وفقا لما أفادته وکالة أ هل البیت(ع) ـ ابنا ـ رد "أنصار ثورة 14 فبرایر" الحوار مع النظام الخليفي ووصف هذا النظام بأنه فاقد للشرعية فـهـو يسعى من خِلالِ هذه البهرجة الإعلامية لـخلط الأوراق وبـعثرة جهـود المـعارضة التـي كـانت ولا تزال متماسكة.
فیما یلي النص الکامل لبیان أنصار ثورة 141 فبرایر:
لا للحوار مع القتلة والبلطجية والسفاحين
بسم الله الرحمن الرحيم
تلبية لنداء ودعوة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير لإحياء يوم تقرير المصير أمس الخميس فقد إحتشدت الجماهير في مدينة جدحفص والديه والسنابس ، وتدفقت الجموع الغفيرة كالسيل على منطقة جدحفص للإلتحاق بإعتصام تقرير المصير رغم هجمات قوات الإحتلال السعودي مدعومة بقوات المرتزقة والبلطجية الخليفيين وإستخدامهم لمختلف أنواع الأسلحة كالرصاص الحي والشوزن والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود الجماهيرية.
لقد أصرت الحشود الجماهيرية على مقاومة قوات الإحتلال والقوات المرتزقة التي قامت بتفريقهم بالقوة ، وهم يعاودون الإحتشاد عدة مرات في مدينة جدحفص ، وقام الشباب الثوري بمواجهة ومقاومة جيش الإحتلال والقوات الخليفية ، كما قامت قوات الأمن البلطجية التي كانت ترتدي الملابس المدنية بالإعتداء على المحتشدين والإعتداء على رئيس مركز حقوق الإنسان الدكتور نبيل رجب وتمزيق ملابسه.كما قد إحتشد أبناء شعبنا في مناطق مختلفة من البحرين إحتجاجا على إعلان الملك الطاغية عن تشكيل لجنة تقصي للحقائق في أحداث قمع الحركة الإحتجاجية وردد المحتجون والمتظاهرون شعارات مناهظة للسلطة معتبرين كلمة الديكتاتور حمد في مجلس الوزراء مخيبة للآمال بعد أن كانوا ينتظرون حسما للأزمة التي تشهدها البلاد من خلال إطلاق إصلاحات سياسية جذرية في النظام السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والرموز الدينية والوطنية .
لقد خرجت كل قرى ومناطق ومدن البحرين عن بكرة أبيها تطالب بحق تقرير المصير ، رافضة للحوار الفاشل مطالبة بإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاضه ، ومطالبه الأمم المتحدة بالإسراع في قبول مطالب شعب البحرين بإجراء إستفتاء جديد للنظام السياسي القادم الذي يطالب به شعب البحرين.
فبعد أن أعطى شعب البحرين شرعية للحكم الخليفي لمرتين ، الأولى في عام 1970م ، بعد الإستقلال عن التاج البريطاني ، ومرة أخرى بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001م ، فإن شعب البحرين وبعد تفجر ثورة الغضب في 14 فبراير 2011م ، أعلن مرة أخرى عن عدم شرعية الحكم الخليفي ويطالب بإستفتاء جديد على بقاء الحكم الخليفي (الملكية الدستورية لأسرة آل خليفة) أم رحيله وبإشراف من الأمم المتحدة والدول الغربية ودول إقليمية.
إن قمع المظاهرات والحشد الجماهيري في مدينة جدحفص وبصورة مفرطة دل دلالة واضحة على كذب تصريحات ملك البحرين الديكتاتوري الذي إدعى في كلمته أمام مجلس الوزراء الأربعاء الماضي بأن من حق الشعب التعبير عن رأيه والتظاهر بصورة سلمية.
كما أن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن شرعنة الإحتلال السعودي وبقائه وإنشاء قواعد عسكرية له يعد تهديدا خطيرا لأمن وسلامة شعبنا وإستمرار جرائم الحرب والإبادة وإستمرار المجازر البشرية ،وإن بقاء القوات السعودية جاء بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية وإنه يخدم المصالح الغربية والصهيونية في المنطقة.
