ابنا: حث عدد من المسؤولين العسكريين أعضاء الكونغرس على عدم التمادي في إطلاق تصريحات شديدة اللهجة ضد روسيا خشية التداعيات المرئية على "شبكة خطوط الامداد الرئيسة للقوات الأميركية في أفغانستان العابرة للأراضي الروسية".
ونقلت يومية "كريستيان ساينس مونيتور" عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله إن الشبكة المذكورة "تعد حيوية لقواتنا .. وعليه نرى أن بقاءها مفتوحة ضروري لمهامنا .. اذ باستطاعتنا زيادة حجم الامدادات المنقولة عبرها ان تطلبت الحاجة".
يذكر ان حجم امدادات القوات الأميركية عبر الأراضي الروسية يبلغ زهاء 40% من احتياجاتها في افغانستان تشمل "الغذاء والماء ومواد البناء .." وتستثنى المواد المتفجرة من عبور الاراضي وفق نصوص الاتفاقية المبرمة بهذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الروسية حرصت على عدم تعريض اتفاقية شبكة الامداد للتقلبات السياسية مع الحكومة الأميركية في السابق، خاصة ابان ازمة جورجي، "بيد ان القلق يسود قادة البنتاغون من امكانية تعرض خطوط الامداد الى الضرر".
بدوره حذر وزير الدفاع السابق "روبرت غيتس" زملاءه في الحزب الجمهوري من تصعيد انتقاداتهم لسياسة الرئيس اوباما حول اوكرانيا، بعدما اتهموه "بالضعف والتردد".
اذ أشاد غيتس بالرئيس اوباما، في حديث ليومية واشنطن بوست، لميله إلى تفادي الافراط بالتصريح حول توفر خيارات عسكرية.
وقال "يتعين علينا التحلي بدرجة عالية من الحذر .. كي لا تهدد التصريحات العشوائية آفاق السياسة المنوي اتباعها".
وأضاف غيتس أن الرئيس الروسي بوتين "يحتفظ بمعظم أوراق اللعبة" في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، حاثا الولايات المتحدة على توفير الامكانيات الضرورية لحلف الناتو ووضعها تحت تصرف الدول الاعضاء مثل بولندا ودول بحر البلطيق بغية تعزيز جهوزيتها لمقاومة أي خطوات روسية مستقبلية.
..................
انتهى / 232