وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

٨ يوليو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
252394

من أبريل حتى يوليو 2011؛

البحرین : تقرير توثيقي لمجريات إعتقال أحد المواطنين والتحقيق معه

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر أحد المواطنين تقريراً توثيقياً لمجريات الإعتقال جاء فیه:

فيما يبدو بأنه الرابع والعشرون من شهر ابريل من العام 2011..وتحديدا عند الساعه الواحده ليلا..هجمت على منزل والد زوجتي الاول عناصر من صاعقة قوة دفاع البحرين المقنعين والمدججين بالاسلحة الرشاشة الاتوماتيكية طراز mp5 بالاضافة للاسلحة الفردية في ايسر الصدر والعصي الكهربائية وعددهم كان كبيرا جدا يفوق التوقع.

أعتدوا على والد زوجتي وعمره يفوق الـ50 عاما ونكلوا به ومن ثم اعتدوا على ولديه وكانو يطلبون زوجتي حينها ولم يعثروا عليها وبعد ذلك اقتادو شقيق زوجتي ليرشدهم لمنزل زوجة أبيه الثانية(عمتي) واقتحموه وضربو أبنه المصاب بالصرع ولم يتركوه الا حينما جائته نوبة الصرع ولم يكترثوا له.

ولانهم لم يجدو زوجتي انتقمو من شقيقتها الصغيرة التي تبلغ (17 عاما) وأغلقو الباب على كل العائلة بغرفة واحده ووضعوها في غرفة مع ما يقارب عشرة مقنعين وشرعوا بالتحرش بها وتمزيق عبائتها وحجابها وثيابها وتعرى امامها عنصر واحد وقال لها صارخا (لسنا مازحين بشأنك ، أما تخبرينا بمكان زوج شقيقتك او اما ان نغتصبك الان)..

الامر الذي جعل العائلة بالغرفة المجاورة والمغلقة يجدون بالصراخ والعويل وضرب الباب نجدة بأبنتهم حتى ان والدتها اصابها القولون العصبي وكادت ان تموت لولا رحمة الله تعالى..لم تتحمل الفتاة العذراء ذلك وانبئتهم بمكان زوج شقيقتها.

انتضرت فرقة بالمنزل وهددت الفتاة المرعوبة بان في حال لم يجدو زوج شقيقتها سيعتقلونها حالا..وذهب بقية فلول العساكر للجهة التي اخبرتهم عنها بارشاد بعض من المخبرين المقنعين المدنين.

هجموا على المنزل الذي كنت انا فيه بكل وحشية شاهرين اسلحتهم بوجه كل ما هو حي بالمنزل فشرعوا بضربي وصعقي بالكهرباء الى ان سقطت ارضا لا اقوى على الاحتمال من ثم سرق من جيبي مبلغا وقدره 120 دينار بالاضافة الى ما اتختم به في أصبعي.

اخذوني سحبا امام اصحاب المنزل الذي ابات فيه والذين روعوا بشكل همجي لا يكون الا في عصر التطهير العرقي الكونغولي واركبوني سيارة ذات دفع رباعي وغطى وجهي بعصابتين سميكتين وتم ضربي وتعذيبي بالسيارة لمدة تصل الى اكثر من ساعة كاملة ونكلوا بي واهانو معتقدي الديني ورموزه كافة الى ان انزلوني في ساحة رملية كما احسست به وتم خلق دائرة بسياراتهم حولي واضائو جميع المصابيح الامامية نحوي وشرعو بركلي وضربي الا ان قيدو يداي في مقدمة سيارة ورجلاي بمقدمة اخرى وبدأو بتحريك سيارة واحده الى الوراء بمسافة قليلة جدا بقدر ان تتمدد عظامي واعصابي وكاد الالم يفجر رأسي ويقطع مفاصلي، فطلبوا مني ان ابيح بمكان تواجد شخصية دينية معروفة مستندين الى اخبارية تفيد بعلمي بمكانه وأنه انا من ياتي اليه بملابسه وبطعامه.

الى ان هددوني بالاتيان قسرا بشقيقة زوجتي ومن ثم تعريتها أمامي ان لم اتحدث..فتحدثت حينها بمكان تواجد هذه الشخصية الدينية وذهبوا فجرا اليه وكنت برفقتهم معصوب العين وجرى اعتقاله فجرا عبر مداهمة المنزل الذي يبات فيه واعتقال من من فيه.

