مراسل ابنا : كیف تقیم مستوی أتباع أهل البیت (علیهم السلام) اقتصادیاً وإجتماعیاً وسیاسیاً في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : أتباع اهل البیت (علیهم السلام) بعضهم من الإخوة الهنود الخوجة وهؤلاء أوضاعهم الإقتصادیة جیدة وممتازة جداً ونستطیع أن نقول بأن إقتصاد البلد یدور علی قدرة هؤلاء ولكن هناك الإخوة المحلیین أو الأفریقیین فهؤلاء عامة أوضاعهم الإقتصادیة غیر جیدة وطبعاً لابد هناك المجمع والمؤسسات الأخری التابعة لأهل البیت (علیهم السلام) لابد أن یهتموا بهذا الجانب ویخلصوا هؤلاء الإخوة من هذا الوضع الغیر لائق لأتباع اهل البیت (علیهم السلام) .
مراسل ابنا : ما هي المشاكل التي یعاني منها أتباع اهل البیت (علیهم السلام) في أفریقیا ولاسیما في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : طبعاً المشاكل عدیدة كما قلنا علی رأسها المشاكل الإقتصادیة.هناك مثلاً مسئلة التعلیم،لیست بالمجانیة،الحكومة لاتعطي خدمات للتعلیم وهكذا.فكل واحد لابد أن یرسل أولادة للجامعة حتی للمدارس الثانویة والمتوسطة.لابد أن یدفع.فهذه أحد المشاكل في الحقیقة والعوائق كبیرة أمام هؤلاء.إضافةً إلی المشاكل نستطیع أن نقول،الثقافیة في الحقیقة أتباع اهل البیت (علیهم السلام) صحیح إنهم إستبصروا في هذه الفترة خاصةً بعد الفوز وإنتصار الثورة الإسلامیة.لكن لازالوا لم یتثقفوا بثقافة اهل البیت (علیهم السلام) وهناك نحتاج الجهد الكبیر.ومن المشاكل الاُخری ألتي یعاني منها أتباع اهل البیت (علیهم السلام) في تانزانیا،مشكلة الوهابیین.وعلی كل حال تبلیغاتهم وإعلامهم المكثف ضد أتباع اهل البیت (علیهم السلام) هذه ایضاً من المشاكل الهامة هناك.
مراسل ابنا : ما مدی نشاط الوهابیة في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : الحقیقة الوهابیة في أكثر الدول الإفریقیا هم نشطون وأقویاء ویسرفون الأموال ویرسلون عدید من الأشخاص في كل سنة لعله في بعض الدول بل العشرات في كل سنة یرسلون الی السعودیة وهناك أیضاً عندهم مشاریع إقتصادیة،هناك عندهم أیضاً إعلام ،اذاعات وحتی بعض الأحیان تلفزیونات وهذه القضایا طبعاً في هذا الیوم وفي هذا العصر،كما یقال عصر العولمة یساعدهم كثیراً في بث سمومهم في الحقیقة.
مراسل ابنا : هل هناك رصد أو مواجهة من الشیعة ومن أتباع اهل البیت (علیهم السلام) لهذه التحركات الخبیثة للوهابیة؟
عبد الواحد عدیات : طبعاً،الحمد الله رب العالمین هناك توجهات وهناك أتباع اهل البیت (علیهم السلام) كما قلنا عندنا هؤلاء الإخوة الهنود هم أقویاء وبعض المؤسسات من الجمهوریة الإسلامیة وحتی من المؤسسات المحلیة.نحن هناك عندنا في بعض المناطق بحمد الله حتی أقوی من الوهابیه.
نذكر هذا كتحدي وكمشكلة لابد أن نعالجها ولكن نحن بالفعل في تانزانیا بالذات في بعض المحافظات نحن أقوی من الوهابیة بكثیر وهم تحت ظلالنا في الحقیقة نستطیع أن نقول.
مراسل ابنا : كیف كان موقف أتباع اهل البیت (علیهم السلام) في تانزانیا ازاء الثورات الإسلامیة و بالذات الثورة البحرینیة التي هي تقوم بواسطه أتباع اهل البیت (علیهم السلام)؟
عبد الواحد عدیات : طبعاً قلوب وعقول أتباع اهل البیت (علیهم السلام) مع الثورات ومع الربیع العربي كما یقال خاصةً مع اهل البحرین لأنهم في الحقیقة مضطهدین وكل العالم وقف ضدهم خلاف الدول الاُخری كما یقال الإزدواجیة المعاییر الحاكمه جداً.
