ابنا : أعلنت الوفاق البحرينية تبنيها للتوصية المرفوعة من فريقها المشارك في الحوار الذي أوصى في خطاب رفع إلى الأمانة العامة بالانسحاب مما يسمى بحوار التوافق الوطني بناءً على مجموعة من الأسباب والمعطيات التي تبين للفريق بأن هذا الحوار لن ينتج حلاً سياسياً جذرياً للأزمة البحرينية بل أن مخرجاته معده سلفاً وستزيد التعقيد في الأزمة السياسية في البحرين.
وقدم الفريق مذكرة تحدثت عن تمثيل الوفاق البحرينية في الحوار والذي لا يتجاوز الـ (%1.6) فقط في حين تمتلك الوفاق حسب الأرقام الرسمية الدقيقة وفق آخر انتخابات أجريت قبل أشهر بأن تمثيلها يتجاوز الـ 64% من أصوات الناخبين البحرينيين وهو ما يكشف عن غياب فاضح للتمثيل الشعبي الحقيقي في هذا الحوار، بالاضافة الى تشويه مخرجات هذا المنتدى إعلامياً، مما جعله يسير بوضوح باتجاهٍ لا تقاطع فيه مع الرغبات والتطلُّعات الشعبية، ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن لا تكون النتائج محلَّ قبولٍ وترحيبٍ شعبي، وان الاستمرار في هذا الاتجاه سيفقد الحوار ونتائجه قيمتها في إحداث المصالحة وتحقيق الاستقرار السياسي الذي هو المطلب الأساسي من الحوار.
ووجد الفريق في خطابه المرفوع بأن استمراره (كممثل عن جمعية الوفاق) في مسار حوار التوافق الوطني القائم واجرءاته على ما هو عليه، مع عدم الاكتراث بمرئياتنه ومحاولاته المتكررة في تصحيح الوضع والتوافق عليها لايجاد حوار جدي ومثمر وشامل، يكشف عن عدم الجدية من جهة، وعدم الجدوى من وجود الفريق فيه من جهة أخرى، لأنه لن يكون قادراً على إخراج البحرين من مأزقها السياسي والأمني والإنساني المستمر.
ورأى الفريق : إننا نشعر أن وجودنا يُستغلُّ لتشويه معنى الحوار الوطني والتوافق الوطني، ولا يعدو كونه صورةً مزيفة لمسمَّى الحوار الوطني، وهذا حتماً سيعمق المأزق السياسي، حين يُستغل وجودنا لتمرير نتائج مسبقة ومعدة سلفاً، يتم إخراجها بصورة درامية، وهو أمر لا يقبل به شعبنا على أنه توافق وطني وإرادة شعب، والتي لا يجب أن نرضى بها.
وقال الفريق: لقد حاولنا أن نصحح إجراءات الحوار، ونشارك في وضع جدول أعماله، والتأثير في مخرجاته، ولكننا وبعد التجربة والمحاولة الجادة، لم نتمكن من التأثير على الإجراءات، ولم نتمكن من تغيير جدول الأعمال، ولم نتمكن من إيصال وجهات نظرنا في القضايا المناقَشة، إلاَّ بشكل محدود وهامشي، ولم نتمكن من التأثير في نتائج الحوار التي يبدو أنها أُعدَّت سلفاً,إننا نشعر بأن وجودنا هامشي، وإن هذا الحوار غير جدي، ولا يهدف إلى إيجاد حل سياسي شامل دائم لما نطالب به، ويطالب به المجتمع الدولي.
وأوصى الفريق الامانة العامة للوفاق بأن تعيد النظر في استمرار حضور وفد الوفاق لما سُمِّي بـ "حوار التوافق الوطني"؛ لأنه ليس حواراً جدياً كما ثبت لدينا من خلال مشاركتنا الصادقة، ومن خلال محاولاتنا الجادة في تعديل إجراءاته وآلياته ومنهجيته التي تم تجاهلها ورفضها. كما نؤكد على ضرورة الابتعاد عمَّا يمكن أن يصوِّرنا كشركاء فيما يفضي إليه هذا الحوار من نتائج بعيدة عن الإرادة الشعبية، أو يناقضها، الأمر الذي لا ترضى به أخلاقنا، ويبتعد بنا عن الإخلاص لمصلحة الوطن وأمنه واستقراره."
........................
اتنهی/ 101 ـ 137
موضوع ذو صلة :