تم اخذي مباشرة الى المستشفى العسكري وتم عمل اشعة مقطعية وسينية لي اذ كنت اشتكي من رضوض بالرقبة وفسخ بالحوض ورض بفقرة في أسفل الظهر وفسخ بالمنكب الايمن وكل ذلك وانا معصوب العين ولم يطلب

الطبيب المعالج أبدا ازالة الاغلال عن يدي او العصابة التي على عيني بل شرع بالسب والاهانة لي ولمعتقدي الديني ورموزه..قادوني حينها لجهة غير معلومة ووضعوني بزنزانة حجمها كحجم الفراش لشخص واحد فقط طولا وعرضا وسقفها رفيع جدا وبالجدارين الايمن والايسر توجد قاعدتين من حديد يوضع عليهم قضيب معدني مع احزمة من خيوط قاسية تستخدم لاسلوب التعذيب(التعليق) من الكاحلين.

الزنزانة لا يوجد بها اضائة ولا تكييف وانما فتحة صغيرة جدا يرى منها النور الخافت الذي ياتي من ممر المعتقل.

أستمر المقنعنون بالتعذيب لاسبوعان متتاليان تارة بالضرب على الارجل بواسطة انبوب بلاستيكي قاسي(هوز) وتارة أخرى عبر وضع كمية كبيرة من الجل البارد على الضهر مع كمية كبيرة ايضا من الملح ويتناوب اثنان بالضرب على ضهري كوضعية الطبال بالضبط.

علمت ان الشخصية الدينية كانت موجودة بهذا المكان الذي فيه 4 زنازين فقط مع دورة مياه واحده..وفي كل يوم يزج بأثنان او ثلاثه من المعتقلين وغالبهم اعضاء في جمعية العمل الاسلامي.

الادوات المستخدمة في تعذيب المعتقلين في هذا المقر المجهول والتي أروني اياها عمدا هي كالاتي:

1_مطرقة مطاطية صغيرة جدا لا يتجاوز طولها ال15 سم لرض الاصابع.

2_مطرقة فولاذية لا يتجاوز طولها ال 15 سم لرض الاصابع وكسر الركبة.

3_مقص يدوي لفتح المعلبات لنزع الاظافر4_مثقاب صغير يعمل بالبطارية ذو رأس صغير جدا

5_سلك كهربائي رأسه كالمكبس يوضع بالابهام ينتهي بمفتاح كهربائي(دايمر)

كالممستخدم لمصابيح غرف النوم

6_عصي كهربائية

7_ملطف جو يرش بكثافة على وجه المعتقل مما يسبب له الاختناق

8_ قداحة للكي على الجسم

9_ مقص اسلاك كهربائية لنزع شعر الذقن أو الرأس

هذا بالاضافة بالسحب اليدوي للمعتقل على الشارع وهو شبه عاري لدرجة ان ينتزع جلده برمته.

يتعمد الضباط بأكراهنا باعترافات زائفة تفيد بامتلاكنا لانفاق السلاح تحت الأرض بأحد القرى..أو ان احد الشخصيات كان يحرضنا على حمله او حتى من خلال أيهامنا كذبا بأن احد المعتقلين قد اعترف باني امتلك كمية كبيرة من الاسلحة!

وضع المقنعين في بيت الخلاء على دائرة النجاسة صورا لمراجع الدين الشيعة وهم:

السيد صادق الشيرازي واخيه الراحل السيد محمد وأبن اختهم السيد محمد تقي المدرسي..اما على باب بيت الخلاء فقد وضعت صورة كبيرة للسيد الامام الخميني نجبر بالدوس عليها عند دخولنا الى بيت الخلاء!

أما الحمام الخاص بعناصر الجيش فوضعت عند مدحل بابه صورة كبيرة للسيد الامام علي الخامنئي وقد ملئت بالاوساخ.

بعد 4 او 6 ايام زج بالزنازين نائبان من كتلة الوفاق المستقيلة وشرع السجان باهانتهما والنيل من كرامتهما ومعتقداتهما من ثم تم نقلهم لجهة غير معلومة.

