ابنا : فيما ساد استياء شعبي في اوساط الشيعة في العراق بسبب تعاطف اوباما مع السنة وبقايا البعث ، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما مساء الخميس ، استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عمل عسكري “محدد الهدف” و”واضح” في العراق اذا استدعى الامر، وذلك مع استمرار هجوم الجهاديين السنة في هذا البلد.
وجاء خطاب اوباما متزامنا مع تكثيف الولايات المتحدة في الايام الاخيرة طلعات الاستطلاع في الاجواء العراقية.
وقال مسؤول اميركي اننا “نستخدم مقاتلات وطائرات استطلاع من دون طيار”، موضحا انه يتم خصوصا استخدام مقاتلات “اف 18″ التي تقلع من حاملة الطائرات جورج دبليو بوش الموجودة حاليا في الخليج.
وقال اوباما في خطابه في البيت الابيض ان “ايران يمكن ان تضطلع بدور بناء اذا وجهت الرسالة نفسها التي وجهناها للحكومة العراقية ومفادها ان العراقيين يمكنهم العيش معا اذا ما جمعوا” كل المكونات السنية والشيعية والكردية.
واضاف “اذا تدخلت ايران عسكريا فقط باسم الشيعة ، فان الوضع سيتفاقم على الارجح”.
كما اعتبر اوباما ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه هجوما يشنه جهاديون سنة، ان يخوض “اختبار” الانفتاح على كافة الطوائف العراقية.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي ان “الاختبار” الذي يتعين على المالكي والقادة العراقيين خوضه “هو معرفة ما اذا كانوا سيتمكنون من تجاوز الريبة والانقسامات الدينية العميقة”.
وشهدت المدن العراقية استياء شعبيا واسعا من خطاب الرئيس الاميريكي ، بعدما اكتشفوا ان في الخطاب ، تعاطفا مع بقايا البعث وانتقاده رئيس الوزارء المالكي لعدم الغائه ” اجتثاث البعث ” وتحقيق المصالحة مع السنة .
ونقلت محطات تلفزة فرنسية وبريطانية ، عن محللين سياسيين ، ان خطاب اوباما كان متحاملا على المالكي ومعاديا له ، ودلل الخطاب خضوع الرئيس اوباما لضغوط سعودية للحيلولة دون تسلم المالكي لمنصب رئيس الوزارء للمرة الثالثة .
كما نقل هؤلاء ان الخطاب تضمن انتقادا لاذعا للمالكي لعدم الغائه اجتثاث البعث والاستجابة للمصالحة الوطنية.
ونقلت محطات التلفزة الاوروبية ان خطاب الرئيس اوباما ، تضمن تاييدا ضمنيا للتدخل السعودي والتركي الطائفي ، في شؤون العراق الداخلية ، بزعامة السعودية ، لدعم بقايا حرس صدام وارهابيي داعش الوهابي وفيه توجه معاد للحكومة ،ودعم لمطالب بعثية بدور للمشاركة في حكم العراق.
وقبل قليل من إعلان أوباما عن إرسال مستشارين عسكريين إلى العراق، ذكر مسؤولون أمريكيون أن وزارة الدفاع “البنتاغون” تستعد لإرسال نحو 100 مستشار عسكري للعمل إلى جانب الجيش العراقي، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في عمليات استطلاع جوية في عدد من المدن العراقية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، في كلمة له أمام الكونغرس، إن الولايات المتحدة استلمت طلباً من الحكومة العراقية لدعمها بقوة جوية، في عملياتها ضد مسلحي “داعش”، الذين يسيطرون بالفعل على عدة مناطق في شمال العراق.
...............................
انتهى / 214