ابنا : كیف یمكن لأتباع اهل البیت(ع) في أنحاء العالم أن یساعدوا شعب البحرین المظلوم ؟الدكتور راشد الراشد : مایتعرض له الیوم شعب البحرین یأتي في سیاق هجمة تستهدف الوجود الشیعي ووجود محبي و عشاق اهل البیت (علیهم السلام) واستخدام القوة المفرطة إلی درجة إستدعاء قوات جیوش درع الجزیره لضرب وقمع تظاهرات وإحتجاجات سلمیة في البحرین یعطي دلالة واضحة علی إن المستهدف هو هویة هذا الشعب و المتمثلة في محبة وولایة اهل البیت (علیهم السلام) و أوضح بأن المعركة التي الیوم تدور في المنطقة هي محاولة لكبح الجماح أنه الشئ المتنامي الآن في أكثر من منطقة منها لبنان والعراق ایضاً و بالإضافة إلی حركة التشیع العریضة الآن في عدد كبیر من أقطار الدول العربیة ومنها مصر وحتی في تونس والمغرب والجزائر،هناك حركة تنویریة كبیرة أدت إلی إعادت بعث وإحیاء الوجود الشیعي في هذا المناطق بعد أن كان هذا الوجود لا یعبر نفسه بسبب قسوة القبضة الأمنیه ووحشیة الانظمة السیاسیة الدیكتاتوریة الحاكمة في ضرب أبناء التشیع و للقبض علی هویة الشیعیة فأصبحت ممارسة یومیة.هذا یستدعي من أبناء الامة المسلمة بإعتبار أن ما یتعرض له شعب البحرین له وجهان،وجه یتعرض له أبناء موحدین و مسلمین و أیضاً له وجه آخر محبون و موالون لاهل البیت(ع) وهذا یفرض علی المسلمین كافه وعلی شیعة اهل البیت و محبي وعشاق اهل البیت (ع)خاصةً أن یقوم بدور ما من أجل نصرة شعب البحرین لا لأنه یتبني قضیة سیاسیة تتعلق بالحریة و الدیمقراطیة وحقوق الإنسان وحقه في المشاركة السیاسیة وإدارة بلاده وانما حجم وحشیة الضربة الموجهة إلی هذا الشعب هي تستهدف الهویه ونجزم بأن حمایة الهویه هي مسؤولیة كل الامة و بالخصوص هي مسؤولیة محبین اهل البیت (ع) في كل مكان خاصةً وإنه إذا جری تم لهذه الأنظمه الإستبدادیة الدیكتاتوریه الطاغیه أن یصفوا هذه الهویه فإن الذي سوف یدفع الثمن لیس فقط اهل البحرین خاصة و إنما سینعكس ذلك علی عموم النهضة الشیعیة المعاصرة في كل أنحاء العالم.ابنا : ما هو العدد الدقیق لشهداء ثورة البحرین ؟ هناك تضارب في الآراء من 30 الی 46، ما هو العدد الدقیق؟الدكتور راشد الراشد : في تقدیري إن كلا الرقمین غیر دقیقین و غیر صحیحین خاصةً و إنا عندنا مجموعه من المفقودین الذین لا نعلم مسیرهم لحد هذه الحظة و ربما وصلنا إلی اكثر من 50 شهید لحد الآن.النظام یحاول أن یستثني من قائمة الشهداء الذین سقطوا إما برصاص النظام في الشوارع وإما اختناقاً تحت غازات الأعصاب أو المسیلة للدموع أو اولئك الذین سقطوا تحت التعذیب في السجن.الشهید الأخیر الذي سقط مؤخراً أیضاً برصاص النظام طلب من أهله وذویه أن یقروا أو أن یوقعوا علی أن سبب الموت هو حادث ولا یعتدی عن كونه حادث ولكن واقع الحال مختلف عن ذلك فعدد الشهداء لحد الآن بإعتبار الأزمة لازالت قائمة ومستمرة وهناك اعداد كبیرة في السجن ونتوقع أن هناك عدد من القتله موجودین لدی النظام خشیةً أن یفرج عن جثثهم أن اتزداد الأزمة و یزداد الإحراج الدولي علی هذا النظام لإستخدامه القوة المفرطه لمواجهة ابریاء مدنیین في بیوتهم و منازلهم وحتی اولئك الذین أخرجوا في التظاهرات السلمیة سیكون مثابة إحراج كبیر إلی هذا النظام عندما یستخدم السلاح والوحشیة في إستخدام السلاح لمواجهة المدنیین وهم یطالبون بكل سلمیة وبكل حضاریه عن مطالب مشروعة والجمیع أقرّ بشرعیتها و مشروعیتها.