ابنا : يوم الثاني و العشرين من أيار/ مايو 2011، استُدعي عبد الله الدرازي إلى مكتب المدعي العسكري، و خضع للاستجواب مدة ساعتين، بين السادسة و الثامنة مساءً. و انصبَّ التحقيق على عمله في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الاتصالات مع الإعلام الدولي، و المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، و نشر “الأنباء الزائفة” عن البحرين، و التغيُّب عن العمل. و على الرغم من إنكار الدرازي جميع الاتهامات المنسوبة إليه، فإنه يُخشى من أن يُحال إلى المحاكمة أمام محكمة عسكرية. يوم السابع عشر من نيسان/ أبريل 2011، قبل نحو شهر من استجوابه، عُزل من عمله كمحاضر للغة الإنجليزية في جامعة البحرين. و كان قد أُحيل إلى مجلس تأديبي قرر عزله بسبب اتهامات تتصل بعمله في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك ممارسته حقه في حرية التعبير و التجمُّع.
أما جمعية البحرين لحقوق الإنسان، فتخضع إلى ضغوط كبيرة منذ محاكمة عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في شهر آب/ أغسطس 2010، باتهامات تتعلق بـ “الإرهاب”. يوم الثامن من أيلول/ سبتمبر 2010، حلَّت وزارة التنمية الاجتماعية مجلس مديري الجمعية، بموجب أحكام قانون الجمعيات رقم 21 لسنة 1989، متهمةً المجلس بمخالفات إدارية، و عيَّنت عقب ذلك مديراً ليشرف على الجمعية لثمانية شهور. و على الرغم من انقضاء مدة التعليق في الثامن من أيار/ مايو 2011، فإن مجلس الجمعية لا يزال خاضعاً لسيطرة وزارة التنمية الاجتماعية.
يوم الحادي و العشرين من أيار/ مايو 2011، شنَّت قوات الأمن البحرينية مداهمةً ليس ثمة ما يبررها وقت الفجر، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع، على منـزل عائلة نبيل رجب، بينما كانت أفراد العائلة نياماً. و يجيء هذا الاعتداء بعد بضعة أسابيع من هجمة أخرى استُخدم فيها الغاز المسيل للدموع، الذي أُطلق إلى داخل أحد المنازل عبر نافذة. و ذكرت التقارير أنَّ القوات التي نفَّذت المداهمة عمدت قبل إطلاق الغاز إلى كسر نافذة في القسم الذي يسكن فيه أخو نبيل رجب و عائلته. و نتيجة لذلك، فقد أوشك عدد من أفراد العائلة، من بينهم نساء و أطفال، على الاختناق من جرَّاء استنشاق الغاز في مكان مغلق. و يبدو أنَّ السلطات أرادت بهذا الاعتداء الاقتصاص من نبيل رجب و إسكاته، بواسطة مضايقة عائلته.
منعت إدارة الجوازات البحرينية عيسى الغايب من السفر، عندما توجَّه إلى المطار يوم السادس و العشرين من أيار/ مايو 2011، متوجهاً إلى الكويت لحضور مؤتمر يتعلق بعقوبة الإعدام. و كان عيسى إبراهيم قد واجه حظراً مماثلاً قبل نحو أسبوعين، غير أن أسباب ذلك المنع لا تـزال غير معروفة، و يُعتقد أنها تتصل بعمله الحقوقي. و مُنع نبيل رجب مجدداً من السفر يوم التاسع و العشرين من أيار/ مايو 2011، بينما كان متجهاً إلى بيروت لحضور مؤتمر الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير IFEX في بيروت. و كان قد أُعيد في مناسبة سابقة من المطار، بينما كان يوشك أن يغادر إلى فرنسا لحضور اجتماع للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
تعتقد مؤسسة الخط الأمامي أن حملة العنف و المضايقات و إجراءات حظر السفر تلك التي تستهدف السلطات بها المدافعين عن حقوق الإنسان إنما هي محاولة من جانبها لحملهم على وقف عملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان.
انتهی/158