بعد يومين، كما تم نقل شخصيتين دينيتين في التيار الرسالي لجهة غير معلومة ايضا..على طيلة الاسبوعان كنت اتعذب ويتم استجوابي عن 5 شخصيات وهم:

1_العلامة محمد علي المحفوظ

2_الشيخ حبيب الجمري

3_السيد عقيل الساري

4_الشيخ عبد الله الصالح

5_(أحد المواطنين)

كانو يريدون مني ان اتحرش بالشخصية الدينية التي كانت معي الا انني ارفضباستمرار ومن ثم شرعو بالتحرش بي عنوة امام فلول عساكرهم بوضع أحد المقنعين عضوه التناسلي على وجهي وتارة يضع حذائه عليه ويضغط بقوة أو أن يجبرني على تقبيل او عض حذائه ، وما ان يشرعوا بتعذيب هذه الشخصية الا ويأخذونني معها لنتقاسم التعذيب الذي يكون تارة عبر طمس رؤوسنا في اناء كبير ممتلئ بالماء الحار او يكون في اخرى بالجلد على الارجل وهكذا.. تم رميي في (بانيو) يحوي كمية من الماء الحار في حمامات مكاتب المعتقل المجهول وانا معصوب العين ومكبل اليدين لأكره على الاعتراف على مكان تواجد الشخصيات المذكورة سلفا، كان السجانون يمررون عناصر قوات الاحتلال السعودي خلسة لزنازيننا مع مراقبة السجان للباب الرئيسي للتوقيف لكي يشرعوا بالضرب المبرح والمميت لنا متهميننا بالكفر والشرك!!

وبسرعة خاطفة أيضا يغادرون المعتقل وهكذا دواليك..

كنا حين ننادي بطلب الماء في اول الاعتقال لروي عطشنا نعطى قناني ماء صغيرة مفتوحة تفوح من هذا الماء رائحة نتنة ولكن لشدة العطش ولكثر الجلد الذي يجعل اللسان كقطعة الصخر الا ان اكتشفنا بعد اسبوع تقريبا بأن الماء الذي كنا نتناوله هو ماء مستخرج من التواليت!

واي احد منا يطلب الماء يبصق السجان المقنع في القنينة ويناولنا اياها دون ان نعلم بذلك لولا رؤيتنا للبصقة في القنينة الامر الذي يجعلنا نمتنع من شربه.

يتناوب الجلادون المقنعين بتعذيب المعتقلين المجهولين ليليا خارج الزنازين الامر الذي عرفناه من صراخاتهم التي تدوي المعتقل برمته..بل أنه يتم أخراج معتقل من زنزانته ليؤتى بمعتقل مجهول لكي يعلق من رجليه بواسطة العمود الحديدي المثبت باعلى الجدار داخل الزنزانة.

كان التعذيب بشكل دوري لا يتوقف الا اظطرارا لساعات محدودة فقط وفي خلال ذلك نجبر على الوقوف على رجل واحده رافعين الايدي مكرهين بهتف هتافات مؤيدة لرموز النظام الحاكم.

لم يتوقف الجلادون من العبارات الطائفية والمسيئة لمعتقدي الديني بل حتى انني اكرهت مرارا على تادية الصلاة على طريقة احدى المذاهب الاسلامية وأن اتبع معتقد الجلادون قسرا والنيل والسب لاحد الدول الاسلامية المجاورة واحد الاحزاب الاسلامية المعروفة بالمنطقة.

وبأخر يوم لي في هذا المكان المجهول عملوا مسرحية اعدام لي بالاشتراك مع قوات الاحتلال السعودي التي جائت تأخذني عنوة لتنفذ الاعدام رميا بالرصاص(حسب فصول المسرحية) ليتدخل ظابط بحريني لكي يوقف الاعدام حال ان اعترف على مكان هذه الشخصيات، بعدها تعاونو على ذلك وجعلوني اصلي ركعتين وبقرائة ما تيسر من القرأن وباعطائهم رقم هاتف العائلة للاتصال بهم وتحديد زيارة باسرع وقت ممكن حتى اخذتني قوات الاحتلال السعودي بسيارتهم وكانت من طراز جي ام سي فان الى موقع التنفيذ فاذا باتصال يامرهم بالرجوع لاعطائي فرصة اخرى!

بعدها بيوم تم نقلي مع اثنان من اعضاء جمعية العمل الاسلامي الى النائب العسكري الذي قال لنا انتم في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين_القضاء العسكري..وللتو وبعد 14 يوما قد عرفت اين كنت احتجز واعذب والذي كل ما حصل كان بيد الجيش البحريني بالتعاون مع جيش الاحتلال السعودي!

تم ضربنا نحن الثلاثة على يد أفراد يرتدون البزة العسكرية الخاصة بالجيش البحريني مع بنادقهم الحربية الخاصة ضُرِبنا ضربا قاسيا مبرحا مؤذيا حتى الادماء في ذلك اليوم بعد خروجنا من عند الن