وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) ـ ابنا ـ استقبل قائد الثورة الاسلامیة «الإمام الخامنئي» المئات من الاكادیمیین والنخب والمفكرین المشارکین في مؤتمر "اساتذة جامعات العالم الاسلامی والصحوة الاسلامیة" العالمي في طهران وبیّن في هذا اللقاء أهمیة عنوان "الصحوة الاسلامیة'"وقدم تحلیلا شاملا عن المكانة التی یتمتع بها الاسلام والشریعة الاسلامیة وكذلك الشعوب في البلدان التي شهدت الثورات العربیة والاخطار المحدقة بها.
في مستهل هذا اللقاء ألقی 7 من المفكرین وأساتذة الجامعات من الدول الإسلامیة كلمات بینوا فیها وجهات نظرهم حول التطورات الراهنة في المنطقة والصحوة الإسلامیة والاخطار المحدقة بها.
والذین أالقوا كلمات هم: «الدكتور منیر شفیق» المفكر الفلسطیني، «الدكتور مجدي حسین» المناضل الثوری ورئیس حزب الشعب المصري، «الدكتور راشد الراشد» الکاتب والناشط السیاسي البحریني، «الدكتور بابا اینویاي» الباحث والوزیر السابق للشؤون الدینیة السنغالي، «الدكتورة عابد علي» رئیسة قسم العلاقات الدولیة في "جامعة قائد أعظم" الباكستانیة، «الدكتور علي فیاض» النائب في البرلمان اللبناني و«الدكتور عمر الشاهد» الأستاذ الجامعي والناشط السیاسي التونسي.
كلمة «الدكتور راشد الراشد» القيادي في تيار العمل الإسلامي
قد تحدث الدکتور راشد في كلمته امام سماحة الإمام الخامنئي عن صمت العالم الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي عما جرى ولا زال يجري في البحرين من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وهدم أكثر من أربعين مسجدا وحرق أكثر من 2500 نسخة من القرآن الكريم وهتك الأعراض.
کما أوضح في كلمته بأن العالم العربي والإسلامي والمسلمين في مختلف أنحاء العالم إنتفضوا بأجمعهم عندما هدد القس الأمريكي «تيري جونز» بحرق نسخة من القرآن الكريم، بينما صمتوا ولم يحركوا ساكنا عندما قامت السلطة الخليفية ومرتزقتها المدعومة بقوات الإحتلال السعودي بحرق القرآن الكريم وهدم المساجد والمقدسات وهتك الأعراض وإرتكاب أفضح الجرائم ضد الإنسانية ضد أبناء شعبنا المظلوم في البحرين.
وأشار القيادي في تيار العمل الإسلامي إلى أن شعب البحرين عندما قام بثورة 14 فبراير كان مستعداً لتقديم التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين، وكان مستعدا للإقتحامات والإعتقالات وإستباحة القرى والمدن، وهذه هي عادة السلطة الخليفية الطاغوتية، وأضاف قائلاً: "إن الشعب البحريني كان مدركاً بأنه لابد من التضحيات في طريق التغيير ونيل الحرية والكرامة، فقد تحمل القتل والتعذيب والقمع ودخول قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة إلى البلاد وقدم الشهداء وسقط منه الآلاف من الجرحى والمصابين، وتحمل جرائم الحرب والمجازر، إلا أنه لم يتحمل صمت المجتمع الدولي وخصوصا صمت العالم العربي والإسلامي وصمت المسلمين خاصة عن هدم المساجد والمقدسات وحرق القرآن الكريم وهتك الأعراض والنواميس".
واستمر الدكتور الراشد موجها خطابه لسماحة السيد القائد: "إنني لا أكشف سراً يا سماحة السيد القائد انه لو لا مواقفكم الشجاعة والحكيمة تجاه قضيتنا في البحرين لكانت الأوضاع اكثر سوءاً وانه لا يعلم الا الله مدى سوئها".
وقال في هذا الصدد: "إننا في كل يوم يمر نزداد تمسكا وتعلقا بقيادتكم وبتجربة ثورتكم العظيمة ليس لأنكم أقمتم أول نظام سياسي حقيقي وواقعي في العالم وليس لأن ثورتكم حققت الإنجازات العلمية والتقنية الهائلة والمذهلة بل لأنها التجربة الفريدة التي حققت إستقلالا وسيادة وطنية حقيقية غير مزيفة".
وأضاف الدكتور الراشد قائلاً: "ونحن نتعلق بكم وبثورتكم أكثر فأكثر لأنكم ناصرتم ودعمتم وساندتم المستضعفين والمحرومين في كل بقاع الأرض والشواهد دالة على ذلك في كل مكان ، والآيادي البيضاء للجمهورية الإسلامية ممتدة في كل مكان من العالم وأينما وجد شعب مستضعف أو محروم في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وكل ميادين العطاء".
وفي نهاية كلمته دعى الدكتور الراشد لسماحة الإمام القائد بطول العمر والصحة والعافية وأن يحفظ الله نظام الجمهورية الإسلامية لتكون سنداً للمحرومين والمستضعفين في العالم ولتكون منارة تضخ المعرفة والخير للعالم.
استشهاد السید القائد إلی کلمة الدکتور راشد
وأشار سماحة الإمام السید علي الخامنئي ضمن کلمته في هذا الحفل، إلی ثورة الکرمة في البحرین قائلاً: "للأسف انه فی قضیة البحرین نشهد صمت العالم الاسلامی و هذا ناجم عن الرؤیة الخاطئة لهذه القضیة".
وأضاف: "إن رؤیة البعض لقضیة البحرین هی من نافذة القضایا المذهبیة، وعلی هذا الاساس یعتبرون الدفاع عن شعب انتفض ضد حكم فاسد أمراً جائزاً إلا إذا كان ذلك الشعب شیعیاً كشعب البحرین!".
ثم أشار سماحته إلی کلمة الدکتور راشد الراشد قائلاً: "إن ما قاله الأخ المحاضر من البحرين (الدكتور راشد الراشد) هو صحيح صحيح بالنسبة لإزدواجية المعايير ليس فقط عند المجتمع الدولي وإنما لدى العالم الإسلامي".
وأكد قائد الثورة الاسلامیة: إن الرؤیة الصائبة لقضایا المنطقة یجب ان تكون رؤیة تاخذ بنظر الاعتبار مخططات العدو ووسائله واحابیله".
یذکر أن مؤتمر "أساتذة الجامعات المسلمون والصحوة الإسلامية" العالمي انطلق أمس الإثنين في طهران بمشارکة المئات من النخب والأکادمیین المسلمین من أنحاء العالم وأنهی عمله یوم الثلاثاء الماضي.
..................
انتهی / 101