ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين في البنتاغون أن خطط هاغل المتعلقة بتقليص النفقات العسكرية، ترمي الى تقليص قوام الجيش الأمريكي، ليصبح الأصغر حجما منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار المسؤولون الى أن المقترح الذي سيقدم بشكل رسمي الاثنين، يأخذ بالحسبان، الوضع المالي وإجراءات التقشف المعتمدة من قبل الحكومة، بالإضافة الى الآراء السياسية للرئيس باراك أوباما الذي سبق أن بادر بإنهاء حربي العراق وأفغانستان.
ويصر المسؤولون على أن الجيش الأمريكي بعد عمليات تقليص أعداده، سيبقى قادرا على قهر أي عدو، إلا أن قوامه لم يكن كافيا لإحتلال أية أراض في الخارج لفترات طويلة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن خطط هاغل ستتعلق بالدرجة الأولى بتقليص حجم القوات البرية. وذكرت أن الخطط المقررة في وقت سابق تنص على تقليص قوات الجيش الأمريكي من 570 ألفا (المستوى الذي وصل اليه قوام الجيش بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2011) الى 490 ألفا، لكن هاغل يدعو الى مواصلة عملية التقليص، سيبلغ عدد القوات المسلحة في السنوات القادمة ما بين 440 ألفا و450 ألفا. كما ستطال عمليات التقليص، ولو بشكل محدود، قوات الاحتياط والحرس الوطني.
كما يقترح هاغل التخلي عن جميع المقاتلات من طراز "أ-10" علما بأن هذه المقاتلة صممت خصيصا لتدمير الدبابات السوفيتية في حال شنت حربا في أوروبا الشرقية، إلا أن قيادة الجيش باتت تشكك اليوم في فعالية تلك المقاتلات. وفي الوقت نفسه ينص المقترح على مواصلة تمويل برنامج انتاج مقاتلة "إف-35" على الرغم من غلاء البرنامج والمشكلات المستمرة التي تواجهه.
أما البحرية الأمريكية، فسيسمح هاغل بشراء مدمرتين وغواصتين ضاربتين كل سنة، إلا أنه يخطط لتعليق استخدام 11 طرادا وبدء عملية تحديثها. وعلى الرغم من الأحاديث السابقة عن التخلي عن إحدى حاملات الطائرات، إلا أن البحرية الأمريكية ستحتفظ بسفنها الحاملة الـ11 في السنوات القادمة، وفق مقترح هاغل.
----------------انتهی/125