وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ خاطب کاتب عراقي في مقاله وزيرة الثقافة البحرانية حول مصیر الشاعرة المحبوسة «آیات القرمزي»؛ جاء في مقاله:
جميل جداً عندما نتابع النشاطات الثقافية في بلد عربي أن نجد للثقافة فيه "وزيرة" لا وزيراً في المجتمع العربي الذكوري المعروف وخاصة في الأوساط الخليجية المعروفة بتحفظها وندرة المساحة الممنوحة مناصبيا للمراة فيها.
ولكن معالي وزيرة الثقافة البحرانية هي «الشيخة مي بنت محمد آل خليفة» وهذا امتياز سلطوي جميل ومناسب يمنحها سلطة إضافية على مواهبها في قيادة الحركة الثقافية لشعب حضارة دلمون العظيم والتي عرفها السومريون بأرض الفردوس وارض الخلود والحياة!!
لاحظت ان معاليها دؤوبة النشاط المتعلق بوزارتها حيث شاركت بإفتتاح معرض سوق السفر العربي المقام بدبي بهدف التاكيد على موقع مملكة البحرين الثقافي على خارطة موقع السياحة العربية والدولية وقدرة المملكة على الجذب السياحي!!
رغم تحفظي اليوم على مغناطيسية الجذب نتيجة الأحداث التي تمّر بها المملكة!! مع توفر المقومات السياحية المتنوعة والتراث الحضاري في أن تكون وجهة للسياحة الثقافية.. ومن هذا المنطلق الإبداعي ولإن الشاعرة آيات القرمزي جزء من مواهب شعراء البحرين وتراثها الممتع ادعو معاليها للتدخل في موضوع غيابها -احتجازها – اعتقالها-اتهامها بقلب نظام الحكم! لا يهّم توصيف التهمة فقد تعود كل عربي (ديمقراطية بلده) ان يجد لائحة اتهامه تتضمن حتى تهديدا للأمن القومي وامن المريخ وزحل وعطارد والمنظومة الشمسية كلها ومحاولة تثقيب قشرة اليونسفير! ولكن من باب الإنسانية والباب الأنثوي الذي يجمع معاليها بآيات القرمزي والباب المواطني و الوظيفي كونها مسؤولة عن ثقافة البلد ومثقفيه ومبدعيه وتراثه أدعوها للتدخل في بيان مصير نسمة الشعر التي كانت تهمتها شٍعرا في قصيدة!!
لا يهم المكنون والمضمون فهو من حرية الرأي عالميا ولكن هل ستكون القصائد مستقبلا في الوطن العربي قنابلا نيوترونية أو قنابل نابالم محّرمة دوليا؟هل سيتم تعديل قانون العقوبات في نظمنا العربية بحيث تكون المقالة والقصة والاغنية والحزن والشعر العمودي من أسلحة الدمار الشامل وتهدد الامن القومي؟ نرجو قبل إقرار هذا التعديل المنتظر؟!
أن تقوم الشيخة مي برفع الحيف عن آيات القرمزي وتبين لأهلها المتلوعين الصبورين والعالم المتحضّر، اهتمامها الحقيقي بأدباء وشعراء بلدها كونها المسوؤلة الأولى حكوميا عنهم لنطوي صفحة قصيدة آيات ويبدأ فجر جديد تقوده معاليها في رأب الصدع المؤلم باعتقال عشرينية رأي جريمتها قصيدة شٍعر!
سنقوم بالانتظار! قبل ان تتحول آيات لنسيان مناجل الدهر الذي كان يطبق الأنفاس هنا في العراق زمن الطغاة فلا تكاد فاضلة عراقية تُعتقل حتى يغيب نسيمها للأبد ومن المرارة أن الأبد هنا مستمر والخوف من غياب القرمزي الأبدي لا الأدبي!!
..................
انتهی/158