ابنا : جاء ذلك في بيان اصدره مكتب سماحته قال فيه: "لا شك ان ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام ومناسبة الاربعين الداعية لروح التضحية والاستبسال كانت منطلقا لحركة الامة في تونس ومصر ونراها اليوم تتموج في ليبيا واليمن والبحرين".
واعتبر سماحته ـ كما جاء في البيان ـ ان موجة استقالة الوزراء والقضاة والمسؤولين من اجهزة الحكومات الظالمة وكذلك خروج مئات الفتاوى من علماء الامة بتحريم اراقة دماء الشباب المتظاهر سلميا في بلداننا، تعتبر نقلة نوعية باتجاه احقاق الحق وتحقيق الكرامة الانسانية.
وبشأن دخول قوات سعودية واماراتية الى البحرين لقمع المتظاهرين قال سماحته: "إن ما قيل هناك اتفاقية امنية بين بلدان خليجية والتي تمت بعد غزو قوات صدام للكويت، فكما هو مصرح به كان لدفع تجاوز عدوان خارجي، اما دخول عدد كبير من الدبابات وحاملات الجند والف جندي مقاتل الى بلد لضرب شعب يحمل الورود ويهديها للقوات البحرينية ويرفع شعار: "سلمية.. سلمية.." لهو امر لا يمكن تصوره بتاتاً، داعياً سماحته ملك السعودية والامراء المشاركين في هكذا اعتداء الى الخروج امام الناس لتبرير موقفهم ان كان هناك من تبرير.
وقال سماحته: ان حركة الشعوب تبدأ من جريمة بشعة، مشيراً الى ان واقعة عاشوراء وقتل الامام الحسين عليه السلام واهل بيته بدأت في نهار واحد ولكن بعدها عرفت الامة ماذا حدث! وكيف دخلت في كل بيت من بيوت الكوفة، بل في كل بيوت المسلمين ثورة ضد الظلم والظالمين، وهذا ما تنبأت به مولاتنا زينب الكبرى (ع).
وحذر سماحته من تداعيات ومخاطر هذا العدوان على بلد مجاور لقمع المتظاهرين البحرينين، قائلاً: ان هذا العدوان الذي يعتبره شعب البحرين احتلالاً سوف يؤدي الى امرين، الاول: سوف تسمح كل دولة لنفسها احتلال دولة اخرى تحت هذه الذريعة. والثاني: ان تسمح الشعوب لنفسها بالانتقام من هذه الحكومات واجهزتها.
واوضح سماحته: لقد سمعنا كيف كانت ردة فعل المجاميع والكتائب الشعبية المقاومة في مناطق مختلفة لفعل اعمال ميدانية نتيجة تدخل القوات الخليجية الى البحرين والاعتداء على الناس الابرياء، مشددا أن الشيعة منتشرون ليس في المنطقة بل في العالم ولا سيما في المناطق النفطية، وان معلوماتنا تؤكد ان الشيعة بطوائفهم هم الاكثرية في العربية السعودية ناهيك عن اليمن التي لها الفضل الكبير في التحدي والتصدي لمن يعتدي على اتباع اهل البيت (ع).
كما دعا سماحته الحكام الذين وقفوا ضد مطالب شعب البحرين، دعاهم الى الرشد واخذ العبرة من مصير صدام وازلامه والى اين انتهى صدام والذين دافعوا عنه في العراق والمنطقة.
وختم سماحته بيانه بالقول: ان ابناء البحرين هم اهل التفاهم والسلام، ولكن اذا تم اغلاق هذا الباب وتم استخدام القوة ومواصلة العدوان على الشعب فان الامر سيختلف تماماً، مشيداً سماحته بصبر وثبات شعب البحرين امام العدوان ودعاه الى التشبث بقوله تعالى: [وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ].انتهى/158