ابنا : و قد درس السيد شرف الدين على يد فحول الحوزة العلمية في النجف الاشرف وسامراء المقدسة كالطباطبائي، والخراساني، وفتح الله الإصفهاني، والشيخ محمد طه نجف، والشيخ حسن الكربلائي، وغيرهم من أعلام الدين و أئمة العلم. و ذهب إلى جبل عامل وهو في الثانية والثلاثين من عمره، وأصبح مرجعاً وزعيماً دينياً، تمكن من الاصلاح والهداية ونشر المعارف. و كانت له مواقف خالدة ضد الاستعمار الأجنبي في العهد التركي والعهد الفرنسي، وذلك لاقامة العدل، ولصموده واستقامته حاولوا اغتياله، ولكن الله تعالى كفّ أيديهم عنه، لكن بقيت مؤامراتهم متصلة إلى أن أدت إلى تشريد السيد بأهله وذويه نحو دمشق وترك مكتبته العامرة تحترق بيد الجيش الفرنسي. و ذهب السيد في سنة ألف وتسع وعشرين وثلاثمائة هجرية إلى مصر، واجتمع بعلمائها، وعلى رأسهم الشيخ سليم البشري المالكي شيخ الأزهر في عصره، وأنتجت اجتماعاته به ومراسلاته له كتاب المراجعات. و له سفرات أخرى إلى المدينة وفلسطين ومصر أيضاً والعراق وإيران. و للسيد شرف الدين مؤلفات كثيرة تدل على علمه وسعة اطلاعه، وفيما يلي نذكر جملة منها: 1ـ المراجعات. 2ـ الفصول المهمة في تأليف الأمة. 3ـ اجوبة مسائل موسى جار الله. 4ـ الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء. 5ـ المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة. 6ـ أبو هريرة. 7ـ بغية الراغبين (مخطوط). 8ـ فلسفة الميثاق والولاية. 9ـ ثبت الاثبات في سلسلة الروات. ومن جملة كتبه التي احترقت ولم تطبع: 1ـ سبيل المؤمنين (في الإمامة). 2ـ النصوص الجلية (في الإمامة). 3ـ تنزيل الآيات الباهرة (في الإمامة). 4ـ تحفة المحدثين فيما أخرج عن الستة المضعفين. 5ـ الذريعة (رد على بديعة النبهاني). 6ـ تعليقة على صحيح البخاري. 7ـ تعليقة على صحيح مسلم. 8 ـ الأساليب البديعة في رجحان مآتم الشيعة. و توفي رحمه الله يوم الإثنين 30 كانون الأول سنة 1957م، الموافق للثامن من جمادى الثانية سنه 1377 هـ، ودفن في النجف الأشرف بجوار جده الامام علي بن أبي طالب عليه السلام داخل الصحن في إحدى الغرف المحيطة بالضريح.
انتهی/158