ابنا: ووجد الاستطلاع الذي أجري في 65 دولة حول العالم أن مشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة سواء في الدول الحليفة لواشنطن أو التي تبادلها الخصومة سجلت معدلا مرتفعا بينما أعرب عدد كبير من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تمثل التهديد الأكبر للسلام في العالم.
وقد اتضح هذا الرأي بقوة في بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة بما فيها عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو مثل اليونان بنسبة تصل إلى 45 بالمئة وباكستان بنسبة 44 بالمئة.
كما اظهر الاستطلاع أن الرأي العام في دول أمريكا اللاتينية أو في الاتحاد الأوروبي لم يكن ايجابيا جدا أيضا حيث تصدرت الولايات المتحدة قائمة التهديدات التي يتعرض لها السلام بالنسبة لعدد كبير من المشاركين في الاستطلاع سواء في المكسيك بنسبة تصل إلى 37 بالمئة والبرازيل بنسبة 26 بالمئة والبيرو بنسبة 24 بالمئة.
وقد بدأت صورة الولايات المتحدة بالتراجع منذ سنوات عديدة وخاصة مع اتساع الحملات العسكرية والحروب التي تسارع واشنطن إلى شنها على دول مختلفة حول العالم بذريعة مكافحة الإرهاب.
ويبدو أن الحرب الأمريكية على الإرهاب والهجمات غير الشرعية التي تشنها وكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه باستخدام طائرات دون طيار وما ينتج عنها من مقتل الاف الأبرياء فضلا عن عمليات التجسس وفضائح برامج المراقبة والتنصت التي تقوم بها الاجهزة الامريكية نجحت في جعل الولايات المتحدة مصدرا لإرهاب الناس واخافتهم حول العالم.
ولا تشكل نتائج الاستطلاع الجديد مفاجأة كبيرة ولاسيما أن غالبية الأمريكيين انفسهم يرون تراجع بلادهم واحترامها عالميا ويعتبرون حسب مسح أجري مؤخرا أن الولايات المتحدة تفقد من نفوذها وتمارس سلطة أقل مما مضى في العالم.
كما أظهرت استطلاعات رأي كثيرة أجريت العام الماضي تراجع نسبة تأييد الإدارة الامريكية برئاسة باراك أوباما والمعارضة الواسعة للسياسات الأمريكية الخارجية وخاصة فيما يتعلق بإدارة الموقف الأمريكي بشأن سوريا ومحاولاته التدخل وشن عدوان عليها.
...................
انتهى / 232