إن إعلان جماهير شعبنا و"إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" عن يوم أمس الخميس 30 يونيو/حزيران 2011م بـ"يوم حق تقرير المصير" جاء بعد أن قامت السلطة الخليفية بالغدر بالشعب في فجر الخميس الأسود (17 فبراير) وفقدان مصداقيتها وفقدان ثقة الشعب بها ، وأيضا بعد تهديد سيادة البحرين عبر جلب السلطة الخليفية قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وتهديد أمن وإستقرار البلاد وتهديد وترويع المواطنين وإرتكاب جرائم حرب ومجازر تطهير عرقي وطائفي على الهوية والإعتداء على الحرمات وإنتهاك الأعراض وهدم المقدسات وحرق القرآن الكريم.
لقد إرتكبت قوات الإحتلال السعودي وبدعم قوات المرتزقة الخليفية جرائم حرب بحق الإنسانية بعد دخولها الى البحرين ، بالإضافة إلى الجرائم التي إرتكبها الحكم الخليفي ورموزه بحق شعبنا في بداية الثورة من 14 فبراير إلى منتصف مارس.
إن الإحتلال السعودي ومعه قوات المرتزقة الخليفيين قد قاموا بإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، ومداهمات وإعتقال الألاف ، وقد أستشهد العشرات في المواجهات مع قوات الإحتلال والقمع الخليفي ،كما أستشهد العديد من الناشطين السياسيين تحت العذيب في السجون وفي المظاهرات اليومية كما جرت عملية إغتيال للشهيد حسن الستري ، وكل ذلك حدث بين منصف شهر مارس وأبريل ومايو ويونيو الجاري في ظل حضور قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية وقوات المرتزقة الخليفيين، وإن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل الملك الطاغية والديكتاتور يعد هروبا الى الأمام للإفلات من العقاب ومن المحاكمة التي ستجرى له ولرموز حكمه في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
إننا نطالب بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية من البحرين ، كما وإننا نثمن مرة أخرى موقف جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعدم مشاركتها في ما يسمى "بمؤتمر الحوار الوطني" الفاشل الذي سيعقد في بداية شهر الجاري وبحضور 300 شخص من الجمعيات السياسية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني والوافدين والمقيمين والمجنسين.
إن موقف جمعية الوفاق قد أثلج صدور شعبنا وشباب الثورة ، ونجدد دعوتنا لأخوتنا في النضال والجهاد أن يستقيموا إلى آخر لحظة ورفض المشاركة في الحوار رغم الضغوط الأمريكية والخليفية ، ولنتلاحم معا من أجل إفشال هذا الحوار العقيم ولنسترشد بمواقف آية الله الشيخ عيسى قاسم التي عبرعنها في صلاة الجمعة في الاسبوع الماضي برفض الدخول في حوار فاشل في ظل توالي الأحكام المشددة على أبناء الشعب ، ونخبه ، ورموزه ، وحوار يهمش فيه أول طرف معني به ، حتى كأنه زعنفة من الزعانف !! ونقطة في الهامش ، ودعوة لحوار ، لكن هناك سد لبابها عملا وطرد المدعوين للحوار.
وكما قال الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية "نحن نريد أن ينجح الحوار ، لأنه مبدأ العقل ولكن المؤشرات لحد الآن لا تساعد على ذلك.
إن أنصار ثورة 14 فبراير ومعهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتحالف ثوار 14 فبراير يرفضون رفضا قاطعا المشاركة في حوار مع القتلة والمجرمين والبلطجية الذين لا زالوا يقتلون أبناء شعبنا وإننا ندين ونستنكر وبشدة شهادة الجريح الشهيد مجيد أحمد من السهلة الذي بقي لأكثر من 100 يوم تحت سطوة وبطش القوات الخليفية التي إختطفته من مستشفى السلمانية لتسلمه جثة هامدة من المستشفى العسكري ، وهكذا عودتنا السلطة وقوات أمنها المجرمين.
