ابنا: تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن ثلاثة مراهقين أمريكيين تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، بعدما تم تجنيدهم عبر الإنترنت، وروت الصحيفة قصتهم قائلة "إن محمد حمزة خان، البالغ من العمر 19 عاما استيقظ قبل الفجر فى الرابع من أكتوبر الماضى ليلحق بصلاة الفجر مع والده وشقيقه البالغ من العمر 16 عاما فى مسجد الحى الذى يقطنون به بأحد ضواحى شيكاغو.
وأضافت الصحيفة "عندما عادوا إلى منزلهم قبل السادسة صباحا، عاد والدهم إلى نومه بينما أطلق الأخوان سرا خطة كانا يعملان عليها منذ أشهر، وهى التخلى عن عائلتهما وبلدهما للسفر إلى سوريا والانضمام إلى داعش، وبينما كان والدايهما نائمين، جمع خان ثلاثة جوازات سفر أمريكية صدرت حديثا، ومبلغ 2600 دولار ثمن تذاكر طيران إلى تركيا حصل عليها لنفسه ولشقيقه وشقيقته البالغة من العمر 17 عاما، وخرج الثلاثة من المنزل واستدعوا سيارة أجرة لتقلهم إلى مطار أوهار الدولى، وكانت خطتهم تقضى بالسفر إلى اسطنبول، ومنها إلى سوريا ليعيشوا فى الأرض الإسلامية التى أسسها تنظيم داعش، وترك كل واحد من هؤلاء المراهقين الذين ولدوا فى أمريكا لأبوين مهاجرين هنديين، خطابا لوالديهم يفسر فيه دوافعه".
وكتب خان وفقاً للصحيفة يقول "إن هناك دولة إسلامية تأسست، ومن ثم فإنه فرض على كل ذكر وأنثى قادرين على الهجرة إليها"، مضيفا "لقد تم سحق المسلمين تحت الأقدام منذ زمن بعيد، وهذا البلد يعادى الإسلام والمسلمين صراحة، ولا أريد لذريتى أن تنشأ فى تلك البيئة القذرة"، وأخبر الإخوة الثلاثة والديهم عن مدى حبهم لهم، وطلبوا منهما الانضمام إليهم فى سوريا، لكنهم قالوا إنهم قد لا يرونهما مرة أخرى أبدا إلا فى العالم الآخر وتوسلوا لهما بعدم طلب الشرطة.
وبعد ظهر هذا اليوم، توجه عملاء FBI إلى منزل العائلة ومعهم مذكرة تفتيش، وعندما سأل الأب المصدوم عن ماذا يبحثون، جاءه الرد بأن أطفاله تم اعتقالهم فى المطار يحاولون السفر إلى تركيا، وتقول الأم زارين خان، إنهما كانا فى حالة ذهول، بل كانوا مجمدين. وتقول واشنطن بوست إن المراهقين الثلاثة جزء من عدد متزايد من الشباب الأمريكى الذى ينضم أو يحاول السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، وخلال العام الحالى وحده، اعتقل المسئولون 15 أمريكيا على الأقل، تسعة منهم من الإناث، وهم يحاولون السفر إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين، وجميعهم تقريبا من المسلمين فى مرحلة المراهقة أو العشرينيات، وجميعهم أيضا تم اعتقاله فى المطار قبيل سفره.
وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى للصحيفة إن الحكومة تتوقع مزيد من الاعتقالات، حيث تراقب السلطات الأمريكية عن كثب مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وغيرها، حيث يستهدف مجندو داعش الصغار من عمر الرابعة عشر. ووجهت للأخ الأكبر حمزة تهمة تقديم دعم مادى لجماعة مصنفة إرهابية، ويواجه حكما بالسجن يصل إلى 15 عاما. بينما تم إطلاق سراح شقيقيه القصر الذين لم يتم الكشف عن اسميهما، لكنها لا يزال قيد التحقيق وقد يواجها اتهامات.
...............
انتهی/185