ابنا: ذکر الكاتب الأمريكى فريد زكريا فى مقاله اليوم، الجمعة بصحيفة "واشنطن بوست" إن هجمات باريس دفعت كثيرين للتساؤل عما يجب فعله لمنع هذا النوع من الإرهاب.
ففى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال السيناتور جون ماكين "هذا الهجوم الذى رأيتموه فى باريس، سترون مثله فى الولايات المتحدة"، وبشأن كيفية منع هذا من الحدوث، قال ماكين إن المنع سيتطلب إستراتيجية أكثر قوة من الجيش الأمريكى عبر الشرق الأوسط الكبير، مع وجود قوات أرضية وفرض الحظر الجوى فى سوريا ومزيد من القوات فى العراق وأفغانستان.
ويقول زكريا إن هذه النظرية وصفت فى بعض الأحيان خلال حرب العراق كالآتى "نحاربهم هناك حتى لا يحاربوننا هنا"، وكانت خاطئة فى هذا الوقت، وهى خاطئة الآن أيضا.
ولاحظ سياسيون ومعلقون آخرون أن الكثير من الإرهابیین لهم صلات بالأراضى الوعرة الجديدة فى الشرق الأوسط كاليمن وسوريا، حيث انهار النظام وتفشى الصراع المدنى ووجدت الجماعات الإرهابية ملاذات لها، وقد أصبح الرأى السائد أنه لو تدخلت واشنطن بشكل أكبر فى وقت مبكر، لأصبحت أكثر أمانا.
لكن زكريا يشير إلى أن ما سبق وقاله سعيد كواشى، أحد منفذى هجوم شارلى إبدو عام 2007 بأنه كان مستعدا للذهاب والموت فى المعركة، وقد جاءته الفكرة عندما رأى المظالم على التلفزيون حول ما كان يحدث فى العراق، مشيرا إلى التعذيب الذى تسبب فيه الأمريكيون للعراقيين، أى أن التدخل الأمريكى فى الشرق الأوسط جعله يصبح جهاديا.
..............
انتهی/185