وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : جریدة النهار
السبت

٢٧ سبتمبر ٢٠١٤

٦:٠٦:٥٧ م
640657

وداعاً.. رجل الخير حسن حبيب

فلكل هذا عملت الكثير من العوائل والمجاميع الفقيرة والمحتاجة المتعففة التي كان يساعد اهلها في كل الجوانب الانسانية والدينية مجالس عزاء بعد وصول خبر وفاته لهم، ومن كثرة حبهم له قاموا بتسمية احد ابنائهم باسم «حسن حبيب السلمان» تسمية ثلاثية تيمنا به وهذا قبل وفاته بستة اعوام في جمهورية جنوب افريقيا فكيف كانوا يحبونه ويعشقونه كما كان هو يعشقهم ويحب العمل من أجلهم.

بقلم: حمد صالح القطان

من أين ابدأ؟.. فهذا الرجل كان عنوانا للعطاء في جميع المجالات والميادين، فخير الكلام هو كلام الله سبحانه وتعالى نبدأ به.
بسم الله الرحمن الرحيم «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى? نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».
اولا: أتقدم بصادق العزاء لأسرة الفقيد المؤمن الصالح المرحوم الحاج حسن حبيب السلمان ولجميع محبيه.
ثانياً: الحاج حسن حبيب السلمان، هذا الوطني الذي خدم دينه ووطنه من خلال المجلس البلدي الذي كان عضوا فيه عام 1980، ومن خلاله انجز واقترح وعمل في سبيل ذلك، ويشهد له ايمانه بقضاياه التي كان يحملها ومدى حرصه على توعية المجتمع وتثقيفهم بما يحبه الله ويرضى، وساهم في انجاز الكثير من المشاريع الوطنية في فترة الازدهار المعماري والاقتصادي التي عاشتها الكويت في تلك الحقبة.
وكان هذا الرجل الشامخ المعطاء الذي تلازمه صفة التواضع والمحبة للجميع تجده في كل مواقع اعمال الخير والانسانية وفي كثير من الدول الاسلامية المحتاجة وبين العوائل المنكوبة والفقيرة، المرحوم حسن حبيب السلمان عاش حياة كلها عمل لم يكل ولم يمل فيها ابدا، حيث كان هو النشاط وسط الشباب من حوله وهو بهذا العمر والجسد المنهك من العمل المتواصل والمرض والدافع لذلك هو المسح على رؤوس اليتامى وادخال الطمأنينة والفرح الى قلوبهم واطعام المساكين وتوفير دور العبادة وتطوير طرق العيش في الدول الاسلامية الفقيرة وفي الكويت بين العوائل المتعففة.
هذا الرجل لا يعرف عنه الكثير الا بعدما ذهبت روحه الى الرفيق الاعلى الرحمن الرحيم فكان يعمل في مكتبه بتواضع وتسليم عجيبين وليس بالشهرة والرياء، يعطي الدروس الاخلاقية من خلال الحديث البسيط معه وحتى من خلال ابتساماته وحركات يده، انه فعلا انسان نادر الوجود بيننا.
فلكل هذا عملت الكثير من العوائل والمجاميع الفقيرة والمحتاجة المتعففة التي كان يساعد اهلها في كل الجوانب الانسانية والدينية مجالس عزاء بعد وصول خبر وفاته لهم، ومن كثرة حبهم له قاموا بتسمية احد ابنائهم باسم «حسن حبيب السلمان» تسمية ثلاثية تيمنا به وهذا قبل وفاته بستة اعوام في جمهورية جنوب افريقيا فكيف كانوا يحبونه ويعشقونه كما كان هو يعشقهم ويحب العمل من أجلهم.
رسالة لمن ربيتهم من دون درس، نحن ابناؤك تعلمنا منك الكثير يا العم بو علي، وان شاء الله نستطيع ان نرد لك هذه الدروس التي علمتنا اياها من خلال أعمالنا الصالحة، وختاما نقول «إنا لله وإنا اليه راجعون».

...........................
انتهی/ 101