وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

١٩ فبراير ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
227403

نص بيان ثورة 14 فبراير إثر احداث البحرين الاخيرة

أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين اليوم الاحد، بيانا بمناسبة الاحداث الاخيرة في بلادهم، ندرج أدناه نص البيان:

ابنا : بسم الله الرحمن الرحيم

لا للإلتفاف على مكاسب الثورة وأهدافها السامية، لا لسرقة الثورة ومكتسباتها ولا لركوب الموجة لإنحرافها، لا للحوار وإن شباب الثورة في البحرين هم الناطقون الرسميون عن ثورتهم التي عبدوها بدماء شهدائهم وجرحاهم وسواعدهم..

 

الى أخوتنا الشباب الثوري المجاهد والمناضل في ميدان اللؤلؤة (ميدان التحرير وميدان الشهداء)..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الشباب الثوري العظيم.. يا أبناء شعبنا البواسل.. يا أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

تحية إجلال وإكبار وإعتزاز لكم ولشعبنا ولشهدائنا الأبرار ولجرحانا والى عوائل شهدائنا الأبرار.

لقد بدأتم ثورتكم المباركة والسلمية بشعار (آل خليفة حرام والنظر اليهم حرام والعيش معهم حرام وعلى آل خليفة أن يرحلوا).

هكذا بدأت ثورتكم المجيدة منذ زمن بعيد على شبكة الفيس بوك وتويتر والمواقع والمنتديات داخل البحرين وخارجها .. وكنتم تتطلعون الى ثورة الشعب التونسي البطل الذي إنتصر بثورة شبابه وشعبه المؤمن والمسلم الثائر على طاغوت بلاده زين العابدين بن علي وأصبح في مزبلة التاريخ.

وكان الشعب المصري المؤمن البطل نار تحت الرماد لما عاناه من إستبداد وفرعونية ونهب للخيرات والثروات من قبل نظام حسني مبارك وعصابته فلما إنتصر الشعب التونسي الأعزل بثورته السلمية لم يستطع الشباب المصري الإنتظار طويلا ففجروها ثورة في يوم 25 يناير لعام 2011م وصبروا وإستبسلوا وقدموا الشهداء والقرابين والمفقودين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية وكان شعارهم (الشعب يريد إسقاط النظام) و(إرحل إرحل) وشعارات أخرى حتى إنتصروا على الفرعون وذهب هو الآخر إلى مزبلة التاريخ وفرحوا بإنتصارهم في يوم الجمعة الماضية وأكرموا شهدائهم وعوائل الشهداء والجرحى والمفقودين وهم يطالبون المجلس الأعلى للجيش المصري بالإصلاحات السياسية الجذرية وتطهير النظام البائد من حكم البلاد والمجيء بنظام سياسي جديد ودستور جديد للبلاد وسيواصلون المظاهرات والتجمعات في ساحة وميدان التحرير والشهداء وكل مدن ومحافظات مصر الى أن يحققوا مطالبهم العادلة التي يستحقها شعب مصر العظيم.

وها أنتم فجرتم ثورتكم التاريخية في عهد وزمن الشعوب وشجاعة شبابها وأبطالها وشعوبها خصوصا شعوبنا الاسلامية التي خرجت من سباة النوم والقبول بالظلم والاستبداد الى النزول الى الشوارع ومواجهة الرصاص والقمع والإرهاب لكي تحققوا نظاما سياسيا تنعمون في ظله بالأمن والإستقرار والأمان.

وقدمتم أيها الشباب مع أبناء شعبنا المظلوم قرابين الشهداء من اليوم الأول لتفجر الثورة وأعطيتم المئات من الجرحى وشيعنا شهدائنا وتعرضنا بعد تشييعهم ووتأبينهم الى القمع والإرهاب وصبرتم وصبرنا وصبر شعبنا البطل المعطاء والمصمم على نيل المطالب.

وتعرضتم في فجر الخميس الى غدر السلطة بشعبنا والقيام بمجزرة دامية يندى لها جبين الإنسانية وتدلل على أن الحكم الخليفي لا يعتبر شعب البحرين شعبا له كرامة ومسلما وإنما وكأننا حيوانات يتشفى بذبحنا وتقطيع أوصالنا كوحش كاسريذبحنا بمختلف الأسلحة الفتاحة والمحرمة دوليا مثل الشوزن والرصاص المطاطي والرصاص الحي والغازات الخانقة والمسيلة للدموع.

