ابنا : وأوضح العلوي بأن القبضة الأمنية للنظام لا تزال قوية ومحكمة ضد الشعب وممارسات النظام الوحشية كما كانت أبان انطلاق الثورة ولم تتغير واتضح ذلك جليا بمناسبة مراسم وفاة الامام علي الهادي عليه السلام مساء أمس الأول وكذلك صبيحة أمس الاثنين فقد قمعت قوات النظام والقوات السعودية المحتلة المواكب الحسينية بصورة وحشية للغاية في معظم مدن وقرى البحرين واستخدمت هذه القوات القنابل المسيلة للدموع ورصاص الشوزن وأصيب العشرات من البحرينيين وهناك اثنين من المصابين في حالة خطرة، وهناك أخبار عن سقوط شهيدة صغيرة السن لايتجاوز عمرها عن 9 سنوات "الوحشية التي قمعت بها المواكب الحسينية تدلل زيف ادعاءات ومزاعم النظام باعلانها رفع حالة الطوارئ وكل ذلك كان مجرد مسرحية لايهام الرأي العام".
وبخصوص دعوة النظام الى الحوار، قال العلوي: ادعاءات ووعود النظام كلها كاذبة مشيرا الى أن كذب وافتراءات النظام ليست وليدة الساعة وانما مارس هذه السياسة طوال عشرات السنين الماضية، ولفت الى أن الحوار الذي يريده النظام انما هو في اطار المكونات التي هو الذي صنعها وهي بالتحديد المجلسين النيابي والشورى، وهذان المجلسان يخدمان مصلحة النظام ولا يقدمان أي شيء للشعب، وبالتالي فان الدعوة للحوار دعوة لتكريس ذات الوضع المتشنج والقمعي الذي سلكه النظام طوال العقود الماضية.
وحسب العلوي فان الشعب أعلن رفضه للحوار "كما أننا في قوى المعارضة وبالتحديد في تيار العمل الاسلامي نرفض بدورنا مثل هذا الحوار المهين الذي يراد منه انهاء حالة المعارضة والثورة الشعبية من دون الحصول على أية نتائج مثمرة، وبالتالي فان هذا الحوار غير مجدي ولن يؤدي الى تحقيق نتائج حقيقية للشعب وانما الرابح الوحيد فيه هو النظام"، واشار الى أن المعارضة البحرينية تنقسم الى قسمين القسم الذي يدعو الى أن يكون الحوار جديا ويوصل الى نتائج حقيقية مع وجود هذا النظام وهناك بعض القوى المعارضة من بينها جمعية الوفاق تدعو الى ذلك.
ونوه السيد العلوي الى وجود قوى سياسية بحرينية أخرى من بينها جمعية العمل الاسلامي تدعو الى ازالة النظام واسقاطه لأنها تعتقد بأن هذا النظام انغمس في الفساد والديكتاتورية وأولغ في دماء الأبرياء ولا يمكن اصلاحه بتاتا والحل الوحيد هو اقامة نظام جديد لن يكون للقبيلة التي تحكم البحرين في الوقت الحالي أي دور فيه، "واننا نتحرك وفق رؤية بضرورة شروق فجر جديد للبحرين ولا لاستمرار الحكم القبلي الحالي، وأننا نثق ونعتمد بالدرجة الأولى على الله لأن النصر لا يأتي الا منه، وأننا على يقين بأن هذا النصر سيأتي ولكن بعد جهد وعمل متواصل".
وبشأن انقسام المعارضة على نفسها وكذلك تراجع مستوى الاحتجاجات الشعبية أكد العلوي على أن الاختلاف بين القوى المعارضة ليس في كل شيء ولا خلاف في أن الجميع يعمل من أجل تقدم وتحقيق مطالب الشعب واذا كان هناك خلاف في بقاء النظام أو رحيله فاننا نتعاون مع سائر قوى المعارضة دون هذا السقف، والنظام ينتهك الحد الأدنى من حقوق الشعب، وأننا ننسق فيما بيننا ولله الحمد وحتى حركة الوفاق فانها تدعو الى ترشيد التحركات الجماهيرية من أجل توظيفها واستثمارها في الأهداف المطلوبة، وبالتالي لا يوجد خلاف في ضرورة تحرك الشعب.
وبخصوص انخفاض حدة الاحتجاجات نبه السيد العلوي الى أنه على سياسة القمع الوحشية التي يمارسها النظام ضد ثورة الشعب الا أن المسيرات الشعبية في كافة المدن والقرى البحرينية متواصلة واذا كانت المسيرات الكبرى لم تعد تخرج في الشوارع فالسبب يعود الى القسوة الكبيرة للنظام في قمع أي تحرك، ولم يعد النظام يستخدم الأسلحة الخفيفة لقمع المتظاهرين وحسب بل أنه يستخدم طائرات الأباشي والدبابات والمدرعات ومما لاشك فيه أن قوة النظام تتغلب على المتظاهرين المسالمين، ولكن في نهاية المطاف فان القمع العسكري لا يعد سيطرة على الأوضاع فبمجرد أن يفك الحصار عن هذا الشعب فانه سيعود الى التظاهر والاحتجاج في الشوارع.
وقال: نحن نراهن على استمرار الثورة والاحتجاجات خاصة وأن هذه القضية لم تعد محلية وقضية الشعب البحريني لوحده، بل اكتسبت بعدا اقليميا والى حد ما بعدا دوليا، وهناك تحركات لمقاضاة النظام الذي يرسل من جانبه الرسائل الى المعارضة بأنه مستعد لعقد الصفقات مقابل وقف ثورة الشعب وعدم الكشف عن جرائمه في المحافل الدولية مما يدلل على أن هذا النظام يتأثر ويخشى هذه التحركات.
انتهی/158