وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : القدس العربي
الأربعاء

٦ نوفمبر ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
479141

في كتاب جديد:

اوباما يصف نتنياهو بأنه شوكة في ‘المؤخرة’ وممل

أصدر كاتبان صحافيان في الولايات المتحدة الأميركية كتابًا جديدًا جاء تحت عنوان ‘قوانين اللعبة 2012′، تناول الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2012، ونقل الكاتبان عن الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، قوله في العام الماضي إننّا جميعًا نعرف بأن رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو كشوكة في المؤخرة.

ابنا : واقتبست صحيفة ‘هآرتس′ العبريّة في عددها الصادر أمس الأربعاء، هذه الأقوال من الكتاب الذي صدر أمس الأوّل الثلاثاء في أمريكا، من تأليف الكاتب جون هيلمان من صحيفة (نيويورك تايمز) ومارك هالفرين من مجلة ‘التايم’، والذي جاء فيه أيضًا أنّ الرئيس ان اوباما قال ذلك في الـ30 من أيلول (سبتمبر) من العام 2012، خلال لقاء مع الطاقم المكلف بالإشراف على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أن المؤلفين امتنعا عن ذكر ذلك في حينه بسبب التوتر الذي كان يسود العلاقة بين الرجلين نتيجة لتفوهات نتنياهو حول الخطوط الحمراء لإيران، وبسبب مساندته لمنافس اوباما المرشح الجمهوري ميت رومني. علاوة على ذلك، نُقل عن أوباما قوله في حينه أثناء استعراضه للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث اظهر عدم الحماس للتدخل الفاعل في المفاوضات بين الجانبين وجاء في سياق الحديث جميعنا يعلم أن نتنياهو هو بمثابة شوكة في المؤخرة، على حدّ تعبيره. وأوضح المراسل أنّ نتنياهو تدّخل في الشؤون الداخلية الأمريكيّة بوقوفه إلى جانب المرشح الجمهوري ميت رومني ضد الرئيس اوباما، وأنّ هذا التدخل ازداد اتساعًا مع تسارع وتيرة الصراع على الرئاسة الأمريكيّة، مما دفع الرئيس الامريكيّ ليعلن رفضه استقبال نتنياهو الذي وصفه بأنّه ممل. ولفت مراسل الصحيفة العبريّة في واشنطن، حيمي شاليف، الذي استعرض بعض جوانب الكتاب الجديد، إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو ذُكر في الكتاب من قبل المؤلفين مرّة أخرى. حيث أكّدا على أنّ نائب الرئيس الأمريكيّ، جوزيف بايدن، قام بتوبيخ نتنياهو بشكلٍ قاسٍ جدًا، مشيرين إلى أنّهما حصلا على الانطباع بأنّ الرئيس أوباما يكّن الاحترام والتقدير الكبيرين لنائبه، خصوصًا وأنّ بايدن دافع وما زال يُدافع في كلّ مناسبة عن الرئيس أوباما لإخلاصه الشديد له ولثقته الكاملة فيه. كما أوضحا أيضًا أنّ التوبيخ القاسي الذي كان من نصيب نتنياهو، تلّقاه أيضًا عضو الكونغرس الأمريكيّ أنطوني وينر، الذي استقال بعد انكشاف الرسائل النصيّة القاسية التي كان يُرسلها من أجل مهاجمة الرئيس أوباما، ونقل المراسل الإسرائيليّ عن المؤلفين قولهما في الكتاب إنّ ما حصل مع وينر حصل مع نتنياهو، لافتين إلى أنّ أوباما كان فرحًا جدًا من تصرفات نائبه في الحالتين المذكورتين، على حدّ قولهما. يُشار إلى أنّ ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ لم يُصدر تعقيبًا على ما جاء في الكتاب.جدير بالذكر أنّه في كتاب يحمل عنوان (السلام المفقود) للدبلوماسي الأمريكيّ المعروف دنيس روس الذي شغل منصب مبعوث واشنطن لتحقيق السلام في الشرق الأوسط إبان عهد الرئيس بيل كلينتون، استعرض، خفايا الصراع حول سلام الشرق الأوسط ومواقف كل الإطراف المعنية بعملية السلام، ولكنه يخصص مساحة واسعة للحديث عن بنيامين نتنياهو تضمنت ألفاظًا نابية وقاسية بحق نتنياهو كونه شخصية سياسية يمينية متطرفة معادية للسلام، ويصف نتنياهو بأنّه إنسان متعجرف ومتكبر ومغرور، لا يمكن للإنسان العادي إن يتحمله، لا سيما حينما يطرح نفسه بأنه السياسي الوحيد في إسرائيل الأكثر ملائمة لمعالجة العلاقات مع العرب والتفاهم معهم، ليس عن طريق الدبلوماسية والحوار ولكن من زاوية الترهيب بالقوة والحروب خصوصا حملاته العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة واستباحته للمدن والمخيمات الفلسطينية. ويذكر روس، أنّه بعد اللقاء الأول بين نتنياهو خلال الفترة الأولى من رئاسته للحكومة الإسرائيلية، وبين الرئيس كلينتون، قال كلينتون لمساعديه إنّ نتنياهو يعتقد أنّ إسرائيل هي الدولة الأعظم في العالم، وعلى الولايات المتحدة أنْ تتصرف وفق الاملاءات الإسرائيلية. وأوضح كلينتون في ذلك الوقت أنّ أفكار نتنياهو مبنية على معتقدات سياسية، أيْ أنّه يؤمن بأنّ إسرائيل هي الدولة الأعظم في العالم.

انتهى/114