ابنا: ما هو سبب اعتناقك الاسلام مع أنك ولدت وعشت في أسرة مسیحیة؟
حسن نیکولائوس: انا ولدت في أسرة مسیحیة ملتزمة، لکنني قرأت حول الاسلام وطالعت الکتب الکثیرة وحصلت علی حقائق حول هذا الدین الألهی الذي یتبنی السلام والأخوة والعدل الاجتماعي والکرامة الانسانیة وکذلک قد شاهدت نضال الامام الخمیني (قدس سره) وارشاداته الحکمیة، فتشرفت باعتناق الاسلام وهذا مبعث فخر وامل لی.
ابنا: أشرت خلال کلامك إلی نضال الامام الخمیني (ع) وأثره في انتمائک إلی الاسلام، فما رأیك في الثورة الاسلامیة الایرانیة؟
حسن نیکولائوس: هذه الثورة هي الثورة الوحیدة في العالم التي لم تسند الی الإیدیولوجیات الدخیلیة. الثورة الاسلامیة بقیادة الامام الخمیني (ره) قلب المعادلات المبرمجة من قبل القوی الاستکباریة الکبری وهیّأ الأرضیة لأحیاء الاسلام الاصیل وتطبیق المفاهیم الروحانیة والدینیة علی أرض الواقع.
ابنا: کیف تقیّم دور قیادة الامام الخمیني في انتصار الثورة الاسلامیة؟
حسن نیکولائوس: کان لقیادة الإمام الخمیني الحکیمة في انتصار الثورة الاسلامیة الایرانیة وارشاد الناس نحو التحرر من عبودیة الاستکبار العالمي دور مصیري. الثورة الاسلامیة بقیادة الامام الخمیني استطاعت أن تقلب المعادلات المبرمجة من قبل الاستکبار العالمي. کانت هذه الثورة بارقة أمل لکافة شعوب العالم کي یتحرروا وقد قطعت هذه الثورة ایادي الاجانب والمعتدین علی ثروات الشعب الایراني و اشعل شرارة الامل لیس في قلوب المسلمین قط بل في قلوب المتحررین الذین یریدون أن یقرروا مصیرهم بأنفسهم.
ابنا: ما هو الفرق بین الثورة الاسلامیة في ایران والثورات التي انطلقت طوال التاریخ؟
حسن نیکولائوس: الثورة الاسلامیة الایرانیة هي الثورة الوحیدة الحقیقیة طوال تاریخ البشر؛ إذ أنها الثورة الوحیدة التي تتمتع بمنهج دیني وبنیت علی الاسس الاسلامیة وتعالیمه الرفیعة تحت قیادة الامام الخمیني الراحل، وعندما نطالع الثورات والتحرکات الثوریة والعرقیة نری أنها تحتوي علی ایدیولوجیة أجنبیة ودخیلة وخارجة عن الأطر الاسلامیة.
ابنا: ما هو الدروس التي تقدمها الثورة الاسلامیة الایرانیة لکافة مسلمي العالم؟
حسن نیکولائوس: هذه الثورة من أکثر الثورات شعبیة في العالم وعلی المسلمین أن یجاهدوا من أجل مطالبهم و أن یستلهوا من الاحکام الالهیة وأن یتبعوا الارشادات التي قدّمها الامام الخمیني طول حیاته و أن یتمسکوا بالوحدة والتعاضد حتی یحصلوا علی حقوقهم المغتصبة من قبل الاستکبار العالمي.
انتهی/125