ابنا : ما هو مستقبل الثورة في البحرین ؟ الدكتور راشد الراشد : بالنسبه الی مستقبل الثورة في البحرین طالما ونحن نتحدث في هذه الحظة وأحداث الثورة لازالت قائمة فهي مستمرة و نستطیع أن نقول بأنه الإصرار و الصمود الذي أبداه شعب البحرین سیوصل هذه الثورة ألی نتائج مرضیة و مقبولة و لن تطول هذه الأحداث كثیراً بالنسبة الی خیار السلمیة في ثورة البحرین ربما استطیع المقاربة مع التجربة الیمنیة بإعتبار یعرف عن كما هو معلوم أن السلاح منتشر لدی القبائل في الیمن والسلاح منتشر بكثافه بین الیمنیین بل یباع في الاسواق و هناك محلات كبیرة لتجارت السلاح و صیانة السلاح ایضاً رغم ذلك لم یستخدموا السلاح في ثورتهم تقدیراً لدرء العدید من المخاطر و النتائج التي یمكن تعود بالضرر علی اهداف هذه الثورة والغایات منها وهو اسقاط النظام المستبد والطاغي وطبیعة الحال تستهدف هذه الثورات الإتیان ببدیل أفضل اما بسلاح ربما یأتي نظام استبدادي و دیكتاتوري آخر من جهة ثانیة تستهدف الحركة سلمیة،حركة تأسیس وتأصیل ثقافي تنویري علی أن الحراك السیاسي مفتوح للجمیع علی اسس المواطنة و بالتالي المیدان هو میدان المجتمع المدني هو یقرر ما یرید بالوسائل لتجنیب ایضاً مستقبل هذا الوطن من الإحتكام إلی فوهات البنادق بدل الإحتكام إلی العقل وإلی الصنادیق الإقتراع وأتصور بأن الثورات المعاصرة نجحت في خلق ثقافة دیمقراطیه ثقافة تتسم بقدر كبیر من الإنسانیة خاصةً وان تجربة هذه الأنظمة العربیة القائمة منذ خمسة عقود هي قامت علی ظهر دبابة و انقلابات عسكریه و من خلال فوهات البنادق و أن غلفت بغلافات الثورة یعني في الیبیا كان یطلق الطاغیة معمر قذافي قائد ثورة الفاتح و هكذا صدام حسین كان قائد ثورة و هو قائد انقلاب وهكذا علی عبد الله صالح ایضاً كلهم في حقبة الخمسینیات من القرن المنصرم ووجدنا أن شعوب المنطقه رزحت تحت انظمة استبدادیة،شمولیة،دیكتاتوریة بشكل مریع لأنها جاءت علی ظهر دبابة و تمرست خلف فوهات البنادق و اظن أن الشعوب استطاعت أن تختار الطریق الذي من خلاله تكرس بأن الوصول إلی السلطة و قیادة الناس و اقامة نظام سیاسي ینبغي أن یكون تحت قوة الإرادة الشعبیة ولخیار الشعبي ولیست في مقابل الخیار الآخر و هو خیار الأمر الواقع و فرض الأمر الواقع كما هو قائم حالیاً فالبدیل الأفضل هو الذي تقدمه الآن شعوب المنطقة علی خیار البدیل القائم حالیاً فإذا اسقطنا الواقع السیئ الآن بواقع مماثل و مشابه فكأنما لم نحدث ثورة تغیر في المفاهیم و تغیر في العقل السیاسي للامه وبالتالي تلجأ إلی الإحتكام إلی اسالیب اكثر تحضراًّ واكثر رقیاً من الإحتكام إلی السلاح وفوهات البنادق.ابنا : لماذا نری الإزدواجیة في المواقف الغربیة والاميركیة ازاء الثورات الإسلامیة فهم یوجهون الضربات لحكومة العقید معمر القذافي و یقفون امام الحكومة السوریة و من جهة صامتین امام ما یجري في البحرین؟لماذا؟