وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : السفير
الأحد

٢٩ مايو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
244472

المعارضة: لا اتفاق على انطلاق الحوار وشباب البحرين يعدّون لـ«رياح يونيو/حزیران»

نفى مصدر رفيع في المعارضة البحرينية أمس، ما أعلنه مصدر رسمي لصحيفة «لوموند» الفرنسية قبل أيام، من أن اتفاقا تم بين النظام البحريني والمعارضة على انطلاق حوار سياسي بعد الغاء حالة الطوارئ في الأول من حزيران المقبل، وهو الموعد الذي انطلقت له الاستعدادات الشعبية حيث من المقرر معاودة تحريك الاحتجاجات المعارضة عنده.

ابنا : وقال مصدر رفيع في المعارضة : «مع احترامنا الكامل لمصداقية صحيفة «لوموند»، لكن ما صرح به مصدر رسمي للصحيفة ليس صحيحاً أبداً». وأضاف «هناك حملة علاقات عامة يقوم بها النظام في أوروبا وأميركا وهذا التصريح جزء من هذه الحملة لكنه غير صحيح أبداً».إلى ذلك نقلت مصادر ميدانية أن قوات درع الجزيرة والجيش في البحرين بدأوا انسحابا بطيئا من محيط ميدان اللؤلؤة الذي شهد اعتصاما قام به «شباب ١٤ فبراير» حتى يوم ١٦ آذار الماضي، حيث شهد الاعتصام هجوما دمويا انتهى بحملة قمع وحشية على كل الفئات التي شاركت في الاحتجاجات.ويوم أمس أجّل ملك البحرين لقاء له مع بعض الصحافيين إلى يوم الثلاثاء المقبل الذي سيكون آخر يوم في عمر قانون الطوارئ، وسط تسريبات بأن الملك قد يعلن بعض الخطوات للتهدئة، لكن شيئا من ذلك لم يتأكد حتى كتابة هذا التقرير.ومن جانب آخر، تتواصل الاستعدادات الشعبية للمعارضة للعودة إلى الشارع بدءا من الاربعاء الأول من حزيران المقبل، وقد أصدر المركز الاعلامي لـ«ثورة ١٤ فبراير» بياناً أكد فيه أن التحرك سيبدأ منذ الأول من حزيران المقبل، على أن يكون يوم ٣ حزيران الذي يصادف الجمعة المقبلة هو يوم التظاهرات الكبرى لاستعادة ميدان اللؤلؤة من جديد، وهو الأمر الذي يتوقع أن تواجهه السلطة بقمع دموي قد يعيد البحرين إلى يوم ١٦ آذار الماضي حين بدأت السلطات حملتها القمعية. وفي ضوء ذلك حذر الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية من أن القمع لن يأتي بالاستقرار للبحرين، مؤكداً «يجب ان يعرف النظام ان ما حصل في الشهرين الماضيين لن يمحى من ذاكرة الناس، الشعب لن ينسى، وسيعمل الشعب على توثيقها ورفعها الى المنظمات البحرينية وفي حال اغلقت أبوابها، سيسعى الى رفعها لكل من يسمع».وشدد زعيم «الوفاق» ان جمعيته لا تسعى لاقامة دولة دينية بل الى دولة مدنية، وقال «أكدنا اكثر من مرة أن مطالبا وطنية، كررنا اننا لا نريد دولة دينية بل مدنية، لا نريد ولاية الفقيه في البحرين ولا يمكن تطبيقها».وفي إطار الاستعدادات، لفت بيان جديد لمجموعة شبابية تسمي نفسها «شباب الأول من يونيو» صدر تحت عنوان «هبت رياح الجنّة»، وتقول هذه المجموعة في بيانها «ليس ثمة خيار آخر: إما النصر أو الشهادة. أما الجلوس والانتظار فيعني أن قضيتنا انتهت، ودماء شهداءنا هُدرت، وأعراضنا انتهكت، دون أن ندافع عنها. ليس ثمة خيار إلا أن نبهر أنفسنا ونبهر هذا العالم، عبر الانبعاث مجدداً كطائر الفينيق الذي ينهض محلقاً من تحت الرماد».ويشدد البيان علي سلمية التحرك بالقول «سنعود بسلميتنا كما كنا، وسنغير شيئا واحداً هو تغطية وجوهنا بلثام العزة اتقاء من حفرة وقعنا فيها يوم أن ظننا أننا نتعامل مع نظام به عقل صغير، لكن الجنون أفصح عن نفسه، لذا سنلثم وجوهنا اتقاء أعين العدو، إن قانون الطوارئ الذي لم يسلم منه لا طفل ولا امرأة ولا رجل ولا كهل ولا عجوز، انقضت أيامه. ولا زلنا هنا، لم نهرب، ولم نتراجع. ولم ننكل، سقفنا السياسي ثابت كالجبل، ولا تراجع عن مطالبنا: هي مملكة دستورية حقيقية يرتضيها الشعب، أو انهدام كامل لكل شيء. وهنا نشكر كل قادة المعارضة داخل السجن وخارجه. داخل البحرين وخارجها».انتهی/158