ابنا : الثورة البحرينية "التي خرج في صفوفها الشيعة والسنة على حد سواء للمطالبة بحقوقهم المبخوسة والتي هي مطالب دستورية عادلة وليست طائفية كما تروج لها السلطات المتعجرفة المتسلطة الحاكمة في هذا البلد أو كما يصفها القرضاوي"، هي ثورة شعبية شارك فيها مختلف فئات وطبقات واوساط الشعب البحريني النبيل (شيعة وسنة) ولم ترفع شعارا واحدا طائفيا مطلقا، بل رفع المحتجون علم البحرين ويافطات تؤكد على اخوة المسلمين (سنة وشيعة) في هذا البلد.
يقول القرضاوي خلال خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة: "أن ما يحدث في البحرين «ثورة طائفية»، وأشار الى باقي الثورات الأربع (التونسية والمصرية والليبية واليمنية)، وقال «كلها ثورة شعب ضد حاكمه الظالم».
واوضح: «إن الشعب المصري خرج بكل فئاته وطوائفه، مسلمين ومسيحيين، شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، «تقدميين ورجعيين، أهل الدين وأهل الدنيا، يعني الشعب المصري كله، وكذلك الشعب التونسي، كذلك الشعب الليبي، وكذلك الشعب اليمني، ولكن الثورة البحرينية ثورة طائفية».
واعتبر أن «مشكلة ما حدث في البحرين أنه حدث من الشيعة ضد السنة»، وقال: «أنا متهم بطبيعتي بأني ضد الشيعة، وأنا لست ضد الشيعة، أنا ضد التعصب وضد الطائفية وضد التفريق بين الناس بعضهم وبعض على أساس المذهب أو الفرقة، ولهذا ليست الثورة البحرينية مثل الثورات الأخرى».
وهل يمكن اعتبار هذا المنطق استدلالا عقلانيا على كون الثورة البحرينية طائفية بقوله (أنا ضد التعصب وضد الطائفية وضد التفريق بين الناس بعضهم وبعض على أساس المذهب أو الفرقة، ولهذا ليست الثورة البحرينية مثل الثورات الأخرى)؟.
فاذا كنت انت (ضد التعصب وضد الطائفية وضد التفريق بين الناس بعضهم وبعض على أساس المذهب أو الفرقة) فما علاقة معتقدك هذا بالثورة البحرينية لتصفها بانها طائفية؟ ومن قال ان هذا المعتقد الذي صرحت به والذي يخالف اقوالك الطائفية الموجهة للشيعة، هو بعكس ما سلكته الثورة البحرينية المباركة؟.
المعروف عنك يا شيخ ، انك من اجل ان تحرف الافكار والانظار عن الاشارة الى زواجك من صبية بعمر حفيدتك هاجمت الشيعة واثرت بلبلة طائفية بين الشيعة والسنة، تتحمل وزرها الى يوم القيامة.
في المقابل يقول الشيخ ماهر حمود وهو سني وليس بشيعي، حيث استنكر الغزو العسكري السعودي والإماراتي للبحرين بهدف قمع التحركات الشعبية السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة، وقال: أنه "بالقدر الذي نسر به ونستبشر بثورة الشباب العربي والشعوب العربية بوجه الظلم والدكتاتورية وأحادية السلطة، بالقدر الذي نتألم منه لرؤية الطائرات الليبية تقتل وتقصف شعبها والجيش والسلطة البحرينية تقتل مواطنيها".
وقال حمود: "إنها لمفارقة مضحكة - مبكية أن يصدر مجلس الجامعة العربية توصية بحظر للطائرات في الأجواء الليبية حتى لا يقصف الجيش الليبي شعبه، في وقت آخر تدخل قوات عربية سعودية وإماراتية إلى البحرين لتدعم السلطة بوجه المتظاهرين! كيف يستوي هذا مع ذاك؟ كيف يكون الأمران مختلفان وكيف يكون الموقفان مختلفان؟ لو كانت المقاييس واحدة لكان يجب على مجلس الجامعة العربية أيضا أن يحظر دخول الجيش السعودي والقوات الإماراتية وأن يعلن الوقوف أيضاً إلى جانب الشعب البحريني".
وأضاف: "ولكن للأسف الشديد أن الموضوع المذهبي هو الذي يسير هذه العقول بتوجيه أميركي واضح، لأن الحرب الرئيسية على الإسلام وعلى الشعوب والمقاومة وعلى كل شريف في هذه الأمة في هذه الأيام هو السلاح المذهبي.. عندما لم يجد في وجه حماس وقطاع غزة أي اتهام قالوا إنه جزء من المشروع الشيعي في المنطقة".
وتابع الشيخ حمود قائلاً: "هذه اللوثة المذهبية المزروعة في منطقتنا تحتاج إلى وقفة ضمير من أصحاب الحق يقفون بوجه هذا الباطل وهذا التزوير المتعمد.. الشعب عندما يطالب بحقوقه نحن معه إن كان شيعيا أو زيدياً أو سنيا فلسطينيا أو مصريا أو تونسيا أو لبنانيا، ونحن ضد أي سلطة تقصف وتواجه شعبها بالقوة وبالرصاص الحي وبالتزوير وبكل سوء، في حين أن الشعب لا يطالب بتغيير النظام بالمطلق كما هو في البحرين بل يطالبون بتغيير حكومة مضى عليها 40 عاما وهي مطالب محقة بإجماع المراقبين ومن يتحدث بحقوق الإنسان.
وقال: ولكن للأسف الشديد دائما عندما يعجز الحاكم عن مواجهة الحق بالحق والمنطق بالمنطق فانه يعمد الى القوة والى التشويه المذهبي تماما كما يحصل في لبنان عندما ألبسوا المحكمة الدولية - محكمة شهود الزور والباطل المحكمة الإسرائيلية ألبسوها الثوب المذهبي فأصبحت في عقول بعض المرضى كأنها جزء من المطالب السنية في لبنان وكأنها جزء من شريعة الإسلام، هذا التزوير يجب أن نضع حدا له بوقفة جريئة وواضحة بوجه هذا التزوير وسينتصر الحق بالتأكيد في نهاية الأمر".
انتهی/158