذلك اشاد بيان البيت الابيض "بخطة عمل ضد التطرف العنيف " التي تبناها المشاركون ويفترض ان تؤدي الى "تقدم عملي خلال قمة ستعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة" في ايلول/سبتمبر المقبل.

...................

انتهى / 232