وتحمل شعبنا الألآم والجراحات وقدم القرابين والشهداء والمفقودين وصبرتم أيها الشباب وشيعتم شهداء المجزرة وتساقط بعدها الشهداء والجرحى وثبتم وإستقمتم من أجل تحقيق المطالب العادلة والعيش في مستقبل مشرق بعيد عن الإجرام والعبودية والإحتقار والإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وواجهتم الجيش بصدوركم وقدمتم الشهداء والجرحى إلى أن إستسلم الحكم الخليفي الديكتاتوري الطاغي وترك الجيش ساحة الشهداء لكم بعد أن قدمتم الجرحى والمصابين وحررتم ساحة التحرير وإجتمع الشعب من جديد بأكمله رغم جراحه وألامه وسقوط شهدائه والمئات من جرحاه.

لقد رأى العالم والمجتمع الدولي الجنايات العظمى التي أرتكبت بحق شعبنا وشبابه وشيوخه وأطفاله ونسائه وتعاطف مع ثورتنا المجيدة وحتى الولايات المتحدة برئيسها بارك أوباما تدخل في هذا الموضوع بعد أن رأى التجبر والجبروت لعميلهم الحقير حمد بن عيسى آل خليفة وهو يصب جحيم رصاصه في صدور وجماجم الأبرياء من أبناء شعبنا فطالبه بالتراجع وتراجع وحررتم ساحة الشهداء بجراحكم وثباتكم وبينتم إلى العالم بأنكم شباب ثوري مؤمن شجاع لا يهاب ولا يخاف الموت ولا الدبابات ولا الرصاص.

إن جيش البحرين هو أول جيش يتدخل بأوامر قادئه وهو ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ضد الشعب حيث تدخل هذا الجيش للقيام بمجزرة دامية في فجر اليوم الدامي وكذلك توجيه الرصاص الحي في صدور المتظاهرين الذين خرجوا للتو من تأبين الشهيد مشيمع في مقبرة السنابس فسقط الشهداء مضرجين بدمائهم ، وهذا الضرب المتعمد يتحمله القائد العام للجيش وهو فرعون البحرين الذي يجب أن يحاكم في محاكم جنائية دولية مع رموز نظامه لإرتكابهم جرائم ضد إنسانية.

أيها الشباب الثوري ويا أصحاب الثورة..

أيها الشعب العظيم والشجاع..

 

بعد أن ثبتم وإستقمتم على الحصول على مطالبكم العادلة والشجاعة وتبين لكم وللعالم أجمع بأن النظام الخليفي الفرعوين لا يستحق أن يكون حاكما عليكم لأنه لم يراعي أي شرعة وأي إنسانية وأي شرف حيث سفك دماءكم ودماء شبعنا المؤمن الأعزل الا من سلاح الإيمان والصبر والثبات جاءت المؤامرات للإلتفاف على الثورة وطلب التهدأة والحوار من قبل ولي عهد النظام الطاغوتي الحاكم سلمان بن حمد آل خليفة من أجل الإلتفاف على الثورة ومكتسباتها وأهدافها التي من أهمها رحيل هذا النظام الفاسد والفاجر والطاغي والمتكبر والفرعوني.

ان تدخل ولي العهد بإيعاز من الملك للحوار مع المعارضة هو من أجل التهدأة من أجل مسابقات الفورميلا التي من المفترض أن تقام في يوم الأربعاء القادم ، وكذلك لإنقاد مصير الحكم الخليفي الذي أفلس إفلاسا كاملا بتدخل الجيش مباشرة في قمع الشعب وإسالة حمامات الدماء.

ولتعلموا أن ما بينكم وبين النصر إلا ساعات وأيام وإن على الملك الطاغي والمتجبر والسفاك والسفاح أن يرحل هو وعائلته إلى مزبلة التاريخ.

وقد تعالت الأصوات من هنا وهناك بأن الحوار ممكنا مع النظام إذا ما حلت الحكومة وقدمت إستقالتها ،وقامت بعض الشخصيات هنا وهناك بالتحدث مع الفضائيات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بأنه من الممكن التعايش مع هذه العائلة الفاسدة والفاجرة والتي عرفت بالغدر ، وهذا يأتي خلاف رأي الشارع المشحون بالثورية والغليان والذي يطالب بشعاراته بأن يرحل آل خليفة وأن يرحل الملك وأن يحاكموا في محاكم دولية عادلة على ما إرتكبوه من جرائم بحق شعبنا المظلوم.

فشعاراتكم التي أطلقتموها في ميدان اللؤلؤ في يوم إنطلاق الثور في 14 فبراير هي "الشعب يريد إسقاط النظام" قد يدجنها من يتوقون للإلتفاف على ثورة الشباب ويتصالحوا مع النظام ويحاوروه بعيدا عن إرادتكم وإرادة شعبنا الواعي.

