ابنا: بيان ممثل سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله الوارف في العراق بشأن تسلل التكفيرين الى محافظة نينوى ومناطق أخرى .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عز وجل : (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) الشورى : 39، وقال عز من قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران : 200.
يا أبناء شعبنا الأبي، ويا أبنا عشائر العراق الغيارى من أحفاد فرسان ثورة العشرين الخالدة . . . ويا أبناء قواتنا المسلّحة الباسلة . . .
قد همّ مرجعيّتكم الرشيدة وآلم قلبها ما حصل في محافظة نينوى الصابرة وغيرها، من اعتداء آثم على أهلها الغيارى وديارها الآمنة، مما سبب في قتل وتشريد المجاميع الغفيرة من أهالينا في تلك الديار .
في الوقت الذي نعرب فيه عن أسفنا لما حدث ونهيب بكافة أبناء العراق تياراته وشخوصه ان يقفوا وقفة رجل واحد في أحرج ما يمرّ به عراقنا الأبي من تجاوز على أمنه واعتداء على أعراض وأموال أهله، وقد أمرنا الله عز
اسمه بالمناصرة في مثل هذه الظروف حيث قال : (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) بل أمرنا تعالى بالمرابطة بأن نكون على استعداد دائم وفي حالة تحفّز وتيقظ ومراقبة مستمرة لثغور البلاد الاسلامية كي لا نفاجأ
بهجمات العدو المباغتة ( . . وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)..
فيا أهلينا الشرفاء . . . إن مرجعيتكم الرشيدة تأبى في هذه الازمة أن تتعالى أصوات تنطلق من أساس حسابات ضيّقة في وقت ينبغي فيه الاستجابة لنداء القرآن الكريم الذي حثّ أطياف المؤمنين وفئاتهم على التناصر
والمرابطة في دفع قوى الطغيان عن البلاد الاسلامية وحثّ على التأهب الكامل لمواجهة الاهواء الجامحة كي لا تباغتهم هجمات جند الشيطان وتأخذهم على حين غرّة وغفلة، فإن الجميع يعرف أنّ المستهدف في هذه
الأزمة هو الاسلام بجناحيه : الشيعي والسنّي، وسحق العراق وشعبه مهما كان لون الهويّة المذهبية لمنتسبيه .
يا ابنا جشينا الشجاع . . . إن أمل مرجعيّتكم فيكم لكبير كما كان على سابق عهده في التصدي للمؤامرات والدسائس سواء القادمة من خارج البلاد أو الناهضة من داخله، فلا شك أنّكم قادرون على كشف الغّمة عن
هذه الأمة المعتدى عليها، ولا شك في أن شباب العراق إذا ما ساندوا إخوانهم في جيشنا الباسل، فلا يكون لأمثال فلول ما يسمى بـ (داعش) وغيرها من التنظيمات التفكيرية والارهابية المدعومة خارجيا - والتي تريد
ضرب الاسلام باسم الاسلام - قدرة على المواجهة والتحدّي، إذ لم يكن تسلّل هؤلاء إلى بلدنا ومأمن أهلينا على أساس قوّة واقتدار، كيف لا والله مولانا ولا مولى لهم، وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
وفي الختام أدعوه تعالى : ( اللّهمّ صلّ على محمد وآله، وحصّن ثغور المسلمين بعزتك، وأيد حماتها بقوتك، وأسبغ عطاياهم من جدتك) .
ممثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري في العراق
نور الدين الحسيني الإشكوري
12 شعبان المعظم 1435 هـ
..................
انتهى / 232