ابنا : وقال الجمعية في بيان إنه تبقى منهن 38 معتقلة لازلن خلف القضبان، في حين أن هناك أعداد كبيرة تم اعتقالهن ولم يتم توثيق حالاتهن. وتتنوع المعتقلات بين طبيبات وممرضات واداريات ومدرسات وموظفات وطالبات وربات بيوت. وتتراوح أعمارهن بين 20 حتى 50 عاماً. وتتنوع اسباب ومواقع الاعتقال، حيث تكون عبر مداهمة المنزل او العمل، أو يتم اقتيادهن بعد الانتهاء من الدوام، وفي حالات عديدة عند نقاط التفتيش، أو يتم استدعاءهن لمراكز الشرطة. وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية يوم الخميس القادم 28 أبريل 2011 يوماً للتضامن العام مع المعتقلات البحرينيات، عبر التواصل مع عوائلهن وزيارتهم ومؤازرتهم في كافة المناطق وتقديم الرعاية لأسرهن لتأكيد التكافل المجتمعي، إلى جانب الإكثار من الدعاء بالإفراج عنهن. وتؤكد الوفاق أن اعتقال النساء لا يستقيم مع القيم الإسلامية والعادات العربية، فهؤلاء النسوة لم يقمن بأي فعل يمكن تصنيفه في خانة العنف أو التهديد، وكل ما يقمن به هو خدمة الوطن والأجيال ولا يوجد ما يستحق اعتقالهن وتعريضهن لهذه الإجراءات. ووفقاً لإحصائيات جمعية الوفاق، فقد تم اعتقال عدد من الطبيبات تبقى منهم 11 طبيبة معتقلة حالياً، وكانت أولى المعتقلات من الطبيبات الدكتورة ندى ضيف التي يكتنف مصيرها الغموض ولم تتوفر أية معلومات بظروفها منذ اعتقالها في 18 مارس الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الطبيبات المعتقلات متهمات بتطبيب جرحى الأحداث الأخيرة وقيامهن بواجبهن المهني والإنساني في معالجة الجرحى والمصابين. وعلى الجانب الآخر، بلغ عدد الممرضات اللاتي بقين في الاحتجاز لفترة طويلة 15 ممرضة أطلق سراح 6 منهن، بالاضافة إلى أكثر من 20 ممرضة تم اعتقالهن أوالتحقيق معهن لفترات لا تتجاوز 24 ساعة. وأصدرت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في 22 أبريل 2011 تقريراً أبطل كل الدعاوى التي ألصقت زوراً بالأطباء والممرضين والمسعفين خدمة لأغراض سياسية، وهو تقرير مهني ومحايد يستحق الإشادة. وفيما يتعلق بالمدرسات، فقد بلغ عدد اللاتي تعرضن لمضايقات في المدارس بالعشرات وكان آخرها أمس الأحد 24 أبريل 2011، حيث تم مداهمة مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات واقتيدت أكثر من 15 مدرسة لمركز التحقيق وافرج عنهم في وقت متأخر من الليل. وفيما يتعلق بالمدرسات المحتجزات فيبلغ عددهن 14 مدرسة معتقلة حالياً، 5 منهن أعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين البحرينية، ووصل عدد المدرسات اللاتي تعرضن للانتهاكات والاعتقال والاستجواب والتحقيق العشرات، عبر مداهمة المدارس في أوقات الدوام وأداء الامتحانات. أما الطالبات الجامعيات، فقد بلغ عدد المعتقلات منهن 10 طالبات، أطلق سراحهن فيما بعد بعد فترة اعتقالات متفاوتة، في حين لا زالت الطالبة آيات القرمزي رهن الاعتقال. وقد تعرضت أكثر من 50 طالبة في مدرسة يثرب الاعدادية بمدينة حمد قبل اسبوع للإقتياد لمركز الشرطة وجرى معهن التحقيق المصاحب بالمعاملة المسيئة وبعد الافراج عنهن ليلا أستدعين في اليوم الثاني مع اولياء امورهن للتوقيع على تعهدات. وهن لا يتجاوزن الخامسة عشرة من العمر. وتتعرض المرأة في الإحتجاز لسوء المعاملة المهينة والقاسية والضغوط النفسية والاهانات والألفاظ النابية والطعن في شرفهن. وتقدر أعداد النساء اللاتي أوقفن عن العمل بالعشرات، فيما تقدر أعداد اللائي فصلن من وظائفهن في القطاعين العام والخاص بالمئات. وطالبت جمعية الوفاق بالإفراج عن المعتقلات فوراً وإيقاف التعرض لهن في بيوتهن ومواقع العمل، وتجنيب البلاد هذا التشويه وما يلحقه من صناعة سلبية في نفوس المجتمع نتيجة لهذه الإجراءات التعسفية والمبالغة.
انتهی/158