فقلوب وعقول اهل البیت (علیهم السلام) مع اهل البحرین ولكن أنا أرید أذكر نقطة وهي أنه فقط بالنسبة إلی لیبیا نستطیع أن نقول القذافي صرف الكثیر من الأموال هناك وكان عنده إعلام.
مراسل ابنا : ما نسبة سكان الشیعة وأتباع اهل البیت (علیهم السلام) في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : في الحقیقة نحن لانستطیع أن نذكر نسبة أتباع اهل البیت (علیهم السلام) لأنه كما تعرفون الشیعة هي جدیدة العهد في تانزانیا بكل معنی الكلمة هناك كما هو معروف في تانزانیا أربعون ملیون،نصفهم تقریباً مسلمین ولكن عدد الشیعة كما یقال یقارب 200000 في تانزانیا.
مراسل ابنا : هل لأتباع اهل البیت (علیهم السلام) یمناصب سیاسیة أو ثقافیة في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : طبعاً هناك،الحمد الله رب العالمین بهذه الفترةكما قلنا بعد إنتصار الثورة بعض أبناء الشیعة تخرجوا ودرسوا من الخوجة خاصةً وحتی بعض أولاد الأفرقة الآن عندهم أماكن رفیعة وجیدة في المستویات المختلفة،الثقافیة وحتی سیاسیة وتعلیمیة وغیر ذلك.
مراسل ابنا : هل توجد حریة لتبلیغ المذاهب في تانزانیا؟
عبد الواحد عدیات : هناك الحریة مطلقة،الدولة لا تمنع أصلاً وأبدا ً .فقط الشئ الذي تمنع منه الحكومة وخط أحمر بالنسبة للحكومة هو الدخول في المسائل السیاسیة،ولكن تبلیغ المذهب والثقافة وغیر ذلك فهذا متاح ویمكن للإنسان أن یمارس اي نشاط.
أنا أقول كما ذكرنا في الأول هناك تحدیات وهناك مشاكل یجب علی المجمع العالمي وحتی نقول مراجع الشیعة وغیرها من المؤسسات الإهتمام بهذا الجانب ودعم أتباع اهل البیت (علیهم السلام) حتی یكون لهم دور أكثر وأهم إن شاء الله في المستقبل.
مراسل ابنا : كیف ممكن دعمهم،بالنسبة للمجمع العالمي لأهل البیت (علیهم السلام)؟كیف یمكن أن یدعم أتباع اهل البیت (علیهم السلام) في أفریقیا؟
عبد الواحد عدیات : هناك أنواع الدعم،احد أنواع هذاالدعم هو الدعم التعلیمي بمعنی إنه إذا لا یستطیع المجمع أن یشكل جامعة هناك ولكن هناك الآن كثیر من الأولاد الشیعة وهم في مستوی الجامعات ولكن ینقصهم المال،فیمكن لهؤلاء إذا وجدوا منحة یستطیعون أن یدرسوا في الجامعات المختلفة هذا نوع،وهناك قضایا اُخری كدعم مجاميع إقتصادیة مثلاً تجارة صغیرة وغیر ذلك وأیضاً علی سبیل دعم الثقافي والتعلیمي،مثلاً انشاء المحطات الاذاعیة،لان الرادیو هناك مهم.مثلاً في تانزانیا أكثر السكان یسكنون في القری والأریاف وهناك لا توجد الكهرباء مطلقاً فأكثر شئ الذي یستخدم هو الرادیو.
مراسل ابنا : ألم یكون هناك إعلام مسموع لأتباع اهل البیت (علیهم السلام) في أفریقیا؟
عبد الواحد عدیات : لا مع الأسف.لیس عندنا ولكن هناك الوهابیة عندهم إعلام والنصاری عندهم إعلام فلذلك مثلاً أحد الأشیاء المهمة هناك انشاء المحطات الاذاعیة ولا أتصور أنها تكلف كثیراً فهذا یمكن أن یساعد كثیراً،خاصةً بعض العوام هناك یعتقدون أنه كل ما یقال في الرادیو فهو حق،هكذا،فإذاً هذه الفرصة موجودة ومتاحة یمكن أن نستفید منها بأحسن شكل إن شاء الله.
............................
انتهت المقابلة/158