ابنا: ووفقا لوثائق المحكمة الفيدرالية في نورث كارولينا فقد تم اعتقال افين مارساليس بروان (21 عاما) وعقبة جهاد جوردان بعد تحقيقات سرية لمكتب "اف.بي.ايه" استمرت لمدة سنة كاملة أسفرت عن العثور على دلائل برغبة المتهمين بالمشاركة في القتال في سوريا، وقد بدأت هذه التحقيقات عندما اتصل بروان بمصدر سري عن طريق البريد الإلكتروني ليبلغه عن رغبته التوجه الى الخارج والقتال مضيفا أنه سأل أيضا طرفا ثالثا عن كيفية تحقيق هذه الرغبة.
واتضح فيما بعد أن الطرف الثالث لم يكن سوى عقبة جهاد وكان هذا الأخير متحمسا في الحديث حول الأسلحة بما في ذلك بندقية ‘ايه.كي.47′ اعترف بامتلاكها، وقد كشفت التحقيقات وعملية تفتيش دموية لمنزله أنه كان أيضا يمتلك عددا كبيرا من الأسلحة والذخائر إضافة الى بندقية ميني 14 وسيف.
وعلى ما يبدو، قال عقبة جهاد جورن إنه يفكر في تنفيذ أعمال عنف في الولايات المتحدة أو خارجها كنوع من اللياقة البدنية والتدريب على الأسلحة النارية والحصول على معرفة أكثر حول تكتيكات التدريب، ووفقا لشهادة خطية فقد سعى بروان وعقبة للحصول على جوازي سفر بغرض المشاركة في جهاد عنيف في الخارج.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن المتهم بروان لديه صديق من سوريا أصيب في قدميه أثناء الحرب وأن المتهمين شاهدا بحذر في السابق عملية اعتقال الشيخ عبد الباسط جاويد من قبل السلطات الفيدرالية بتهمة محاولة تقديم الدعم لتنظيم القاعدة الارهابي في سوريا، وفي نهاية المطاف تمكن بروان من الحصول على جواز سفر، ولكن تم إلقاء القبض عليه في مطار رالي دورهام قبل صعوده إلى الطائرة، واتضح لاحقا أن تذكرة سفره تشير الى نيته التوجه الى تركيا لكي يتمكن من التسلل الى سوريا.
وقد تم احتجاز بروان في سجن مقاطعة ويك دون السماح له بالحصول على كفالة، ووفقا لسجلات المقاطعة فإن عقبة جهاد رهن الإعتقال حاليا ولكن المتحدث باسم مكتب المدعى العام الإقليمي رفض الإفصاح عن مكان احتجازه، ومن المتوقع أن يظهر بروان صباح الثلاثاء المقبل في أول جلسة استماع لقضيته في حين طلبت الحكومة الإتحادية تأخير محاكمة عقبة جهاد لأنه خضع لعملية جراحية بعد نقله إلى المستشفى أثناء عملية القبض عليه.
من جهة أخرى، إعترف شاب أمريكي من ولاية فلوريدا أنه مذنب بتهمة التآمر لمساعدة تنظيم القاعدة الارهابي والسفر الى الشرق الأوسط للإنضمام الى الجماعات المسلحة، وأفاد مكتب المدعى العام في مدينة جاكسونفيل شمال الولاية أن شيلتون توماس بيل اعترف أيضا أنه مذنب في تهمة التآمر لتقديم دعم مالي للإرهابيين، ومن المتوقع أن يواجه عقوبة تصل الى 30 عاما ولكن المحكمة لم تحدد بعد جلسة النطق بالحكم.
وجاء في بيان صحفي للمدعى العام ألف لي بتلي أن التحقيقات في هذه القضية لم تسفر عن أي ضرر أو اصابة أي مواطن في الداخل أو الخارج مؤكدا إلى تعاون الأجهزة الأمنية لإنقاذ القانون ومنع الإرهاب وتعزيز الأمن القومي، وكشفت لائحة الإتهام ضد الشاب بأنه كان يحاول الإنضمام الى جماعة ‘أنصار الشريعة’ التى تعتقد الولايات المتحدة أنها مسؤولة عن سلسلة هجمات على القوات اليمنية بما في ذلك تفجير إنتحاري خلال موكب مايو 2012 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 جندي يمني.
وقد تم إلقاء القبض على توماس للمرة الأولى في الأردن أثناء محاولته الإتصال مع شخص لكي يساعده بالسفر الى اليمن للمشاركة في القتال، وتم ترحيله الى الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2012، وفي العام الماضي تم إلقاء القبض عليه للمرة الثانية في منطقة جاكسنفيل في اتهامات مغايرة بعد تأسيسه متجرا لإصلاح أجهزة الكمبيوتر وإشرافه على كشك في سوق شعبية مفتوحة ثم عادت الإتهامات الأولى بالإرهاب بعد اختفائه مع الأجهزة لفترة طويلة، وفي نهاية المطاف تم إلقاء القبض عليه وهو محتجز حاليا في سجن مقاطعة دوفال بولاية فلوريدا.
..................
انتهى / 232