وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الأربعاء

٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

١٠:٥٢:٤٩ ص
654139

اوباما يعتبر ان طهران أصبحت لاعبة اقليمية مهمة

السياسة الامريكية تجاه ايران تغيرت واوباما يعتبر ان طهران تحولت الى جزء من الحل والى لاعبة اقليمية مهمة.

ابنا: جولة المفاوضات النووية الحالية للقوى العظمى مع ايران وصلت كما هو متوقع الى نهايتها من غير تحقيق أي اتفاق أو نقلة نوعية. الطرفان وافقا مع ذلك على الاستمرار في الحديث واستئناف المفاوضات بينهما خلال اسابيع. العقوبات الاقتصادية التي فرضت على ايران بقيت في الوقت الحالي سارية المفعول، لكن الرسالة التي خرجت من قاعة المباحثات للايرانيين وايضا للاسواق الاقتصادية في العالم كانت واضحة: القوى العظمى تريد الحوار، بل وأكثر من ذلك – تريد الاتفاق، وفي نهاية المطاف سيتم تحقيقه. لا أحد يريد المواجهة العسكرية، هذه المواجهة التي شُطبت من برنامج العمل اليومي.

يبدو أن الادارة الامريكية، القوة التي تقود الدول في اتصالاتها مع طهران، تصمم على تحقيق الاتفاق، وهناك من يزعم أن البيت الابيض يفضل “اتفاق سيء على عدم وجود اتفاق”. الموقف الاسرائيلي مناقض تماما حيث تعتبر اسرائيل أن “عدم وجود اتفاق أفضل من اتفاق سيء”.

على مدى العقود الاخيرة استخدمت الادارات الامريكية سياسة “التخفيف” ضد ايران، الامر الذي يعني استخدام الضغط السياسي والاقتصادي بشكل مستمر بل والتهديد باستخدام القوة من اجل وقف امتلاكها للسلاح النووي . هذه السياسة الامريكية نبعت من ايمان متخذي القرارات في واشنطن بأن ايران تعتبر تهديدا للمصالح الامريكية وليس الاسرائيلية فقط في المنطقة، لذلك ولكونها جزءً من المشكلة يجب العمل ضدها ومحظور اعتبارها شريكة في الجهود لحل مشكلات المنطقة.

ولكن هذه النظرة طرأ عليها تغيير، فقد تحولت ايران في نظر ادارة اوباما الى جزء من الحل، وهي تعتبرها اليوم لاعبا اقليميا مهما سيصعب على الامريكيين من دونه مواجهة ما يعتبرونه المشكلات الحقيقية للولايات المتحدة في المنطقة الموجودة في سوريا والعراق وزيادة قوة داعش في مناطق واسعة في هذه الدول، حيث يستطيع داعش تهديد الولايات المتحدة مثلما كانت حال القاعدة في حينه بقيادة اسامة بن لادن.

ليس غريبا أنه الى جانب المحادثات المعلنة مع ايران فيما يتعلق بالسلاح النووي، فان الولايات المتحدة وعدد من حليفاتها تجري حوارا خفيا وغير مباشرا مع طهران حول إشراكها أو مساهمتها في الجهود الامريكية لاعادة الاستقرار الى المنطقة ومنع صعود جهات اسلامية راديكالية.

إن الفرضية التي تقف من وراء السياسة الجديدة للولايات المتحدة هي أنه لا يمكن وقف تحول ايران الى دولة نووية، وبالكاد يمكن تعويق هذه العملية قليلا مقابل اغراءات اقتصادية وغيرها.

...........

انتهی/185