وفقاً لما افادته وكالة اهل البيت للانباء - ابنا - قال الناشط السياسي عبد الاله الماحوزي من بيروت : الشعب البحريني سيقاوم بنفس طويل وسيواصل احتجاجاته ومطالباته بالطرق السلمية دفاعاً عن النفس ،من العصيان المدني حتى الاضراب العام وهذه الامور كلها تعهد بها الشعب وبزعامة رموز وطنية من المعارضة في الداخل ،وهم عندهم القدرة على تشخيص سياسيات الدفاع عن النفس لا ستخدام اي نوع من هذه الطرق السلمية واذكر بان هذا النفس الطويل ،هوالمحرك الاساسي للبقاءعلى الصراع ولن يتخلى عنه الشعب البحريني حتى النيل من الهدف السامي، كما اذكر بان الشعب سينتصر لانه اقوى بالحق والصمود وهو الاحق من القوة والسلاح لانقاذ البحرين من هولاء القتلة.
واضاف : موضوع الحوار الذي دعى اليه الملك في الايام الماضية ،اريد ان اقول له ، لقد تجاوزت مرحلة الازمة من حسمها بالحوار وبعد كل الانتهاكات من استدعاء الاحتلال حتى الابادة الجماية واستهداف الطابع الديني فقد انتهى كل شيئ بييننا و بينكم ،ايضاً المكان الذي دعى اليه الملك لاقامة الحوار فيه وهو تحت قبة البرلمان وتحت ترقب وسيطرة السلطة التنفيذية وبتوجيه السلاح ليس الا شيئ مضحك و مرفوض تماماً،كما سمعنا بان البرلمان يريد ان يرفع قضية على قناة العالم بجرم دفاعها عن الشعب البحريني فهل هذا البرلمان مؤهل بادارة الحوار ؟ ومن جانب آخر هذا البرلمان ذات صبغة موالية الى النظام وبالتالي لا يستطيع ان يعمل هذا البرلمان اي شيئ للشعب البحريني فكيف ان يقوم بعمل حوار لحل مشكلة البحرين؟
واما من جهة الحوار المقرربان يدور تحت مظلة السلطة التنفيذية، وتحت قيادة خليفة بن سلمان الذي تلطخت ايديه لمدة 40 عاماً بدماء شعب اعزل ،فهذا امراًمستحيل رغم انه اكد واعترف باصدار قرارالقتل في التسعينيات وتفاخر فهذا يكفي لينتهي كل شيئ بيننا وبينه .
هذا الرجل يملك 70 مليار دولار وجمع كل ذلك من دمنا و تعبنا ولحمنا وليست من جيبه .
كما ساذكر مقتطف من الجرائم التي نفذها في الآونة الاخيرة بحق الشعب البحريني علماً بانه المسؤول عن وزير الصحة الذي فصل واعتقل ثم احال الاطباء الى محاكم عسكرية بذريعة مساعدتهم للجرحى الذين سقطوا ظلما، في الميادين وسجنهم وعذبهم ومنع الاسعافات من امداد المساعدات الى الجرحى ومنع دخولها الى دوار الؤلؤ وماذا عن وزير البلديات هذا الوزير هو تحت السلطة التنفيذية وهو المسؤول عن هدم المساجد في البحرين واما وزير العمل الذي بادر بفصل الموظفين ووزير التربية ايضاً فصل المعلمين والداخلية فهي اليد الطويله على تعذيب المواطنين فهم كلهم تحت السلطة التنفيذية وتحت سيطرة هذا المجرم السفاح فكيف نتحاور معهم؟ .
و تابع قائلاً: كما اكدت وزارة الداخلية من خلال مبادرتها الاخيرة بالسماح لمنظمي المراسم الدينية بممارسة حقهم الشرعي والمشاركة بالمجالس الدينية في المساجد و الحسينيات وثم الاعتتداء عليهم ، ليعبروا عن صفتين لن تنتزع من هذا النظام القمعي والحاقد وهو الغدر والخيانة .
وهاجموا المواكب وارتكبوا جرائم من قتل واعتقال وضرب وشتم ، اريد ان اقول للنظام الخليفي اذا تريدون ان تخمدوا شعارنا المتجذر في ارواحنا ولحمنا ودمنا وهي صيحات( ياحسين) وان تنزعوها من الشعب البحريني فهذا ليس الا وهم باطل وزاهق وانصحكم ان تنسوه تماماً ،فلاانت ولا اجدادك ولاالذين اكبر منك يستطيعون ان يوقفوا شعائرنا الاسلامية التي دافع عنها الشعب البحرني منذ مئات السنين بدمه ولحمه فالتنسوا ذلك خيراً لكم.
واما الانتشارات المكثفة الامنية في هذا البلد لهدف اخماد الشعب اواذلاله وبالتالي حثه بالموافقة على الجلوس على طاولة الحوار منزل الراس لفرض املائاتهم على هذا الشعب ،لكن حسب ما اعرفه كبحريني، من المستحيل ان يخضع الشعب البحريني وهو منزل الراس امام هؤلاء المجرمين .
ولا بد من ان يكون الحوار مبني على اسس واضحة ومتينة ونزيهة وموضوع الحوار اعلنه الشعب البحريني منذ 30 عاماً و ليس بشيئ جديد لكن بعد ما حصل فقد انتهى كل شيئ و تجاوزت المرحلة عن حسمها بالحوار وهذه الدعوة بعد كل ما وقع ليست الا لعبة سياسية وهل يمكن من خلال الحوار ان يتنحى رئيس الوزراء من الكرسي ويعطيه للشعب هو يريد ان نخضع الى الحوار دون ان نشترط بهذه المبادئ في حين باتت رموزنا والمظلومين في السجون فهذا شيئ لا يمكن ،كما ان الاحتلال منتشر في شوارعنا فكل جمعيات المعارضة رفضوا الحوار جملةً وتفصيلا بشكلها الحالي هم رحبوا بفكرة الحوار لكن بشروط غيرها والحوار الذي دعى اليه الملك، ليس حواراً وانما استسلام فهو ساقط وزائف وغير جادٌ فيه ،فعليهم ان يعلموا لاخيارامامهم الا الرحيل والقمع وعدم السماع لمطالب الشعب سيعززمن الشعب عزمه على الاصرار والاستمرار بالمطالب.
واضاف: حينما ادعى ولي العهد الخليفي وقال بان هناك اخطاء بين الطرفين اريد ان اوجه اليه رسالة واقول : ما حدث في البحرين هي قصة بين الجلاد والضحية و جرائم طالت من القتل والتعذيب وهدم المساجد وحرق المصاحف حتى الفصل التعسفي للموظفين على هذا الشعب الاعزل فهذه ليست اخطاء بل جرائم وستحاكمون عليها امام محاكم دولية ان شاء الله .
انتهى/163