ابنا : وفي الشهر الماضي شهدت البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد احتجاجات كان معظم المشاركين فيها من الاغلبية الشيعية حين خرج المتظاهرون الى الشوارع مستلهمين الانتفاضات التي تجتاح المنطقة. ودفعت المظاهرات ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة الى اعلان حالة الطواريء واستدعاء قوات من دول مجاورة.
واعتقل الخواجة وصهران له في وقت سابق هذا الشهر في اطار حملة أمنية شنتها الحكومة. وأقيمت نقاط تفتيش في أنحاء المنامة العاصمة والقرى التي يغلب على سكانها الشيعة. وألقي القبض على مئات الاشخاص بينهم الكثير من نشطاء المعارضة والساسة.
وقالت زينب الخواجة ابنة الناشط الحقوقي ان محاكمة والدها بدأت يوم الخميس لكن لا يسمح لافراد عائلته بدخول المحكمة وأضافت أنها لا تعلم الاتهامات الموجهة له.
وأضافت أن والدها اتصل ليل الاربعاء ولم يبد على ما يرام وقالت انها تعتقد أنه مصاب في فمه لانه كان يتحدث بالكاد.
ومضت زينب التي أنهت يوم الخميس اضرابا عن الطعام بدأته منذ أسبوع للمطالبة بالافراج عن أفراد أسرتها تقول انه ظل يردد ان القمع هائل.
وقال مركز البحرين لحقوق الانسان ان الخواجة الذي عاش في المنفى 12 عاما قبل السماح له بالعودة في اطار عفو عام قبل عدة سنوات تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله.
وسجن عام 2004 في قضية سياسية وعفا عنه الملك فيما بعد.
واستهدفت الحملة الامنية البحرينيين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي دامت أسابيع وطالبوا بمزيد من الحريات وانهاء التمييز واقامة ملكية دستورية. وتشكو الاغلبية الشيعية في البحرين من التمييز ضدها.
وانتقدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ما حدث لكنها في معظم الاحيان التزمت الصمت بسبب الاهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج المنتجة للنفط.
انتهی/158