وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ احتشدت الجماهير الغفيرة في مدينة مشهد المقدسة وزوار مضجع الإمام الرضا(ع) لاستماع کلمة قائد الثورة الاسلامية.
أشار آية الله الخامنئي في کلمته إلی القضیة العادلة للشعب البحرینة، کما تکلم عن الحظر الذي فرضته قوی الاستكبار العالمي ضد الشعب الايراني المسلم مشددا علي اخفاق الاعداء في تحقيق أهدافهم الشيطانية من خلال التدبير الحكيم الذي اعتمده أبناء الشعب المسلم في مواجهة المستكبرين.
فیما یلي مقتطفات هامة من کلمة قائد الثورة الاسلامية:
ــ حینما تتواجد کل فئات الشعوب الإسلامیة في المیدان تنحل عقد المشاکل کما حصل في ثورة إیران الاسلامیة عام 1979 ومصر وتونس والبحرین حالیاً.
ــ إن التغيير الأساسي الذي طرأ علی هذه المنطقة العربية والاسلامية دليل علي الصحوة التي تعيشها الامة الاسلامية.
ــ هناك عاملان رئيسيان في هذه التطورات: الاول مشاركة الجماهير في الساحة، والثاني البعد الديني لهذه الحركة. إن الحضور الجماهيري والبعد الاسلامي يعتبران من أوجه الشبه بين هذا التغيير وتطورات الثورة الاسلامية في ايران.
ــ ان العامل الذي جاء بالشعبين التونسي والمصري والشعوب الاسلامية إلی الساحة هي العزة والكرامة الانسانية، حيث أن هذه الشعوب شعرت بجرح مشاعرها من قبل الحكام في هذه الدول.
ــ ساند رئيس النظام المصري المخلوع كيان الاحتلال الصهيوني في فرض الحصار علي الشعب الفلسطيني في "غزة"، فالشعب المصري شعر بجرح مشاعره عندما قام رئيس بلاده بإرتكاب أفظع الجرائم ضد الفلسطينيين نيابة عن اسرائيل، فلولا تعاون «مبارك» مع إسرائيل في محاصرة غزة فإن الاخيرة لم تكن قادرة علي ممارسة الضغوط علي أهالي هذه المدينة وترتكب كل تلك الجرائم البشعة.
ــ أبدی «القذافي» مواضع ضد الغرب ورفع شعارات معادية للإستکبار في السنوات الأولی من حکمه، ولکنه قدم أکبر الخدمات للغرب خلال السنوات الأخیرة کتخلیه عن الطاقة النوویة المدنیة، وهذا أدی إلی جرح مشاعر الشعب الليبي المسلم.
ــ ان العالم أجمع شاهد بنفسه كيف وقف الشعب الإيراني المسلم بوجه أمريكا التي هددته بالحظر بسبب برنامجها النووي السلمي حيث لم يركع المسؤولون الايرانيون أمام التهديدات الامريكية فحسب بل انهم واصلوا نشاطهم وحققوا الانجازات دون أي اهتمام بتهديدها، فالشعوب العربیة شعروا بجرح مشاعرها من قبل حكامهم الخونة الذین یرکعون أمام أمریکا و الاستکبار العالمي وثاروا علیهم.
ــ تتناقض مواقف أمريكا إزاء احداث المنطقه. إن دعم امريكا للدكتاتوريين هي الطريقة الامريكية الثابتة، حيث ساندت واشنطن إلی آخر لحظه من مبارك الا انها لما ادركت انه لا يمكن بقائه في السلطة تخلت عنه وهذا يجب ان يكون عبرة للزعماء التابعين لامريكا .
ــ یجب علی أي شخص یتبع الادارة الامریکية أن یعلم انها ستتخلی عنه عندما تقتضي الضرورة، کما فعلوا مع «حسني مبارك».
وبالنسبة إلی الثورة البحرینیة:
ــ الکثیر من وسائل الإعلام لم تنقل الصورة الحقیقیة في البحرین. یکذب الإعلام الغربي والعربي بأن ما یجري في البحرین هو "خلاف طائفي" و "نزاع سني ـ شیعي"، ولکن ما یحدث في البحرین لا یختلف عن ما حدث ویحدث في مصر وتونس ولیبیا والیمن.
ــ الشعب البحریني یبحث عن الکرامة وحقه في الانتخاب، فما الغریب في أن یطالب شعب بحق الانتخاب؟
ــ یتهمون إیران بأنه یدعم الشعب البحریني لأنه شیعي! إن موقف نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء قضايا المنطقة يرتكز علي الدفاع عن الشعوب وحقوقها ومعارضه الديكتاتوريين والمستكبرين، فلافرق بین السنة والشیعة.
ــ إیران ومنذ انتصار الثورة الاسلامیة تدعم القضیة الفلسطینیة، فمتی کان الفلسطینیون من الشیعة؟
ــ تتهم أمریکا بأن إیران تتدخل في شؤون البحرین! من الوقاحة أن تصبح الدعوة لعدم القتل تدخلاً و لایکون نزول الدبابات السعودیة في البحرین للقتل تدخلاً.
ــ أخطأت السعودیة في إدخال قواتها إلی البحرین، فیؤدي هذا الأمر إلی غضب الشعوب الإسلامیة. إن أمریکا بعیدة عن المنطقة ولکن السعودیة قریبة من الشعوب الغاضبة.
ــ إن انتصار الحركات الاسلامية في المنطقة أمر محتوم، وسلسلة هزائم أمريكا تستمر وتتواصل.
ــ وفقاً للوعد الالهي فإن حركة الشعب البحریني سيكون حليفها النصر وهذا أمر محتوم قطعاً ویقیناً.
وبالنسبة إلی شؤون إیـران الداخلیة:
ــ