ابنا: ذکر الباحث الرئيسي في الشؤون الاستراتيجية بالشرق الاوسط (آنتوني كوردسمان) ان العسكريين الاميركيين يعملون في قاعدتين هما معسكر تاجي وقاعدة عين الاسد الجوية وان مركزين اضافيين سيضافا الى القائمة خلال العام الحالي، واشار كوردسمان الى الزيادة المتوقعة في اعداد القوات قائلا "هناك من يحذرون من زيادة عدد عسكريينا في العراق اذ ان ذلك سيؤدي في نظرهم الى تورط يفضي الى تكرار ما حدث في السنوات التي اعقبت حرب 2003. واعتقد ان التحذير ليس في محله".
وفسر كوردسمان نقده للمعترضين بقوله "الزيادة في عدد القوات امر يتناسب مع المهمة. ويمكن في لحظة ان يزيد عدد القوات كما يمكن في لحظة تالية ان يقل ولا ينبغي قولبة المهمة في اطار كمي. والمهمة هي إلحاق الهزيمة بداعش كما اوضح الرئيس اوباما. والاطار الرسمي لالتزامنا واضح تماما وهو هزيمة داعش وليس تغيير اي نظام او شن حرب بالمعنى التقليدي للحرب".
من جهته عزز الباحث في الشؤون العسكرية في معهد بروكينغز مايكل اوهانلون ما قاله كوردسمان بالتأكيد على ان رقم العسكريين الموفدين الى العراق يمكن ان يزداد ليصل الى 15 الفا خلال العام الحالي، واضاف "سيتعين علينا تدريب القوات العشائرية التي ترغب في قتال داعش في وسط العراق. ومع الزيادة المطردة في اعداد العشائر التي تعرب عن رغبتها في قتال الارهاب في مناطقها فان من الطبيعي زيادة عدد مدربينا، واتوقع ان يتراوح الرقم بين 9 و15 الفا خلال العام الحالي".
وقال اوهانلون "حتى الآن يمكن القول ان داعش فقدت زخمها وانها اجبرت على تجميد خططها بالتوسع جغرافيا.
بيد ان ذلك لا يعني انها هزمت. ان هزيمتها تتطلب سنوات وهي لن تتحقق بواسطة القوات الاميركية ولكنها ستتحقق بواسطة القوات العراقية والشعب العراقي.
ويعني ذلك ان اطار مهمتنا هي مساعدة من يريدون مواجهة داعش وليس شن حرب بالنيابة عنهم".
.............
انتهی/185