ابنا : المنتخب البحريني كان على موعد لمواجهة نظيره التايلاندي ضمن منافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، إلا أن الاتحاد الآسيوي استبعد الأخير من التصفيات، رغم فوزه بمجموع مباراتيه مع المنتخب الفلسطيني بركلات الترجيح، بعد فوزه ذهاباً بهدف دون رد، وخسارته إياباً بنفس النتيجة، بسبب مشاركة أحد اللاعبين الموقوفين.
ومن المقرر أن تستقبل البحرين المنتخب الأولمبي الفلسطيني الأحد 19 يونيو/ حزيران الجاري، في أول مباراة لفريق فلسطيني بالمملكة الخليجية، بينما يحل المنتخب الأولمبي البحريني ضيفاً على نظيره الفلسطيني في "رام الله" بالضفة الغربية، في 23 من نفس الشهر، وسط مخاوف من اتهامات بـ"التطبيع" مع إسرائيل.
وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان الفريق الفلسطيني قد قرر القدوم إلى البحرين، بسبب عدم استقرار الأوضاع بشكل كلي تام في المملكة، وبعض الاعتراضات على وجود لاعبين من الفريق الأولمبي أو الرياضيين في السجن، رغم الاستعدادات الكبيرة التي جهز لها الفريق الفلسطيني لملاقاة نظيره البحريني.
المعلق الرياضي محمد لوري اعتبر، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، أن المباراة نشاط رياضي بعيد عن السياسة، مشيراً إلى أن منتخبي البحرين وفلسطين لعبا العديد من المباريات، ولكن ليس في تصفيات أولمبية، ذهاب وإياب، كما هو الحال هذه المرة.
وقلل لوري من أهمية وجود عدد من المتهمين الرياضيين داخل السجن، بسبب مشاركتهم في الأحداث الأخيرة في البحرين، على أهمية هذه المباراة، وقال إن "التحدي الأكبر هو سفر الفريق الأولمبي إلى رام الله، في مباراة الذهاب في 23 يونيو/ حزيران الجاري."
وتعترض بعض المؤسسات البحرينية على اللعب في رام الله، بسبب المرور إلى الضفة الغربية عبر الحدود الإسرائيلية، وقال عبد الله ملك، الناطق الرسمي بجمعية "مقاومة التطبيع"، إن جمعيته تؤيد لعب مباراة الذهاب مع الفريق الفلسطيني في غزة بدلاً من رام الله.
وتابع أن الجمعية لا تمانع اللعب مع الفلسطينيين، ولكن إذا ما كانت لرام الله معبر دولي خاص بها، مثل مطار، أو ربطه بغزة، باعتبار المرور إليها يمر عبر الأراضي المحتلة.
وبالنسبة إلى ترتيبات رحلة المنتخب الأولمبي البحريني إلى رام الله، قال طه محمد عبد القادر، السفير الفلسطيني بالمنامة لـCNN بالعربية: "سوف يسافر الفريق إلى عمان بالأردن، وعبر حافلة إلى رام الله، بدون ختم الجواز البحريني في الدولة الإسرائيلية، في غياب الاعتراف الرسمي للدولتين."
وأكد عبد القادر أن "الشعب الفلسطيني ينتظر قدوم الفريق البحريني إلى رام الله"، ورفض التعلل بـ"المقاطعة"، أو "التطبيع" في عدم زيارة "فلسطين العربية"، بحسب قوله، مشيراً إلى أن "الزيارة تمثل وحدة الصف العربي للتكاتف بين الشعوب العربية."
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قد أعلن ترحيبه بالتصريحات التي أدلى بها الأمين العام للاتحاد البحريني، عبد الرحمن سيار، والتي أكد فيها استعداد منتخب المملكة لخوض مباراة العودة، ضمن التصفيات الآسيوية، في رام الله، معتبراً أن تلك التصريحات تمثل "خطوة متقدمة" في ترسيخ ودعم الرياضة الفلسطينية.
يُذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يفرض على المنتخب الفلسطيني خوض جميع مبارياته الدولية خارج أرضه، معتبراً أن الأراضي الفلسطينية "غير آمنة" لاستضافة المنتخبات الزائرة، إلى أن واجه نظيره الأردني على ملعب "الرام"، في أكتوبر/ تشرين الأول 2008، في مباراة ودية بين المنتخبين العربيين.
انتهی/158