لذلك فإننا من منطلق المسئولية التاريخية والتجارب النضالية والجهادية لأكثر من ثلاثين عاما نضعكم أيها الشباب المؤمن والثوري أمام مسئولياتكم التاريخية حفظا لدماء الشهداء والجرحى وعوائلهم وأبناء شعبنا بالتوصيات التالية:

أولا : أثبتت عائلة آل خليفة وخلال حكمها للبحرين لأكثر من مائتين وثلاثين عاما أنها لا تريد أن تعطي شعبنا وقواه المناضلة أي حقوق يأخذها وينتزعها بالقوة ، إنما يعطونها عبر مكارم أميرية وملكية ومن ثم ينتزعونها من الشعب متى شاؤا.

ولكم عبرة في أن ملك البحرين الحالي الذي كان وليا للعهد لأبيه عيسى بن سلمان آل خليفة بأنه وبعد أن حل الأمير في ذلك الوقت المجلس الوطني وعطل البرلمان في عام 1975م جاء الى البرلمان بصفته وليا للعهد وقال: إن أبي منح الديمقراطية لكم وأنه سحبها وإسترجعها منكم" وحكمت البحرين لثلاثين عاما بالمراسيم الأميرية وناظلنا لأكثر من ثلاثين عاما ولم يعطنا الحكم الخليفي ذرة من حقوقنا السياسية.

ثانيا : خلال الثلاثين عاما من العمل والنضال والجهاد والإنتفاضات الشعبية والمطلبية من أجل الحقوق فإن آبائكم وقيادات شعبكم الاسلامية والشعبية والوطنية ناضلت من أجل الحقوق وتحملنا الكثير من المعاناة والإضطهاد وإنتهاكات حقوق الإنسان وأمتلئت السجون بالمعتقلين وقدمنا الشهداء والمعوقين والجرحى في المواجهات مع جيش السلطة وقواتها المرتزقة وتحمل الكثير من أبناء شعبنا الهجرة والنفي لأكثر من نصف قرن ولما توفي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وجاء ولي عهده الذي نصب نفسه ملكا على الشعب وأطلق ميثاق العمل الوطني في عام 2011م والإعلان عن العفو والإنفراج السياسي وقبلت القيادات الاسلامية والوطنية والشعبية بالميثاق وطلبت من الناس التصويت دون أخذ ضمانات مكتوبة وموقعة ومسجلة أمام الرأي العام الداخلي والعالمي وقام النظام وملكه بالإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م وكتب دستورا جديدا عرف بدستور 2002م وفرضه على الشعب والجمعيات السياسية وذهبت كل جهودنا أدراج الرياح. وفي أيام الإنفراج السياسي بعد مجيئة للسلطة قام حمد بإعطاء مكرمة أميرية للشعب والمبعدين السياسيين والسجناء والمعتقلين السياسيين وكأن شعبنا بحاجة إلى مكارم وأنه لم يقدم الشهداء والقرابين والضحايا والشهداء من أجل الحرية والكرامة.

ووصل بنا الحال إلى هذا اليوم وخلال عشر سنوات شاهدنا ورأينا بأم أعيننا إنقلاب على كل الجهود ونضالات الشعب وجهاده وإرجاع قانون أمن الدولة من جديد بإسم قانون الإرهاب وعدم محاسبة من إرتكبوا جرائم تعذيب وإطلاق للرصاص بحق المدنيين العزل وبدل أن يجازى ضحايا التعذيب والمعتقلين والمبعدين السياسيين فإن النظام غطى على جرائم المعذبين ومنهم عادل فليفل والساعاتي وغيره من عصابة السلطة في أمن الدولة السيء الصيت.

ثالثا : لقد دخلت الحركة الدستورية ممثلة في جمعية الوفاق الإنتخابات البرلمانية بعد أن قاطعتها لدورة ولم تحصل على مكاسب ترضي الشعب ولم تحصل من تحت قبة البرلمان المحاصر بمجلس الشورى والمكبل به أي مكاسب تذكر بل قامت السلطة بإستمالتهم وكسب ودهم للدخول في الإنتخابات البرلمانية وضربت سائر القوى والجمعيات السياسية وإنتهكت بحقها أبشع الإنتهاكات لحقوق الإنسان وإتهمتها بالإرهاب ومحاولة قلب الحكم وتعرض شبابها وأبنائها وعلمائها للسجن والتعذيب ولا زالوا في السجن مع قرابة أربعمائة معتقل سياسي وسجين رأي.

رابعـــا : لقد عمت الشارع العربي والإسلامي حركة وعي شبابي شاملة بعد أن شعروا بالإحباط من القوى السياسية وإستبداد الحكومات فأخذوا المبادرة بشج