الدكتور راشد الراشد : ربما حسن الطالع للثورات الشعبیة أن تكتشف طبیعة النظام العالمي و كم هو نظام لایتمتع بالنزاهة و لا یتمتع بما یفترض أن یكون فیه من الحیاد وأن یكون حارساً للقیم العامة التی تسود المجتمعات واثبتت النظام العالمي الحاكم الآن من مخلفات الحرب العالمیة الثانیة أنه بحاجة إلی تغییر و الوصول إلی نظام عالمي تكون منطلقاته واهدافه واغراضه قائم علی اساس الإحترام،العهود والمواثیق الإنسانیة من غیر المحاباة من غیر المصالح الخاصة من غیر الإزدواجیة في هذه المعاییر فیقف مع شعب یعیش نفس الظروف موقفاً مغایراً بنسبة إلی شعب آخراً یعیش نفس الظروف وهذه مقدمة للتغییر القادم ربما طرح هذه الجمهوریة الإسلامیة وقد اكتشف الإمام الراحل (ره) هذه الحقیقة وربما الجمهوریة من اوائل الدول التي كشف عیوب النظام الدول القائمة بل دعت إلی ضرورة خلق منظمة دولیة وعالمیة جدیدة تضع معاییر انسانیة قیاسیة لا یهمن فیها ای طرف من الأطراف الدولیه علی حساب الأطراف الأخری نحن نعرف بأن النظام الدولي الآن تهیمن علی خمس قوی عظمی من مخلفات تداعیات الحرب العالمیة الثانیة وكم إكتشفنا بأن هذه النظام غیر عادل و غیر منصف بالذات اذا ما یتعلق بحقوق الشعوب في حریة و الدیمقراطیة والكرامة وحقوق الإنسان رغم أن هذه شعارات ترفعها هذه القوة العظمی ولكنها علی أرض الواقع تشجع وتدعم الأنظمه الدیكتاتوریة المستبدة وهي تنهب شعوب العالم جهاراً و لیس سراً.ابنا : کیف یستطیع الاعلام أن یساند و یدعم شعب البحریني في هذه الثورة الكریمة؟الدكتور راشد الراشد : لعدة اعتبارات لابد أن یقوم الجمیع بما یلزم لا أقل من نصرة قضیة شعب مظلوم ثبت للعالم كله بأن قضیة عادله وانه یطالب بحقه في الحیاة ویطالب بإقامة العدالة الإجتماعیة،ولذلك لابد لمن یؤمن بهذا القیم أن لایقف موقفاً متفرجاً علی ما یجري لأن هذه ما یجري هو یستهدف إزالة هذه القیم.من جهه أخری لأن الحرب الموجهة الآن تستهدف الطائفة الشیعیة وهذا واضح لا ینبغي ایضاً دفن هذا الموضوع ربما نحن نطرح هذا الموضوع لیس بالنفس الطائفي الذي یطرحه الآخر لتصفیة هذا الوجود و القضاء علی هذه الهویة و لكن هذه قضیة واقعیة ایضاً یجب أن لانغطي او لا ندس رأسنا في التراب كل نعام ولانواجه هذه الحقیقة بأن هناك حرب شرسة الیوم تستهدف الهویة الشیعیة في العالم و بالتالي یلقي علینا جمیعاً مسؤلیة الدفاع عن هذه الهویه بكل ما اوتینا من إمكانات و قوه ربما الإعلام یوظف طاقته الفنیة و مهاراته في كشف هذه الحقائق للعالم وربما من یمتلك مؤسسات ایضاً یستطیع أن یوصل صوت هذا الشعب الذي الآن یرزح تحت نیران اسلحة جیوش مدججة بالسلاح وبتقنیات المعاصرة لتدجینه و القتل و اغتیال شخصیته و هویته الدینیة. من جهه ثالثة هذه الجهة الدینیة المستهدفة الآن باعتبارنا مؤمنون،باعتبارنا غیاری علی حاكمیة هذا الدین فلابد من نصرة الشعوب في هذا الإتجاه لأن هذه الشعوب تعبت وكلت وملت من الأنظمة العلمانیة واللیبرالیة التي لم تجلب إلی شعوب العالم الإسلامي إلا الإستبداد وإلا الطغیان والدیكتاتوریة وأملنا كبیر بأن اهل التقوی و اهل الورع و من یتصفون بمخافة الله (عزوجل) أن یصلوا لصیاغة النظام السیاسي الاجتماعي العادل الذي یعیش فیه الناس مناخ الحریة و العدالة الإجتماعیة في أفضل صورها بینما أي نظام بدیل آخر لایحتكم إلی الدین كأصل و كمنهج سوف یعیدنا ویعید شعوب المنطقة الی المربع الأول من حیث أن یأتي نظام تحت ر
المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء
١٨ أكتوبر ٢٠١١
٨:٣٠:٠٠ م
272975