«بسم الله الرحمن الرحيم. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون» ؛ اللهم صل على محمد وآل محمد.
انحدر الشهيد العزيز «الحاج كريم فخراوي»من أسرة مؤمنه عرفتها منذ صغري لقرب معيشتي منهم ، فكان المرحوم وهو قريب من عمري تربطني معه علاقة قوية ومع أخيه «المرحوم أحمد».
والده «الحاج علي» رجل مؤمن من المسارعين للصلاة وأعمال الخير بالرغم من تجارته الواسعه وكذا والدته واخواته من الملتزمين بالحجاب منذ القدم وقبل الثورة الاسلامية فكانوا بيت حشمه رغم انفلات الناس في السبعينيات.
توفى والده و هم صغار في العام 1976 م. إثر نوبة قلبية فقام مع اخويه بتنمية تجارتهم.. ولم يمهل الموت أخيه أحمد كثيراً فقد توفي في الثمانينيات بسبب مرض عضال، فقام الحاج کریم بتطوير تجارته عبر إنشاء "مكتبة فخراوي" ومشاريع اخرى.
کان الشهيد العزيز كثير الابتسام ولا يـُرى الا وهو مبتسما .. رجل مثابر منذ الصغر كان يرجع من المدرسة ومن ثم يذهب مع أخيه احمد أو ابن عمه «جاسم» لمحلهم في المنامة فقد ورثوا عن ابيهم النشاط والهمة العالية ... بسبب المشاغل وبعد السكن الجديد لي وله صرت اراه بين الفينة و الاخرى .. وعند ما اراه .. اراه بنفس الروحية والنفسية القوية والابتسامة العريضة التي لا تفارقه.
آخر مرة رايته كان قبل حوالي شهر في مقبرة المنامة في المكان الذي تمت فيه الصلاة عليه اليوم.. وكان بصحبة ابني اخيه احمد وعرفني بهم قال: "هذان ابني اخي احمد" ولم يدر بخلدي إن هذا هو اللقاء الأخير...
فإلى رحمة الله ايها الشهيد العزيز ولعن الله ظالميك وما اصعب لقائهم بك في يوم الحساب عندما يكون الشاهد هو الحاكم...
اللهم عجل نقمتك على القوم الظالمين الذين استحلوا الحرمات ونالوا من عبادك المؤمنين .. اللهم عجل بنقمتك يا رحمن يا رحيم...
........................
انتهی/158