ابنا : وجدد الدكتور الطيب وقوف الازهر إلى جوار الشعوب العربية المظلومة ومناشدته الحكام والرؤساء العرب بضرورة الموازنة بين التضحية بمنصب الرئاسة والتضحية بدماء شعوبهم التي تُراق صباح مساء، وطالبهم بمبادرة بالاستجابة لمطالب شعوبهم التي منحتهم ثقتها عقودًا طويلة. وأشار شيخ الازهر في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) إلى أن ما يجري فى سوريا من مواجهات دموية بين السورين المسالمين الذين ينادون بحقهم في الحرية والعدالة والديمقراطية وكذلك ما يجري في اليمن شمالاً وجنوبًا من أحداث مؤسفة أمر مرفوض شرعًا وعقلاً، وكذلك الاحداث الدامية في ليبيا، مطالبًا بضرورة تفعيل المبادرات الكفيلة بإسكات السلاح، وإنقاذ الموقف داعيًا كافة المسلمين إلى اغاثة المحتاجين ومساندة المظلومين ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا. وناشد شيخ الأزهر مملكة البحرين بضرورة مواصلة ما بذلته من جهود في توفير العدل والمساواة لكل مواطنيها، وطالب في الوقت نفسه إيران أن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وان تنظر إلى ما يحدث في العالم العربى من مشكلات على أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب المنطقة، وذلك درءًا للفتنة وحقنًا للدماء ولحفظ الجوار. وجدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب موقف الأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان حتى يبدي بابا الفاتيكان حرصه على احترام الاسلام والمسلمين وعدم الإساءة إلى الإسلام غير أنه قال إن الأزهر على استعداد لاستئناف الحوار إذا غير الفاتيكان موقفه وعدم التدخل في شأن الدول الإسلامية بدعوى الإساءة إلى الأقباط. وحول رأي شيخ الأزهر في السماح للرئيس السابق حسني مبارك بإعادة الأموال التي أخذها وعدم محاكمته أوضح شيخ الأزهر أنه لا يحق لأي إنسان أن يصدر حكما ضد أي شخص يتم محاكمته حتى ينتهي القضاء من محاكمته وإعلان الرأي القانوني بشأنه.
انتهی/158