ابنا : وقال العضو في جمعية «الوفاق» المعارضة مطر ابراهيم مطر، إنها أحصت اعتقال 329 شخصا حتى أمس الأول، وأضاف أنه يعتقد أن العدد الحقيقي يصل إلى 400 على الارجح. وصرح بأن 20 شخصا على الاقل اعتقلوا امس الاول وان 31 مفقودون. ولم يتضح ما اذا كان هؤلاء الناس مختبئين أم انهم خطفوا. وتحدثت تقارير عديدة عن فقدان عدد من الناس يتكشف مقتلهم بعد أيام، كما يقول نشطاء وسياسيون إن عددا متزايدا من المنادين بالإصلاح يختبئون خوفا من الاعتقال.
وذكرت مصادر المعارضة ان عبد الخالق العريبي وهو طبيب في مستشفى السلمانية، الأكبر في البحرين، قد احتجز. وكان العريبي الذي يفكر في ترشيح نفسه كنائب برلماني عن «الوفاق» قد انتقد علنا منع الاطباء من الوصول الى المحتجين الجرحى.
وقال رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين نبيل رجب إن منزله في قرية بني جمرة في شمال غربي المنامة قد تعرض للإغارة قبل أسبوعين، من عشرات المسلحين الملثمين، الذين اقتادوه من سريره على مرأى ابنته وهي تبلغ من العمر 8 أعوام، إلى سيارة تعرض فيها للضرب لحوالى ساعتين. وأضاف «لقد هددوا باغتصابي وأحدهم كان يتلمس جسمي. ضربوني بالأحذية ولكموني. وجهوا إليّ السباب، وقالوا لي: أنت شيعي فعد إلى ايران». كما أكد عدد كبير من سكان القرى الشيعية المحيطة بالمنامة تعرضهم لاعتداءات مماثلة.
لكن، وفيما تحاول السلطات تصوير الأوضاع في البحرين على أنها «عادت إلى طبيعتها» يقول المدرس علي محمد البالغ من العمر 33 عاما، بعدما طرد من عمله إثر مشاركته في تظاهرات دوار اللؤلؤة خلال الشهرين الماضيين «لا يمكننا أن نتوقف. قد نهدأ لفترة كي نتمكن من الحداد على قتلانا ومعالجة جرحانا، وزيارة سجنائنا، لكننا سنعود ونثور مرة أخرى». وما زالت الحواجز الامنية والعسكرية تنتشر في أنحاء المملكة، وترفع العربات العسكرية أعلام البحرين، لكن عددا من المواطنين الذين استوقفوا عند الحواجز أكدوا أن الجنود الذي يلبسون أقنعة، يتحدثون بلهجة سعودية.
واعتقل يوم الاربعاء المدون البارز محمود اليوسف ثم أفرج عنه ليل أمس الاول. وأطلق اليوسف حملة على الانترنت قبل سنوات بعنوان «بحرينيون فقط» لمحاربة الطائفية في المملكة. وقال اليوسف في اتصال هاتفي «عدت الى المنزل مع أسرتي. كل شيء على ما يرام. عوملت معاملة حسنة. لقد حققوا معي لكنهم لم يجدوا شيئا».
وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قد كشف عن اعتقال اليوسف. وقال «اننا قلقون جدا من توقيفه، انه مدون مهم ويحظى بالاحترام». كما تحدث تونر عن توقيف «ناشطي انترنت اثنين آخرين» لانتقادهما الوضع في هذا البلد الحليف للولايات المتحدة. وقال «نأمل ألا يؤدي قرار الحكومة البحرينية توقيف مدونين وناشطين على الانترنت الى مضاعفة صعوبات استئناف الحوار الوطني».
انتهی/158