ابنا : وتوفي العلامة الغريفي مساء أمس الأول الخميس (14 أبريل/ نيسان 2011)، عن عمر ناهز الـ 92 عاماً.
- هو السيد علوي بن السيد أحمد بن السيد هاشم بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد علوي بن السيد أحمد المقدس بن السيد هاشم بن السيد علوي عتيق الحسين بن السيد حسين البحراني المتصل نسباً بالإمام الكاظم (ع).
- ولد الراحل العلامة السيد الغريفي في العام 1919، في منطقة النعيم.
- والده السيد أحمد من قرية عالي، توفي في النعيم ودفن في مقبرتها وكان عمر السيد الغريفي حينذاك 12 عاماً.
- والدته هي السيدة عفيفة بنت السيد محسن الغريفي تنحدر من أسرة علمائية عريقة، وكان لها الدور الكبير في حثه على الدراسة وقد توفيت في النجف الأشرف (العراق) أيام هجرته إليها لطلب العلم ودفنت في مقبرة الغري.
- نشأ السيد الغريفي يتيماً حيث توفي عنه والده وهو في سن الثانية عشرة من عمره، وتكفلت به والدته، التي كان لها الدور الكبير في حثه على الدراسة ومواصلتها في حياة أبيه وبعدها، حيث كانت تصحبه إلى معلم القرآن ليدرس القرآن الكريم والكتابة عند السيد كاظم بن السيد علي بن السيد علوي بن السيد حسين وختم القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة.
- درس علوم الحوزة الدينية في البحرين، وهو لم يبلغ الخامسة عشرة بعد، فبدأ بالمقدمات المتعارفة في اللغة العربية والمنطق والبلاغة والأصول والفقه.
- وكان من أساتذته في البحرين: الراحل العلامة الشيخ عبدالله المصلي، والراحل العلامة الشيخ محمد علي حميدان، والراحل العلامة الشيخ باقر العصفور، الراحل العلامة الشيخ عبد الله بن محمد صالح آل طعان، والراحل آية الله الشيخ عبد الحسين الحلي.
- فقد الراحل بصره عندما أصابه مرض الجدري في عينيه وأطرافه (وكان شائعاً في البحرين آنذاك)، وكان في عمر الثامنة عشرة، فزادت حالته يوماً بعد يوم إلى أن ذهب بصره.
دراسته في النجف الأشرف:
- لم يكن فَقْد البصر عائقاً أو مانعاً أو مُهْبِطاً من عزيمة السيد الغريفي في مواصلة دراسته فبعد أن أنهى السيد الغريفي دروس المقدمات وشيئاً من دروس السطوح على يد علماء البحرين الفضلاء، هاجر إلى مدينة النجف الأشرف بالعراق، وقد تلقى الدروس العليا فيها عند كبار الفقهاء، منهم:
الراحل آية الله الشيخ عباس الرميثي، والراحل الشيخ علي سماحه الحلي، والراحل آية الله السيد باقر الشخص، والراحل السيد هاشم الإحسائي، والراحل آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني، والراحل آية الله السيد محسن الحكيم، والراحل آية الله السيد أبوالقاسم الخوئي.
- بعد رجوعه إلى البحرين باشر تدريس العلوم الدينية، وكانت الدروس في مجلسه في النعيم وأصبح مجلسه عامراً مكتظاً بطلبة العلوم الدينية، من بينهم كبار علماء البحرين منهم: ابنه الراحل السيد أحمد العلوي، الراحل الشيخ عباس الريس، الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري، الشيخ عيسى قاسم، السيد عبدالله الغريفي، وغيرهم.
- أسس الحوزة العلمية منذ رجوعه إلى البحرين، وكانت بدايتها في مجلسه المتواضع الصغير حيث كان هو وابنه المرحوم السيد أحمد يدرسان فيها، إلى أن ازداد عدد الطلبة والمدرسين وأصبحت الحاجة إلى مكان أوسع، فوفَّرت له الأوقاف الجعفرية مكاناً وهو المكان نفسه الذي توجد الحوزة فيه الآن، فما كان منه إلا أن وسّع فيها وافتتح حوزة خاصة للنساء وكان ذلك في العام 1990.
- أسس الراحل الغريفي مكتبة حاوية شاملة بدأ في اقتنائها وجمعها منذ أن كان في سن الرابعة عشرة، وضمّت أيضاً بعض الكتب القديمة والمخطوطات.
- كان الكثير من الشباب يحضرون درسه ويتزوّدون من علمه، وكان مجلسه مفتوحاًَ صباحاً ومساءً للرد على أسئلة المؤمنين واستفساراتهم وقضاء حوائجهم ومساعدتهم في أمور دينهم ودنياهم، بالإضافة إلى تصديه إلى أمور التزويج والطلاق. كما كان يستمع لمشاكل المتخاصمين ويصلح فيما بينهم ويوجههم إلى الطريق الصحيح.
- نظراً إلى تحصيله العلمي ومعارفه بالأحكام الشرعية وترويجه أحكام الدين والشريعة، أجازه كبار العلماء للتصدي للأمور الحسبية والأحكام الشرعية، ومن العلماء الذين أجازوا له:
الراحل آية الله الشيخ عبد الحسين الحلي، والراحل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، والراحل آية الله السيد محمد الجواد الطباطبائي التبريزي، والراحل آية الله السيد أبوالقاسم الخوئي، والراحل آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني، والراحل آية الله الشيخ مرتضى آل ياسين، والراحل آية الله السيد محمود الحسيني الشاهرودي، والراحل آية الله السيد محمد باقر الصدر، والراحل آية الله الشيخ محمد أمين زين الدين، والراحل آية الله السيد عبدالأعلى السبزواري، والراحل آية الله السيد محمد رضا الكلبيكاني، والراحل آية الله الشيخ محمد الأراكي، والراحل آية الله الشيخ ميرزا جواد التبريزي، والراحل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، آية الله السيد علي الحسيني السيستاني، آية الله السيد محمد سعيد الحكيم، وآية الله الشيخ محمد إسحاق الفياض.
- كان الراحل يتمتع بأخلاق حميدة وصفات كريمة وسيرة حسنة وسريرة طاهرة، لين العريكة، لطيف المعشر، قمة من التهذيب في سلوكه ومعاملته مع الآخرين خاصة أبنائه وأهله.
- عرف عنه بساطته وتواضعه مع تلامذته يحترمهم ويوقِّرهم ويستمع إلى رأيهم خاصة ممن يجد فيه الجد في التحصيل والدراسة.
- كان دائم القراءة محباً إليها يبحث دائماً عن الجديد من المسائل والبحوث العلمية، كان نشطاً ذا ذكاء حاد وذاكرة قوية وذهن وقاد له ملكة في الحفظ ونظرة بعيدة في استيعاب الأمور وتحليلها.
- له من الأبناء أربعة، هم: الراحل السيد أحمد (توفي إثر حادث أليم في يوليو/ تموز العام 1985)، والسيد محمد جعفر، والسيد محمد باقر، والسيد حيدر. ومن الإناث خمس.
انتهی/158