ولا حوار مع القتلة والمجرمين والجزارين ومجرمي الحرب ، وكما قال سماحة الشيخ حسن مشيمع أمين عام حركة حق وأحد أبرز الرموز الدينية والوطنية القابع في السجن "ليس هنالك حوار،لأننا تعودنا من هذه العائلة الكذب ونكث الوعود".
إن جماهير شعبنا صرخت بالأمس وستصرخ اليوم "يوم جمعة حماية الثورة ورص الصفوف": كلا كلا للحوار مع القتلة .. والشعب يريد تقرير المصير .. والشعب يريد إسقاط النظام.. ويسقط حمد .. يسقط حمد.. وعلى الجميع رفع صور الشهداء الأبرار وصور القادة والرموز الدينية والوطنية والعلماء وجميع صور المعتقلين، وترديد الشعار الاساسي الذي ردده غالبية وأكثر شعب البحرين :الشعب يريد إسقاط النظام .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يجددون دعمهم المستمر والثابت لدعوة لـ"إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" للمشاركة الجماهيرية الواسعة في "جمعة حماية الثورة ورص الصفوف" عبر الفعاليات التي طرحها الإئتلاف وهي:
1 – المشاركة الواسعة في مراسم تشييع الشهيد السعيد مجيد أحمد محمد في منطقة السهلة الشمالية ، والتنديد بالنظام والإحتلال السعودي المتورطين بشكل كامل في قتله.2- التظاهر الحاشد بعد صلوات الجمعة والجماعة ظهرا.3- تعليق التظاهرات عصرا بشكل كامل.4- إستئناف التظاهرات ليلا وبشكل واسع في جميع المدن والمناطق.
إن رسالة شباب الثورة للسلطة الخليفية الإستبدادية في جمعة حماية الثورة ورص الصفوف هي: أن شباب الثورة سيبقون متلاحمين ومتراصين من أجل خدمة الشعب والوطن ،متفوقين على الحزبيات والمحوريات الضيقة والأنانيات ، وإننا سنعمل سوية من أجل الله سبحانه وتعالى ونيل رضاه ،ورضى شعبنا ومصالحه ، وأننا نرفض منطق القمع والقهر والتنكيل وإننا لن نركع إلا لله ، وإننا سنواصل الثورة على خطى سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) الذي صرخ في وجه الطغاة اليزيديين في كربلاء"هيهات منا الذلة" وإن حركة الثورة والإحتجاجات لن تتوقف مهما فعلتم ، فإستخدامكم المفرط للقوة بكل أشكالها لن يثني الثوار عن مواصلة ثورتهم ، وتأكدوا بأننا لن نسمح لكم بالإلتفاف على الثورة ومصادرة مكتسباتها ،والقفز عليها ، فهي ثورة لن تنتهي إلا بتحقق مطالبها المشروعة وهو سقوط الحكم الخليفي الديكتاتوري الجائر.
ورسالتنا لأبناء شعبنا الوفي والصابر:إن الله معكم ، وهو ناصركم ومعينكم ،فحافظوا على رص صفوفكم ، ولا تضيعوا تضحياتكم بالفرقة ، أنظروا إلى الأمام دائما ، وضعوا الأهداف نصب أعينكم وأرفضوا أي تمييع لثورتكم ، وواصلوا التظاهرات في كافة أنحاء البلاد ، فلقد أرهقتم الحكم الخليفي وقوات الإحتلال السعودي ، فصبرا جميلا يا آل أوال ، يا أنصار علي والحسين ويا أنصار الإمام المهدي المنتظر(عج).
وأخيرا فتحية شكر وإعتزاز لكم أيها الشعب الثائر وأيها الشباب الثائر يا من حيرتم عقول الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية بإيمانكم وصبركم وتضحياتكم وصمودكم وثباتكم في مواجهة الإحتلال السعودي والقمع الخليفي ، وأثبتم أنكم على خطى الإسلام المحمدي الأصيل ، وعلى خطى القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة وسيرة الأئمة المعصومين الأطهار من آل البيت (عليهم السلام) وأنكم على خطى الإمامة والولاية الربانية وخطى المرجعية.
إن الولايات المتحدة والقوى الكبرى والصهيونية العالمية والدول الغربية يسعون للإلتفاف على ثورات الشعوب