ابنا : بینما حان موعد ما یسمیه «حمد بن عیسی» بـ "حوار التوافق الوطني" في البحرین، لاتبدو هذه المبادرة مبادرة ناجحة من قبل النظام الخلیفي لأن هناك تساؤلات کثیرة حول "مبدأ الحوار" و"ماهیة الحوار" و"مقصد الحوار".
ولکن أخبرنا بأن "الوفاق" ـ کأکبر الجمعیات السیاسیة الشعبیة بالبحرین وأهمها ـ علی وشك الدخول في الحوار، کما أعلنوه بالأمس في مهرجانهم ولکن مشروط بشرائط، مع أن الشباب الثوار ـ في مختلف تجمعاتهم ـ رفضوه بقوة و سمّوه "الحوار مع القتلة".
· رد الفعل علی دخول الوفاق الحوار
بعد انتشار خبر دخول الوفاق في الحوار الملکي شاهدنا ردود فعل کثیرة، خاصة بین الشباب الذین یرون الحوار کوسیلة یستفید منها النظام للهروب إلی الأمام.
کتب شاب ثائر في صفحته علی موقع ملتقی البحرین:
«نعم، ترجلت الوفاق عن قطار الثورة في محطة حوار حمد ولكن قطار الثورة ماضي في طريقه بسواعد الشباب ولن يتوقف الا في محطة اسقاط النظام.
يا شباب! لاتحزنوا ولا تهنوا، ما حدث اليوم كان متوقع وقد حدث لقبلنا في مصر وفي اليمن والاردن والمغرب حين دخلوا المعارضات التقليدية في حوار مع أنظمتهم الفاسدة ولكن كان الرهان وما زال على صمود وقوة الشباب وحنكتهم وستطاعوا ان يتجاوز هذه المحاولة لاغتيال الثورة خصوصا في مصر واليمن.
ونحن في البحرين ايضا علينا ان نراهن على الشباب في الميدان الذين :
* فجروا الثورة في 14 فبراير
* وفتحوا الميدان في 15 فبراير
* وفتحوا الميدان في 17 فبراير بعد اجلة الجمعيات مسيرتها خوفا من بطش السلطة
* وسيروا مسيرة كسر القيود وجابوا القلعة في المنامة
* وسيروا مسيرة وزارة الاعلام
* وسيروا مسيرة الى الديوان في الرفاع رغم كل المحاولات لمنعها من العدو والصديق
* وسيروا مسيرة الاكفان الى الصافرية
* وهزموا مرتزقة ال خليفة عند المرفى المالي وفي الدوار بتاريخ 14 مارس
* وتحدوا الاحتلال وسطروا الملاحم بسلميتهم
* من وقفوا في وجه الدبابات بصدور عارية
* من ذهبوا بالامس الى مثلث الصمود بالآلاف لاعتصام تقرير المصير
نعم هكذا هم شباب الثورة فهل ستعجزون عن تجاوز محطة حوار حمد الفاشلة فقط لان الوفاق قررة الدخول فيه؟
الثورة ستستمر واقول لجميعة الوفاق: مرحباً بك مرة اخرى اذا قررت الانسحاب من حوار حمد والالتحاق بقطار الثورة فهو يسعى الجميع فكيف بكم وانتم الاخوة ولكن المقاعد الامامية ستكون غير شاغرة».
کما أصدر فرق شباب ثورة 14 فبرایر بیانات حادة علی الحوار و کتبوا فیه:
«إنّ النظام الخليفي الفاقد للشرعية يسعى جاهداً للالتفاف على الثورة عبر طرحه لما يُسمى بــ "حوار التوافق الوطني"، فـهـو يسعى من خِلالِ هذه البهرجة الإعلامية لـخلط الأوراق وبـعثرة جهـود المـعارضة التـي كـانت ولا تزال متماسكة...
إن "أنصار ثورة 14 فبراير" ومعهم "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" و"تحالف ثوار 14 فبراير" يرفضون رفضا قاطعا المشاركة في حوار مع القتلة والمجرمين والبلطجية الذين لا زالوا يقتلون أبناء شعبنا ...».
ونقلوا عن «الشيخ حسن مشيمع» أمين عام حركة حق و شیخ الرموز الدينية والوطنية المسجونین بأنه قال حول هذا الحوار: «ليس هنالك حوار، لأننا تعودنا من هذه العائلة الكذب ونكث الوعود».
· الشعب صامد وناظر ...
وننهي هذا المقال بکلمات ألقاها بالأمس «آیة الله قاسم» في الدراز، آملین أن یراعیها الوفاقیون حین حوارهم لو دخلوها:
« اعلم أن الوفاق قد تدخل الحوار، وهي غير واثقة