ابنا: ذكرت الاحصاءات هذه ان هناك 154 حالة انتحار لجنود اميركيين اثناء عملهم خلال الايام ال 155 الاولى من العام الحالي و هو الرقم الذي يفوق بنسبة خمسين بالمئة عدد الجنود الذين قتلوا خلال الهجمات العسكرية في الفترة نفسها في افغانستان .
وتعكس هذه الارقام حجم الانهاك الذي يعاني منه الجيش الأميركي من اعباء الحرب التي خاضها في كل من العراق وافغانستان والتي ادت لوقوع عدد اكبر بكثير مما كان متوقعا من القتلى الأميركيين.
كما يعاني الجيش الأميركي من ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية والادمان على الكحول والعنف الاسرى وحالات اخرى من سوء السلوك.
وقد فاجأ ارتفاع معدلات الانتحار في العام الحالي المسوءولين الأمريكيين واصابهم بالصدمة وذلك بعد انخفاض معدلات الانتحار في العامين الماضيين.
ولم تعرف بعد اسباب هذه الظاهرة بشكل كامل ومن بين التفسيرات التي قدمتها بعض الدراسات اشارت الى تعرض الجنود للمعارك وحالات توتر ما بعد الصدمة و سوء استخدام الوصفات الطبية والمشاكل المالية الشخصية.
وقد اظهرت ارقام للجيش الأميركي ان الجنود الذين يخوضون عدة معارك قتالية معرضون بشكل اكبر للقيام بالانتحار واظهرت الاحصاءات الجديدة ارتفاعا في هذا العام بنسبة 18 بالمئة عن العام الذي سبقه و هي تفوق بنسبة 25 بالمئة عن العامين السابقين وهي بوتيرة اعلى بنسبة 16 بالمئة من الوتيرة في عام 2009 والذي شهد اعلى نسبة في معدلات الانتحار السنوية حتى الان.
وتتفاوت نسبة معدلات الانتحار خلال مرور السنة ولكن في كل السنوات الخمس الماضية كانت معدلات الانتحار في شهر ايار موءشرا على النسبة في السنة كلها وذلك حسب ارقام تابعة للطب الشرعي للقوات المسلحة .
وقد اشار الدكتور ستيفين شيناكيس وهو عميد متقاعد و طبيب نفسي ان معدلات الانتحار تعكس مستوى التوتر في صفوف القوات الأميركية في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الانسحاب من افغانستان على الرغم من استمرار العنف.
وقال شيناكيس في مقابلة انها اشارة عامة الى الضغط الذي تعرض له الجيش الأميركي بعد اكثر من عشر سنوات من الحرب .
وكان اطباء في الجيش اشاروا الى ان هناك حاجة ماسة إلى تحسين نظام الوقاية والرعاية النفسية العالية للجنود المعرضين لخطر الانتحار.
................
انتهی/182