وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : رويترز
الخميس

٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

٤:٤٣:١٩ ص
646213

أمريكا

إدانة حراس سابقين في بلاكووتر قتلوا 14 عراقيا في بغداد

بلاكووتر شركة مرتزقة تقدم خدمات أمنية وعسكرية عملت في العراق لصالح الولايات المتحدة الامريكية بعد غزو قواتها، أدانت هيئة المحلفين حراسها بقتل العمد 14 عراقيا في حادث تأمين السير لقافلة تابعة لوزارة الخارجية الامريكية، فتحت النار بلا مبرر على المدنيين العزل.

ابنا: أدانت هيئة محلفين اتحادية أمريكية أمس الاربعاء ثلاثة حراس سابقين في شركة بلاكووتر بالقتل الخطأ واطلاق الرصاص وأدانت حارسا رابعا بالقتل العمد في حادث عام 2007 الذي قتل فيه 14 من العراقيين العزل عند تقاطع طرق في بغداد.

ويغلق هذا القرار فصلا مثيرا في قضية أغضبت العراقيين وألهبت المشاعر ضد الامريكيين في أنحاء العالم وأثارت جدلا حول دور شركات الامن الخاصة التي تعمل لصالح الحكومة الامريكية في مناطق تحتلها قوتها.

وقرأ كاتب محكمة قرار هيئة المحلفين في قاعة المحكمة المكتظة بالحضور بعد محاكمة استمرت شهرين وأكثر من سبعة أسابيع من المداولات. وجلس المتهمون وهم ينصتون في صمت.

وأدانت هيئة المحلفين بول سلاو (35 عاما) وداستن هيرد (33 عاما) وايفان ليبرتي (32 عاما) بالقتل الخطأ فيما يتعلق بموت 12 شخصا على الاقل في ميدان النسور حيث كانت وحدة حراس بلاكووتر تحاول تأمين مسار قافلة تابعة لوزارة الخارجية الامريكية.

ووجدت هيئة المحلفين ان الحراس مذنبون في كل بند اتهام وجه اليهم فيما يتعلق بقتل 14 عراقيا عزل في عام 2007.

ووجدت أيضا ان الحراس الثلاثة مذنبون في محاولة القتل الخطأ فيما يتعلق باصابة 11 عراقيا على الاقل. وهم يواجهون عقوبة السجن لمدة 30 عاما على الاقل.

ووجدت الهيئة ان الحارس الرابع نيكولاس سلاتين (30 عاما) مذنب في تهمة القتل العمد فيما يتعلق بسقوط أول قتيل عند تقاطع الطرق ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وحادث اطلاق الرصاص عام 2007 يرمز الى التبجح حتى اثناء الحرب التي زخرت بالحوادث المروعة واثارت تساؤلات بشأن القواعد التي تحكم متعهدي الامن الذين يعملون في الخارج لحساب الحكومة الامريكية واستمرار وجود قوات أمريكية في العراق.

وقال المتحدث باسم هيئة المحلفين في واشنطن رونالد ماكين الذي تولى مكتبه المحاكمة في هذه القضية "هذا الحكم تأكيد راسخ لالتزام الشعب الامريكي بسيادة القانون حتى في أزمنة الحرب".

ونقل المدعون 30 عراقيا الى الولايات المتحدة للادلاء بشهاداتهم ومن بينهم بعض الجرحى في اطلاق الرصاص.

جاءت هذه المحاكمة بعد سنوات من العثرات والبدايات الخاطئة لان القضية امتدت لفترة طويلة وسط مشاكل بشأن الادلة.

وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "نحن بالتأكيد نحترم قرار المحكمة في هذه القضية".

وجاء محمد القريشي نائب رئيس بعثة السفارة العراقية في واشنطن الى المحكمة ليستمع الى قرار المحلفين وقال ان الشعب العراقي كان يتابع عن كثب المحاكمة ويأمل في ان تتم ادانة الحراس. وقال انهم سيرحبون بهذا القرار.

...................

انتهى / 232