ابنا : وقالت عضو اللجنة المركزية في جمعية وعد، منيرة فخرو إن تنظيمها لديه “خياراته” في حالة عدم توصل الاتفاق في الحوار، لكنها رفضت عن كشفها.
وأضاف فخرو في اتصال مع الجزيرة نت أن قوى المعارضة اكتشفت في الجلسة الافتتاحية أن القرارات التي ستتخذ في الحوار ستكون بأغلبية المشاركين، في وقت تمثل المعارضة فيه 10%، وهو ما “قد يسبب جدلا لاحقا”.
بدوره وصف الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، جلسات الحوار الوطني أمس بأنها احتفالية وتضمنت الكثير من الخطابات الشكلية التي لا تعالج مشاكل البلد الحقيقية.
وأضاف سلمان في اتصال مع الجزيرة أن زيادة أعداد المشاركين في الحوار هي من أجل صياغة مخرجات تتوافق مع الإرادة الرسمية بعيدا عن إرادة المعارضة التي قال إنها همشت في هذه الدعوة تهميشا مقصودا من أجل نتائج مقصودة، وأضاف أن ذلك لا يبعث على التفاؤل.
احتجاجاتفي الأثناء، فرقت قوات الأمن البحرينية مئات المشاركين في مسيرة احتجاجية بمنطقة السنابس غرب العاصمة المنامة بعد ما أطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وهو ما أدى إلى إصابة بعض المحتجين.
كما طالب المحتجون في المسيرة التي شاركت فيها عشرات النسوة يإطلاق جميع المعتقلين السياسيين إضافة إلى إجراء إصلاحات دستورية وسياسية.
شفافية وموضوعيةوفي جلسة افتتاح الحوار الذي دعا إليه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قال رئيس الحوار، خليفة الظهراني، إنه سيتم التعامل مع كل مراحل الحوار بشفافية وموضوعية.
واعتبر أن الشعب البحريني أمام فرصة تاريخية لعبور مرحلة مفصلية عبر هذا الحوار، الذي يبدأ دون شروط مسبقة.وأضاف الظهراني أن التقريب بين وجهات النظر للخروج بقواسم مشتركة سيساهم في دفع عجلة الإصلاح ومزيد من التطور في كل المجالات.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة عيسى عبد الرحمن إن المحور السياسي سيتضمن مناقشة صلاحيات مجلسي الشورى والنواب وحكومة تمثل إرادة الشعب والنظام الانتخابي.
وسيبحث المحور الاقتصادي تعزيز التنافسية الاقتصادية ومستوى الخدمات الحكومية من صحة وإسكان وتعليم ونظام تقاعد والحوكمة في إدارة المال العام وإعادة توجيه الدعم ومساهمة المجتمع في التنمية.
وأضاف عبد الرحمن في كلمته أن المحور الثالث وهو الاجتماعي سيتناول الملف الشبابي ومؤسسات المجتمع المدني والأمن والسلم الأهلي، أما المحور الرابع فهو الحقوقي وسيعنى بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، والسلطة القضائية إلى جانب حرية التعبير وحرية التجمع وحقوق الإنسان.
ردودوأثارت موافقة جمعية الوفاق في اللحظة الأخيرة ارتياح الجانب الرسمي البحريني وبعض المراقبين والقوى السياسية الأخرى.
وفي مقابل غضب بعض أنصار المعارضة التي توصف بالمتشددة، خصوصا المحسوبين على حركة حق وتيار الوفاء وجمعية العمل الإسلامي.
وقال رئيس كتلة الوفاق المنسحبة من البرلمان عبد الجليل خليل إن الحركة لن تعطي الفرصة لاتهامها بالحكم على الحوار من الخارج، ولذلك اتخذت قرار المشاركة لتحكم على الحوار من الداخل.
وقد انتقد عضو تجمع الوحدة الوطنية -الذي يضم في غالبيته مكونات المجتمع السني- ناصر الفضالة ما وصفها بالرسائل السلبية التي أطلقتها جمعية الوفاق عند موافقتها للمشاركة في الحوار وتهديدها بالانسحاب واللجوء للشارع.
في الأثناء، أعلنت الكويت السبت أن قواتها البحرية العاملة بالبحرين ضمن قوات درع الجزيرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، إثر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، قد انتهت مهمتها.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الملحق العسكري الكويتي العقيد ركن علي العساكر أن القوة البحرية الكويتية شاركت بعدد من الزوارق من أجل تأمين الحدود البحرية بتلك المهمة التي تأتي تنفيذا لاتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال العساكر إن القوات أنهت مهمتها، مشيرا إلى أن ما قامت به القوة البحرية الكويتية هو واجب وطني تجاه مملكة البحرين.
انتهی/158