وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ عبر عمرو موسی الامین العام لجامعة الدول العربیة خلال تصریحاته عن تضامنه الکامل للغزو السعودي واصفاً ایاه بالعمل المشروع و القانوني و یبدوا انه ما زال یستمر علی النهج الدیکتاتوري لحسني مبارك لكن بصورة متملقة حتی یکسب رأی من حوله من عملاء الغرب للنیل من السلطة .
کما ان الصحافة المصریة ما زالت تلوح في عنوانیهاعن ضغوط سعودیة علی مصر لعدم احالة حسني مبارك الی المحکمة و ربما تشترط بقطع امداداتها للاستثمارالا باقرار دعمها العلني لغزوالسعودیة علی البحرین ایضاً نشهد تأجیل زیارة رئیس الوزراء المصري الجدید الی السعودیة هي ایضاً تدل علی هذه الآراء.
یذکر ان السعودیة سحبت موخراً140 ملیار دولار و منحته لعقول المعارضة في السعودیة کما یبدوان السعودیة لا تمتلك الا سلاح المال العام من الشعب و حتی العلاقات المصریة و السعودیة تاتي ضمن اطار اقتصادي علماًبان مصر تمر في ازمة تاریخیة اقتصادیة بسبب تقلیص الحرکة السیاحیة فیها الناجم عن الانفلات الامني جراءالثورة .
و علی صعید آخر نشهد ان مجلس التعاون الخلیجي ینص في اتفاقیته بان اذا غزت دولة اجنبیة احدی الدول فعلی باقي الدول الاخری من هذا المجلس ان تساهم في الدفاع عن الدولة المستهدفة في حين نشهد ان هذه الاتفاقیة طبقت بالعکس ویأتي الرد علی احد شعوب هذه الدول و علی کافة اطیافه و اعراقه و بطریقة و حشیة فهل هذا الاتفاق یضمن حقوق الدول و شعوبها ام الملوك فقط؟
و في الصعید ذاته نشهد الردود متضاربه بین دولة و اخری من خلال صراع بین التيارين و هما المصالح المادیة و الاحتفاظ علی الادعاء الملبس بالدفاع عن حقوق الانسان الذي یستخدمونه حینما یقتضي الامر من اجل تلبیة مصالحهم لکن نری ان مد المصالح هو السائد حتی الآن في ساحة الشرق الاوسط.
فلم یبررالصمت ازاء الغزو السعودي الا خشیة الغرب علی مصالحها التي تتامن من الشرق الاوسط و من خلال انظمتها المندسة الیه بما فیه کیان البحرین الذي تمتلك فیه اسطول بحري یضمن هیمنتها علی المسلمین .
فهناك فروق بین الثورة في البحرین و باقي ثورات الدول العربیة فالاول هو ان الثورات في الدول العربیة تفتقر الی منهجیة محددة اي عقل قیادي او قائد یوحد صوتهم وتبدواعشوائیة الی حد ما و کل ما یدور في رأس الثوارهو التحرر من الدیکتاتوریة و لا یهم ما سیحل بهم بعد انتصار الثورة في حین الثورة في البحرین ذات اهداف واضحة و صریحة و مشروعة و تعود جذورها الی 40 عاما .
الفرق الثاني هو ان ثورة الشعب البحریني ابتدات و هي باردة مطالبة بحقوق بسیطة و عبروا عنها بصورة هادئة و سلمیة و لن تتجاوز مرحلة الاصلاح لکن حینما ردت البحرین بالوحشیة و واخذت موقف عنصري خصوصاً ضد الاغلبیة في عملیات عسکریة من قبل آل سعود و استهدفت طابعهم الدیني و بعدما ارتکبوا مجازر غیرانسانیة حتی شملت کافة اطیاف و اعراق هذا المجتمع المظلوم فاستوجب الامر لایجاد حیلولة جذزیة و هو التخلص من الدیکتاتوریة و تاسیس حکومة تمثل الوطن و شعبه .
و الفرق الاخيرهو ان الغرب اذا اید هذه الثورات المطالبة بالحریة بعض الشیی لکن في البحرین فالموضوع یختلف تماما ًلان الثورة في البحرین ستقضي علی مصالحهم بشکل کامل کما ان هناك آراء تقول بان الغزو السعودي یاتي من دافع غربی و آل خلیفة لیسوا الا منفذین لاعمال الذبح العشوائي او المستهدف في البحرین.
انتهی/158